العريضي: التقدمي الاشتراكي سيستأنف جولته على الافرقاء باطار "مبادرة جنبلاط" خلال ايام

Read this story in English W460

اعلن وزير "الحزب التقدمي الاشتراكي" غازي العريضي ان وفد الحزب المكلف ان يجول على كافة الافرقاء السياسيين في اطار مبادرة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، سيستأنف نشاطه خلال الايام المقبلة.

واوضح في حديث الى صحيفة "النهار" ان الوفد لم يعقد اجتماعات خلال الايام العشرة الفائتة بسبب سفر معظم اعضاء الفريق المكلف الحوار، مشيراص الى انه "في الايام المقبلة سنستأنف الاتصال بالقوى السياسية الباقية التي لم نلتقها، وفي النهاية سنجمع كل الافكار والاستنتاجات، ونقوم بقراءة معمقة تحليلية لما لمسناه".

كما لفت الى انه "في الحوار مع الاطراف الذي سبق ان اجتمعنا بهم، التقينا على بعض النقاط سنعود الى تجميعها، ولا بد ان تكون هناك نقاط مشتركة يبنى عليها لتوسيع دائرة الحوار حول القضايا الاخرى او لتحقيق خرق ما في الجدار الصلب القائم بين اللبنانيين".

يُشار الى ان وفد التقدمي الاشتراكي كان قد جال على الرؤساء الثلاثة الذين رحبوا بالمبادرة، كما زاروا كل من "الكتائب"، "القوات اللبنانية"، "الجماعة الاسلامية"، "حزب الله"، "التيار الوطني الحر"، "المستقبل".

من جانب آخر، تطرق وزير الاشغال العامة غازي العريضي في حديثه الى "النهار"، الى موضوع قانون الانتخاب، لافتاً الى ان اصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، هو "موقف متقدم وشجاع وامين على الدستور وعلى الاستحقاقات الدستورية".

وشدد على ان "الانتخابات يجب ان تجرى في موعدها، واي مسؤول مؤتمن على الدستور وعلى الحياة الديموقراطية في لبنان يجب ان يذهب في هذا الاتجاه".

كما اردف العريضي، قائلاً "نستطيع ان ندخل في النقاش الآن حول قانون الانتخاب. النقاش لا يعني الجزم بالوصول الى امكان اتفاق، وخصوصا في وضع مثل لبنان، وفي قضية حساسة مثل قانون الانتخاب، وعامل الوقت ضاغط. لكن تبذل كل الجهود الصادقة للوصول الى اتفاق، ونذهب الى انتخابات على اساسه".

الى ذلك، سئل العريضي عن طاولة الحوار، فأكد انها "ستعود، واللبنانيون محكومون بالحوار".

وعما اذا كان انعقادها مرهون بالازمة السورية، قال العريضي عبر "النهار"، "اذا سلمنا بالامر هكذا سنبقى على القطيعة ونشتم ونخون ونتهم بعضنا، ونؤذي البلد في ظل الفرصة الدولية المتاحة لنا لكي نكرس الاستقرار".

واشار الى ان "الامور يمكن ان تؤدي بالبلد الى انزلاق نحو خطر كبير، وهذا ما يجب ان نتفاداه، وهو سبب اضافي لتعزيز اقتناعنا بأن لدينا مواقف سياسية، لكن الموضوع اكبر منا بكثير، ولا نستطيع ان نؤثر".

وختم "فلنهدأ ونتعقل، ولنأت الى مناقشة حماية لبنان، لان اي ضرر يلحق بالساحة اللبنانية، في اي منطقة من المناطق، سيكون ثمنه في كل المناطق، ولبنان كله يتأثر. واي عنصر ايجابي يستفيد منه لبنان كله".

يُذكر ان لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية التي بدأت منذ آذار 2011، نظراً للعلاقات التي تربطه بسوريا وتلك التي تربطه بالبلدان العربية والغربية من جهة أخرى.

التعليقات 0