منصور يرى أن أعداد اللاجئين السوريين يشكل عبئاً على لبنان: الحرب في سوريا تهدد كل المنطقة

Read this story in English W460

رأى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أن "أعداد اللاجئين السوريين في لبنان يشكل عبئاً على الدولة اللبنانية"، معتبراً "أن إطالة الحرب في سوريا تشكل تهديدا خطيرا للمنطقة وللسلم في المنطقة كلها".

وأشار منصور وفق ما نقلته صحيفة "النهار" عن وكالة الأنباء الروسية في عددها الصادر الجمعة إلى أنه "في سوريا دولة ومعارضة، وعلى الفريقين أن يتحاورا توصلاً إلى حل سياسي لإخراج البلاد من الأزمة".

واعتبر منصور أن "الأزمة السورية إذا استمرت بوتيرة العنف هذه، فستكون لها تداعياتها الخطيرة، ليس على سوريا وعلى وحدتها وسيادتها فحسب، وإنما على دول المنطقة أيضاً"، محذّراً من "أن إطالة الحرب في سوريا تشكل تهديدا خطيرا للمنطقة وللسلم في المنطقة كلها".

وأكّد، أن "أي فريق لا يستطيع أن يختزل فريقاً آخر أو أن ينهي فريقا آخر"، معتبراً أن "الرئيس (السوري بشار) الأسد له مكانته وشعبيته وهو رئيس لسوريا، والمسألة ليست مسألة إن كان "سيبقى أو لا يبقى"، بل هي وقف أعمال العنف في سوريا وتحقيق الإصلاحات".

ولفت منصور الى أنه "منذ بداية الأحداث في سوريا، قلنا أن هنالك معارضة ومطالب إصلاحية، ولكن المطالب الإصلاحية لا تتحقق عن طريق العنف والقوة"، مردفاً أن "المطالب الإصلاحية يجب أن تنبع من إرادة الشعب السوري ومن إرادة سورية، وأن التدخل الخارجي في الشأن السوري سيطيل من عمر الأزمة ويعقّد الأمور أكثر فأكثر".

واعتبر أن "هذا التدخل يزيد الاقتتال، وتدهور الأوضاع، وتدمير البنى التحتية التي نراها في سوريا اليوم، ويدفع بالعديد إلى ضرب المنشآت التحتية والمدنية والطبية والتعليمية وغير ذلك".

ولفت منصورالى أنه " كان للبنان موقف سياسة النأي بالنفس، مما يعني أننا لا نتدخل في الشأن السوري ولا في القرارات، نحن غير ملزمين القرارات التي تتخذ ضد سوريا".

وفي موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، شدد منصور في حديثه للوكالة الروسية على أن "وجود عدد كبير من الأخوة السوريين في لبنان يشكل عبئاً على الدولة، دون أدنى شك".

من جهة اخرى، اوضح وزير الخارجية ان "جميع اللبنانيين في بانغي (افريقيا الوسطى) البالغ عددهم نحو 300 شخص بخير، وان اسرا لبنانية غادرت الى برازافيل"، مؤكداً أن "الوزارة تتابع باهتمام بالغ ما يجري هناك، وتستطلع اوضاع ابناء الجالية عبر المدير العام للمغتربين هيثم جمعة".

يُذكر أن سوريا تشهد منذ آذار 2011 حركات احتجاجية تمثلت باشتباكات مسلحة بين جيش النظام الموالي للرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري الحر المعارض لنظام الأسد، فضلاً عن بروز الثوار. وقد سقط حتى اليوم أكثر من 40000 قتيل فضلاً عن الخسائر المادية والتدهور الاقتصادي في البلاد.

وبسبب الاشتباكات السورية، نزح السوريون الى البلدان الحدودية القريبة كتركيا، الأردن، العراق ولبنان.

واستقبل لبنان نحو 160000 لاجىء سوري.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على "اعتماد سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية"، لافتين الى "عدم التدخل".

التعليقات 1
Thumb andre.jabbour 12:20 ,2012 كانون الأول 28

Anything is a burden for this state, they're unable to manage anything correctly.