تظاهرات جمعة "خبز الدم" تهاجم الإبراهيمي على وقع هجوم مقاتلي المعارضة على معسكر وادي الضيف وسقوط 77 قتيلا

Read this story in English
  • W460
  • W460

ينفذ مقاتلون من كتائب معارضة عدة هجوما على معسكر وادي الضيف في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا الذي يسعى مقاتلو المعارضة للسيطرة عليه منذ اكثر من شهرين لاهميته الاستراتيجية، كونه آخر تجمع كبير للقوات النظامية في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقاتلون.

وافاد المرصد عن تعرض محيط معسكر وادي الضيف "لغارات من طائرات حربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في المنطقة التي اسفرت عن استشهاد مقاتلين اثنين (من المعارضة) وفرار ستة عساكر من حاجز الحامدية" القريب.

واوضح المرصد ان "هناك نية للمضي في الهجوم على المعسكر حتى اقتحامه ومهما بلغ حجم الخسائر"، مضيفا ان مقاتلي المعارضة "يريدون السيطرة عليه لاهميته الاستراتيجية".

واضاف "بالاضافة الى كونه تجمعا كبيرا للقوات العسكرية، فان السيطرة عليه من شانها القضاء على اي امل باعادة فتح طريق حلب دمشق الدولي الذي يشكل ابرز طريق امداد للقوات النظامية الى مدينة حلب".

واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى "اشتداد وتيرة وحدة الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في معسكري وادي الضيف والحامدية لليوم الثالث على التوالي".

واوضح مقاتلون معارضون على الارض ان جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة "تقود الهجوم على وادي الضيف"، مشيرين الى اطلاق اسم "البنيان المرصوص" على العملية.

واستولى مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الاول على مدينة معرة النعمان القريبة من وادي الضيف والواقعة على طريق دمشق حلب، ما اعاق الامدادات بالذخيرة والتموين الى حلب.

ومنذ ذلك الحين، تحاول القوات النظامية اعادة فتح الطريق، فيما تحاول المعارضة استكمال السيطرة على معسكر وادي الضيف.

واعلنت السلطات السورية عزمها على ارسال المواد التموينية والغذائية والوقود الى حلب اسبوعيا عن طريق مطار هذه المدينة.

ومنذ صباح الجمعة تدور، بحسب المرصد، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة ومن عدة كتائب قرب مطار حلب الدولي.

واشار المرصد الى ان المقاتلين "تمكنوا من اقتحام اطراف مقر كتيبة عسكرية مكلفة بحماية المطار واشتبكوا مع عناصرها".

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان هذه المعارك تجعل طريق المطار "محفوفا بالخطر بالنسبة الى القوات النظامية"، وانها جزء من "معركة قطع الامدادات" عن حلب.

كما يتعرض محيط مطار منغ العسكري على بعد ثلاثين كيلومترا من حلب تقريبا لقصف من القوات النظامية بعد محاولة تقدم للمقاتلين المعارضين الخميس نحو داخل المطار.

ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة عند اطراف المطار.

على صعيد آخر، وزع المرصد السوري الجمعة شريط فيديو يعود تاريخه الى 25 كانون الاول يظهر فيه مقاتلون بلباس عسكري او مدني مسلحون وهم يواكبون مجموعة كبيرة من اسرى القوات النظامية الذين بدوا بمعظمهم عراة الصدر، وقد رفعوا ايديهم وراء رؤوسهم وهم يدخلون غرفة في مكان ما في الريف.

ويقول مصور الفيديو انه "تم القاء القبض على هؤلاء وهم من شبيحة وجنود الاسد (...) في الجبال الوعرة من قبل الثوار والمجاهدين وابطال الجيش الحر" لدى فرارهم من بلدة حارم في محافظة ادلب.

واشار المرصد الى سيطرة مقاتلي المعارضة على هذه البلدة الثلاثاء الفائت.

بالتزامن سارت تظاهرات عديدة في مناطق عدة من سوريا اليوم الجمعة، مطالبة باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وهاجم قسم كبير منها الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الذي كشف امس عن اقتراح بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في سوريا من دون ان يأتي على ذكر مصير الاسد.

وخرج المتظاهرون تحت شعار "خبز الدم"، تضامنا مع بلدة حلفايا في ريف حماة حيث قتل الاحد حوالى ستين مدنيا في قصف مصدره القوات النظامية، ومعظمهم كانوا ينتظرون قرب مخبز لشراء الخبز، علما ان العديد من المناطق السورية يشهد ازمة خبز حادة.

ورفع متظاهرون في حي الوعر في مدينة حمص (وسط) لافتة كتب عليها "الابراهيمي يقدم شهادة البراءة للقاتل"، واخرى جاء فيها "ايها المعتوه الابراهيمي على اي خطة تسير؟ شهداؤنا بالمئات وانت ضائع بين انفاق المؤامرات".

وفي مدينة درعا (جنوب)، رسم متظاهرون "بطاقة حمراء للابراهيمي"، في تذكير بالبطاقة التي تعطى للاعبي كرة القدم وتعني خروجهم من ارض الملعب.

وفي حين طالبته تظاهرة في قرية اليادودة في محافظة درعا بان يترك السوريين وشأنهم، كتب متظاهرون بالانكليزية في مدينة كفرنبل في ادلب (شمال غرب) ان "الابراهيمي لا يأبه ان احرق العالم من اجل ان يبقى الاسد يوما اضافيا".

في الوقت نفسه، حمل المتظاهرون شعار "جمعة الخبز والدم" في معظم مسيراتهم وتجمعاتهم.

وجاء في لافتة في كفرنبل "كل عام وابناؤكم لا يقتلون، كل عام وابناؤكم ينعمون بالدفء والرغيف".

وجاء في لافتة حملها متظاهرون في الغارية الشرقية في محافظة درعا "عندما يقتل السوريون في افران الخبز فاعلم ان ضمير الامة قد مات"، بينما حمل شبان وفتيان في مدينة دوما في ريف دمشق ارغفة كتب عليها باللون الاحمر "جمعة خبز الدم".

وعلى صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع فيسبوك، جاء في تعليق على تظاهرات الجمعة "خرجنا اليوم لنؤكد بأن تلك الجرائم لن تعيقنا، حتى لو قطع عنا الهواء والماء وليس الخبز فقط.. فلن نستسلم فنحن ماضون حتى النصر".

مساء الجمعة أشارت لجان التنسيق المحلية إلى ارتفاع حصيلة قتلى سوريا حتى اللحظة "إلى سبعة وسبعين شهيداً".

وأوضحت أن " بينهم أربعة أطفال وخمس سيدات".

كما فسرت أن ثلاثة وعشرين قتيلا سقطوا في دمشق وريفها مضيفةً "ثلاثة عشر شهيداً في حلب، اثني عشر شهيدا في درعا ,عشرة شهداء في حمص، خمسة شهداء في دير الزور، أربعة شهداء في حماه، أربعة شهداء في إدلب، ثلاثة شهداء في الرقة، وشهيدين في السويداء,شهيد في اللاذقية".

إلى ذلك، استولى مقاتلون معارضون اليوم الجمعة على حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان "سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على حقل التنك النفطي الواقع شرق مدينة دير الزور قرب بلدة الشعيطات، واستولوا على اليات للقوات النظامية وقتلوا وجرحوا عددا من عناصرها واستشهد خلال الاشتباكات ثلاثة مقاتلين من الكتائب".

واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان الخسائر في صفوف القوات النظامية التي كانت تحمي الحقل لم تحدد.

وفي شريط فيديو بثه المرصد على موقع "يوتيوب" الالكتروني تظهر لوحة كبيرة مكتوب عليها "حقل التنك يرحب بكم"، ويشرح ناشط في الشريط انه تم "تحرير حقل التنك الذي كانت ترابط فيه قوات الاسد الغاشمة، على ايدي الجيش الحر من كافة الكتائب والالوية، الوية ريف دير الزور البطلة الباسلة".

ويظهر وراء الرجل عشرات المسلحين قرب دبابات وآليات عسكرية وعتاد قال المرصد انه غنم من الموقع، فيما يقول الناشط "هذه هي كتائبنا تنتشر في كل مكان في حقل التنك، هذه عرباتهم التي غنمناها منهم (...) هذه ارض الرافدين لن تمسها يا اسد ولن يمسها اسيادك الايرانيون".

وتدير حقل التنك "شركة الفرات للنفط"، وتضم محافظة دير الزور اكبر تجمع للحقول النفطية في سوريا، لكنها توقفت عن الانتاج بمعظمها اما نتيجة مغادرة الشركات الاجنبية التي كانت تشغلها سوريا، واما بسبب المعارك.

وكان الجيش الحر استولى في الرابع من تشرين الثاني على حقل الورد، اكبر حقول دير الزور النفطية، ثم على حقل الجفرة، وحقل العمر الذي عادت القوات النظامية واستعادته.

وتراجع انتاج النفط في سوريا الى حد بعيد منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار 2011.

ويرى الخبراء ان استيلاء المقاتلين المعارضين على حقول نفط وغاز لن يؤثر كثيرا على ميزان القوى في البلاد.

التعليقات 4
Missing gabby12 20:34 ,2012 كانون الأول 28

When that base falls in Idlib falls, ASSad's killers will be doomed in Aleppo and cut off from re-supply and will have to withdraw. Aleppo will fall and the rebels will advance to the Hama/Homs corridor.

ASSad is stupid, and a killer. This is not a combination for the future. He is doomed but keeps killing because he was too stupid to sit down and talk. The Hezz and Persians kept him killing but it didn't work.

Missing cedars 03:19 ,2012 كانون الأول 29

Remember what Khadam did to Lebanon, remember Rene Mouawad assassination prior to the so called M8 and M14, remember http://en.wikipedia.org/wiki/Hassan_Khaled Assassination of the MODERATE brave figures.
There is a GOD that's all I can say, and pay back time eventually will reach you.

Missing phillipo 06:51 ,2012 كانون الأول 29

I don't care whilst the fighters on bother sides kill each other. It is just a pity forthe poor civilians being killed and maimed in what now after nearly two years must be a lost cause for the Syrian dictator.

Missing abraham 07:02 ,2012 كانون الأول 29

who told you to follow them sheepishly
I think all the leaders were handsomly rewarded for the duration of the civil war, and I mean everybody