رئيس الوزراء الياباني يزور محطة فوكوشيما

Read this story in English W460

زار رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي صباح السبت محطة فوكوشيما النووية التي تضررت بزلزال وتسونامي العام الماضي، وذلك بعد ثلاثة ايام فقط من تنصيبه، معبرا بذلك عن تصميمه على تجاوز الازمة.

وامضى ابي الذي رافقه عدد كبير من الصحافيين بينهم صحافية من وكالة فرانس برس، حوالى ساعة ونصف الساعة في موقع فوكوشيما دايشي (او المحطة الاولى) بعد عام من وقف تدهور وضع المجمع النووي الذي اصيبت اربعة من مفاعلاته النووية الستة، باضرار بالغة.

وابي هو ثالث رئيس حكومة يزور المنطقة المنكوبة بعد رئيسي حكومتي يسار الوسط السابقتين ناوتو كان ويوشيهيكو نودا.

وتسربت اثر الزلزال كميات كبيرة من المواد الاشعاعية الى الهواء والارض والبحر.

وقال رئيس الوزراء الياباني في موقع "فيليج جي" مركز العمال المكلفين العمل في فوكوشيما دايشي "اشكر الجميع. انه عمل شاق لكن بفضلكم تتقدم الاشغال باتجاه تفكيك" المحطة.

واضاف ابي "في هذه الفترة من الاعياد في السنة وحتى اذا كان الامر صعبا جدا لعائلاتكم، اعملوا بشجاعة وانتبهوا لسلامتكم"، قبل ان يصعد في حافلة ليتوجه الى المحطة التي تبعد عشرين كيلومترا.

وتوجه ابي الذي ارتدى سترة زرقاء وقناعا واقيا من الغاز، بالحافلة الى المحطتين 5 و6 الاقل تضررا والى مناطق قريبة من المواقع التي وضعت فيها نفايات مشعة وركام.

وفي مبنى مقاوم للزلازل تحدث بضع دقائق مع عمال بحضور رئيس شركة كهرباء طوكيو التي تشغل المحطة.

وقد وجه رسائل "شكر وتشجيع" الى هؤلاء العمال الذين "يواجهون تحديا لا سابق له".

وبعدما غادر المحطة اكد شينزو ابي ان "الموقع اصبح في مرحلة الاعداد لتفكيكه". واضاف "اريد تسريع العمليات قدر الامكان لان اعادة تشغيل (منطقة) فوكوشيما اساسي" لاحياء اليابان.

وكان حوالى 160 الف شخص غادروا المنطقة الملوثة التي اصبح جزء كبير منها غير قابل للسكن.

ولا يخفي رئيس الوزراء الذي انتخب في 26 كانون الاول بعد الفوز الساحق لحزبه الليبرالي الديموقراطي، رغبة حكومته في اعادة تشغيل المفاعلات النووية التي ترى سلطة الاشراف على القطاع النووي انها آمنة.

وسلطة تنظيم المحطات النووية هيئة مستقلة شكلت في ايلول.

لكن في فوكوشيما التي شهدت اكبر كارثة نووية بعد تشيرنوبيل (1986)، التزم الحذر. وقال "اريد اتباع سياسة مسؤولة في قطاع الطاقة وهذا يعني اننا في السنوات الثلاث المقبلة سنبذل اقصى الجهود لدفع مصادر الطاقة البديلة قدما بدءا بالطاقات المتجددة، ونحدد في السنوات العشر المقبلة اي مصدر هو الافضل".

وكان وعد خلال حملته الانتخابية باتخاذ قرار بشأن كل واحدة من المحطات ال48 التي توقفت (من اصل خمسين محطة).

ويرى رئيس الوزراء ان اليابان لا يمكنها الاستغناء عن الطاقة النووية، لاسباب اقتصادية.

وكان وزير الصناعة اسقط يوم تعيينه هدف الاستغناء نهائيا عن الطاقة النووية الذي وعدت به حكومة يسار الوسط السابقة.

وبعد زيارته الى المحطة، توجه رئيس الوزراء الى كاواشي البلدة التي تسعى لاعادة سكانها من اجل احياء المنطقة المنكوبة.

وقد صافح بعض السكان الذين يقيمون حاليا في ملاجىء موقتة اقيمت بعيدا عن منطقة الكارثة.

وقالت امراة مسنة لوكالة فرانس برس "نحن لاجئون". واضاف آخر "كانت الحياة جميلة من قبل لكن الآن المسنون وحدهم مستعدون للعودة".

التعليقات 0