افريقيا الوسطى تستعد لبدء المفاوضات بين النظام والمتمردين في ليبرفيل

Read this story in English W460

تستعد ليبرفيل عاصمة الغابون لاطلاق المفاوضات بين السلطات في افريقيا الوسطى والمتمردين خلال الايام القليلة المقبلة تحت اشراف مجموعة دول وسط فريقيا، التي اعلنت ان وفدا للمتمردين سيصل الى الغابون الاحد.

وكان رئيس افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه اقترح الاسبوع الماضي هذه المفاوضات عندما كان المتمردون قد وصلوا الى مسافة 160 كلم من العاصمة بانغي التي تحميها قوة متعددة الجنسيات من دول مجاورة لافريقيا الوسطى تتالف خصوصا من وحدات تشادية مدربة على القتال.

ويرجح ان تعقد المفاوضات الثلاثاء في العاصمة الغابونية. الا ان مصادر متطابقة داخل مجموعة دول وسط افريقيا اكدت ان هذا التاريخ لا يزال قابلا للتغيير.

وقال مصدر في مجموعة دول وسط افريقيا لوكالة فرانس برس ان الامين العام المساعدة للمجموعة الجنرال غي بيار غارسيا اجرى اتصالا مباشرا بالمتمردين واتخذ زعيمهم ميشال دجوتوديا قرار المشاركة، على ان يتوجه وفد من عشرة اشخاص الى ليبرفيل في السادس من الشهر الحالي".

واكد المصدر نفسه ان وفد المتمردين يضم رئيس سيليكا ميشال دجوتوديا والمتحدث باسمه اريك ماسي والكولونيل جوما ناركويو وسبعة اشخاص اخرين.

الا ان المتحدث ماسي المقيم في باريس اعلن بانه فوجئ بهذه المعلومات مؤكدا انه لم يحصل اي اتصال به بعد بهذا الخصوص. وقال "لا علم لي بالموضوع لقد عرفت به من فرانس برس. هذا غير معقول".

واعلن ماسي ايضا ان تحالف سيليكا الذي يجمع مختلف حركات التمرد في افريقيا الوسطى يرفض "اجراء اي تفاوض مع بوزيزيه".

واضاف "ان النقطة الوحيدة التي ستناقش في ليبرفيل هي حول شروط مغادرة بوزيزيه" ليلتقي في موقفه هذا مع المعارضين في الجبهة المشتركة للتناوب والسلام التي انشئت في باريس في نهاية كانون الاول الماضي.

وقال رئيس هذه الجبهة مانويل ماغو في تصريح مكتوب سلم الى فرانس برس ان "استقالة الرئيس بوزيزيه شرط لاي تفاوض"، في حين قال المتحدث باسم الجبهة غي سيمبليس كوديغي "نحن مجمعون حول ضرورة استقالة بوزيزيه بعدها نجتمع نحن سكان افريقيا الوسطى وستكون الفرصة الوحيدة للشعب لكي يضع حلا لهذه الازمة".

ويضم تحالف سيليكا فصائل متمردة ومتنوعة الاراء، وحمل انصاره السلاح في العاشر من كانون الاول للمطالبة باحترام اتفاقات السلام الموقعة بين عامي 2007 و2011 التي تنص على نزع السلاح واعادة ادماج المتمردين في الجيش.

من جهتها اكدت رئاسة افريقيا الوسطى على الرغبة بالتفاوض "من دون شروط".

الا ان الامين العام للرئاسة ستانيسلاس مبامغو شدد على "انه من غير الوارد التفاوض حول رحيل الرئيس".

واضاف "ان اتفاقات نجامينا الموقعة بتاريخ الحادي والعشرين من كانون الاول حددت اطارا للمفاوضات ولا بد من مناقشة نقاط اخرى. وولاية الرئيس مستمرة حتى العام 2016 وهو اوضح للدبلوماسيين ما يريده اي البقاء في سدة الرئاسة حتى انتهاء ولايته".

وكان بوزيزيه تسلم السلطة اثر انقلاب عام 2003 وقدم تنازلات الاسبوع الماضي عندما عرض تشكيل حكومة اتحاد وطني.

والجمعة بدات السلطات في افريقيا الوسطى العمل على تشكيل الوفد المفاوض باسمها الذي سيتوجه الى ليبرفيل والذي سيضم شخصيات من المعارضة السياسية ومتمردين سبق ان وقعوا على اتفاقات سلام وممثلين عن المجتمع المدني، حسب ما افاد مصدر رسمي.

وقال المعارض البارز مارتان زيغيلي "سنشارك في المفاوضات. انا موافق من حيث المبدأ الا انه لم يصلني بعد اي تاكيد للموعد".

التعليقات 0