سقوط هاون على حي مسيحي وسط دمشق و50 قتيلا السبت

Read this story in English W460

سقطت قذيفة هاون السبت على حي باب توما المسيحي وسط دمشق التي انفجرت سيارة مفخخة في شمالها واستمر القصف والاشتباكات في محيطها، تزامنا مع بدء الاستعدادات العملانية لنشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في تركيا.

كما اعلنت مصر والسعودية تأييدهما "خروجا سلميا" للازمة المستمرة منذ 21 شهرا.

وقال بيتر وودمانسي قائد الدفاع الصاروخي في القيادة الاميركية الاوروبية للحلف لوكالة فرانس برس السبت ان "نشر الصواريخ بدأ في وقت مبكر من صباح اليوم في قاعدة انجرليك" الجوية، حيث هبط عدد من الطائرات "في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت) في وقت واحد مع طاقم متقدم لمدفعية الدفاع الجوي -- وحدة باتريوت --".

وكان الطاقم العسكري الاميركي والمعدات بدأوا الجمعة بالوصول الى القاعدة لدعم بطاريات باتريوت التابعة للحلف والتي ستنشر في تركيا بطلب من انقرة، ومن المتوقع ان توضع في الخدمة نهاية كانون الثاني الجاري.

ومن المقرر ان يصل في الايام المقبلة نحو 400 جندي وتجهيزات اضافية جوا، الى تجهيزات اخرى سترسل بحرا وتصل في وقت لاحق من هذا الشهر. وسيتمركز الاميركيون في قاعدة غازي عنتاب التي تبعد 50 كلم الى الشمال من الحدود السورية.

وقال وودمانسي ان الفريق المكون من 23 شخصا "يدرس حاليا في الموقع الاستعدادات التي يجب على الولايات المتحدة" القيام بها قبل وضع بطاريات الصواريخ، لا سيما منها المتعلقة "بمتطلبات منطقة السكن والجوانب اللوجستية والاتصالات ومسائل السلامة والجوانب العملية لحماية السكان".

واعاد وودمانسي التأكيد ان "المهمة طبيعتها محض دفاعية"، وهي تأتي تلبية لطلب تركيا نشر هذه البطاريات لحمايتها من اي تهديد محتمل من سوريا الغارقة في نزاع مستمر منذ 21 شهرا تخلله توترات حدودية مع تركيا.

ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قذيفة هاون سقطت صباح السبت على حي باب توما المسيحي الواقع وسط مدينة دمشق القديمة، من دون توافر تفاصيل اضافية.

من جهتها، افادت لجان التنسيق المحلية ان القذيفة سقطت "بالقرب من ساحة جورج خوري" وادت الى اضرار مادية في الحي الذي شهد في 21 تشرين الاول الماضي تفجيرا بسيارة مفخخة ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل.

وتحدث المرصد السبت عن "دوي انفجار نتج عن عبوة ناسفة داخل سيارة في حي ركن الدين" في شمال العاصمة. واظهر فيديو تم بثه على موقع يوتيوب، سيارة تحترق وسط الطريق، من دون ان يتسبب انفجارها باضرار كبيرة.

وشهدت العاصمة والمناطق المحيطة بها في الاشهر الاخيرة تزايدا في التفجيرات، وآخرها بسيارة مفخخة الخميس في حي مساكن برزة (شمال)، ما ادى الى مقتل 11 شخصا.

في ريف دمشق، قال المرصد ان الطيران الحربي استهدف بلدة النشابية، بينما طاول القصف المدفعي حرستا (شمال شرق) وشبعا وبيت سحم، وداريا (جنوب غرب) حيث تدور اشتباكات في المدينة ومحيطها.

وتحاول القوات النظامية منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة على داريا، وتستقدم في شكل دائم تعزيزات لهذا الغرض. وتمكنت هذه القوات الجمعة من تعزيز مواقعها، قبل ان تنسحب بعض آلياتها في اتجاه مطار المزة العسكري اثر اشتباكات مع مقاتلين معارضين ليل الجمعة.

كذلك، تدور اشتباكات في مناطق واسعة من ريف دمشق، منها محيط ادارة المركبات بين عربين وحرستا، وفي السيدة زينب وبلدة حجيرة البلد، وفي بساتين عقربا اثر هجوم على حواجز للقوات النظامية في محيط المنطقة القريبة من طريق مطار دمشق، بحسب المرصد.

في شمال البلاد، تحدث المرصد عن "اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط اللواء 80 المسؤول عن حماية مطار حلب الدولي"، والذي اقفلته السلطات الثلاثاء بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي المعارضة.

وقال مصدر مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس السبت ان المطار "سيعاود عمله اليوم"، مشيرا الى انه فتح الخميس قبل ان يغلق الجمعة "بسبب الضباب الكثيف".

واوضح المرصد ان اي طائرة لم تقلع من المطار منذ ايام حتى صباح اليوم السبت.

وسقط السبت 50 قتيلا في حصيلة اولية هم 23 مدنيا و10 مقاتلين و17 جنديا نظاميا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.

وفي غياب اي افق لحل النزاع الذي اودى بحياة اكثر من 60 الف شخص بحسب الامم المتحدة، اعلنت مصر والسعودية تأييدهما "خروجا سلميا" للازمة المستمرة منذ 21 شهرا.

وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في الرياض "في سوريا الخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربيا ودوليا، اما طريقة الخروج وشروط الخروج فتتوقف على الشعب السوري نفسه".

بدوره، قال الوزير المصري ان "الخروج السلمي اذا كان سيجنب المزيد من اراقة الدماء فهو مرغوب ومطلوب انما في النهاية الشعب السوري هو من سيقرر كيفية حل مشاكله وكيفية ترتيب اوضاعه".

ولم يوضح الوزيران اللذان تدعو بلادهما الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، ما اذا "الخروج السلمي" يشمل مصير الاخير، وهو من ابرز نقاط الخلاف بين طرفي الازمة.

وترفض المعارضة اي حوار قبل رحيل الاسد واي تسوية لا تشمل ذلك، بينما يصر النظام على ان المصير السياسي للاسد الذي تنتهي ولايته العام 2014، تحدده صناديق الاقتراع

التعليقات 2
Thumb andre.jabbour 21:26 ,2013 كانون الثاني 05

1 single shell! All this fuss for one single shell?

Thumb kanaandian 08:33 ,2013 كانون الثاني 06

tell the towelheads to keep their shells in their own sharia zones. this goes for both assad and the mujahideen.