الطيران الفرنسي قصف غاو وكيدال شمال مالي وفرار المقاتلين الاسلاميين وفابيوس يؤكد موافقة الجزائر على عبور أجوائها

Read this story in English W460

اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان ان اربع مقاتلات فرنسية من نوع رافال شنت الاحد غارات جوية استهدفت محيط مدينة غاو في شمال مالي، ودمرت معسكرات تدريب ومخازن للمجموعات الاسلامية المسلحة المنتشرة في هذه المنطقة.

وقال الوزير الفرنسي في بيان "نفذت هذه المهمة اربع مقاتلات من نوع رافال اقلعت من فرنسا وهي بذلك تعزز الغطاء الجوي الفرنسي" في المنطقة.

واضاف البيان ان "الطيران الفرنسي الحربي استهدف ودمر الاحد عددا من الاهداف" في شمال مالي "على مقربة من غاو".

وقال الوزير ايضا في بيانه ان "معسكرات تدريب وبنى تحتية ومخازن لوجستية تشكل قواعد خلفية للمجموعات الارهابية" قد دمرت.

وبعد ان شارك لاول مرة الجمعة في قصف شمال مدينة موبتي في وسط مالي ضرب الطيران الفرنسي الاحد شمالي الخط الذي يفصل بين شمال البلاد حيث تسيطر القوات الاسلامية وبين الجنوب حيث السيطرة للقوات الحكومية.

وتابع بيان الوزير ان هدف فرنسا هو "شن هجوم لا هوادة فيه على المجموعات الارهابية عبر منع اي هجوم جديد لهذه المجموعات باتجاه جنوب مالي ما قد يهدد استقرار هذا البلد الصديق، وعبر الحد من قدراتهم في اي مكان".

وكرر الوزير الفرنسي التصميم الفرنسي "الكامل" في هذه العملية واكد ان "الاعمال العسكرية القائمة ستتواصل ما دام ذلك ضروريا".

وفي مالي، اكد مصدر امني ان طائرات فرنسية اغارت بعد ظهر الاحد على معسكر كبير للاسلاميين في منطقة كيدال، على بعد 1500 كلم شمال باماكو، في اقصى شمال مالي.

وقال المصدر "نفذت الطائرات الفرنسية للتو غارات في منطقة كيدال، وتحديدا في اغابو" على بعد 50 كلم من كيدال. وتوجد في اغابو قاعدة عسكرية كبيرة لجماعة انصار الدين الاسلامية المتشددة.

من جهته قال احد السكان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "حصلت نحو عشر ضربات في غاو وقرب غاو. تم تدمير كل قواعد الاسلاميين".

واعلن مدرس من المدينة "نشاهد الدخان يتصاعد من المعسكر. لا يوجد اي اسلامي في المدينة اليوم. لقد فروا".

واكد مصدر امني اقليمي لوكالة فرانس برس ان "ابرز قواعد" الاسلاميين في غاو ومحيطها "لم تعد صالحة" نتيجة الغارات الفرنسية.

وبعد عمليات القصف هذه، لم يخف سكان في غاو حماستهم لرؤية الجهاديين على هذه الحال.

وصرح طالب شاب مقيم في غاو "اذا تمكن الجيش المالي من العودة سريعا على الاقل، ساكون مسرورا فعلا. يجب ان ياتي الجيش الان قبل ان يعود الاسلاميون".

واعلن احد السكان في المنطقة "نقول شكرا لفرنسا. يجب ان ياتي الجنود الفرنسيون برا لتحريرنا. جيشنا وحده لا يمكنه ان يفعل اي شيء".

واكد ابراهيم توري المسؤول في غاو عن الجمعية المالية لحقوق الانسان ان "سكان الشمال عانوا الامرين من هذه الحرب غير المبررة. لقد بدات الالة، الالة يجب ان تواصل" عملها لوضع الاسلاميين "خارج البلاد" بمساعدة الجيش المالي.

وغاو التي تقع على بعد حوالى 1200 كلم شمال شرق باماكو، كانت تعتبر المقر العام لحركة تمرد الطوارق، العلمانية والي تؤيد حق تقرير المصير في شمال مالي، وللحركة الوطنية لتحرير ازواد.

وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد شنت في كانون الثاني 2012 هجوما ضد الجيش المالي في الشمال قبل ان تطردها منه المجموعات الاسلامية المسلحة: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة انصار الدين.

سابقا قال شهود لوكالة "فرانس برس" ان معسكرا للمقاتلين الجهاديين استهدف في ليري على بعد حوالى 150 كلم شمال كونا قرب موريتانيا.

وتحدث مصدر امني اقليمي عن غارات طاولت ايضا اهدافا يسيطر عليها الاسلاميون "على مقربة من دونتزا (800 كلم شمال باماكو) ونامبالا (شمال غرب)".

إلى ذلك، قال مصدر مقرب من الرئيس فرنسوا هولاند الاحد ""في البداية، كان يمكننا الاعتقاد ان الامر يتعلق ببعض الجنود المرتزقة على متن عربات تويوتا وبعض الاسلحة".

واضاف "تبين انهم في الواقع مجهزون بشكل جيد ومسلحون ومدربون بشكل جيد"، لافتا الى ان المجموعات الاسلامية "استولت في ليبيا على معدات حديثة متطورة اكثر صلابة وفاعلية مما كنا نتصور".

وتابع المصدر نفسه ان "ما صدمنا بقوة هو حداثة تجهيزاتهم وتدريبهم وقدرتهم على استخدامها". واضاف ان هذه المجموعات "اظهرت كيف يمكنها الحاق الضرر بمروحية واصابة قائدها اصابة قاتلة"، في اشارة الى قائد مروحية قتالية فرنسية اصيب اصابة قاتلة الجمعة اثناء تدخل ضد رتل كان يتوجه الى مدينتين في جنوب مالي هما موبتي وسيفاريه.

التعليقات 3
Thumb andre.jabbour 21:13 ,2013 كانون الثاني 13

They're warming up and prepping their jets for Syria.

Missing ArabDemocrat.com 05:22 ,2013 كانون الثاني 14

Doubt it

Missing ArabDemocrat.com 05:20 ,2013 كانون الثاني 14

Bringing democracy - I doubt if it can be brought in by a foreign power. No doubt, it will be better than the nutcases mascarading as Islamists. Also the Taareg issue must be resolved justly for that region to ever be stable.