الراعي يدعو للتضامن مع النازحين ويناشد "الدول التي تحارب في سوريا التوقف عن فعلهم السيء"

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى "التضامن مع النازحين من سوريا إنسانياً ووطنياً مادياً وإجتماعياً"، كما ناشد "الدول التي تحارب في سوريا التوقف عن فعلهم السيء والتحريضي، لانهم بعملهم يرتكبون هم أنفسهم جريمة القتل والدمار والاعتداء على المواطنين الأبرياء".

وفي عظة قداس الاحد، في بكركي، ناشد الراعي "ضمائر المتقاتلين على أرضها، الذين يتسببون بالدمار والقتل والتهجير، أن يتقوا الله ويخافوه، ويوقفوا جريمة القتل والتنكيل بالمواطنين الأبرياء وتدمير ما بنته الحضارة وأصبح ملكا للبشرية جمعاء وللتاريخ".

واشار الى ان "الاستقواء بالسلاح واستعماله من دون رادع الضمير جبانة. أما الجلوس على طاولة التفاوض وإيجاد الحلول للنزاع بالحوار والوفاق، فبطولة وكبر في النفس".

كما توجه الى الدول التي تحارب في سوريا، عبر الدعم المادي والسلاح والعتاد سواء للنظام أم للمعارضة، داعياً اياهم الى "التوقف عن فعلهم السيىء والتحريضي، لأنهم يرتكبون هم أنفسهم جريمة القتل والدمار والاعتداء على المواطنين الأبرياء وتهجيرهم، ويتحملون المسؤولية أمام محكمة الضمير والتاريخ".

وناشد الراعي، الأفرقاء اللبنانيين، "الكف عن المراهنة، هذا على النظام وذاك على المعارضة في سوريا، لأنهم برهانهم يعطلون سير الحياة العامة في لبنان، ويشلون القرارات الوطنية، ومن بينها وضع قانون جديد للانتخابات النيابية".

الى ذلك، توجه الى النازحين من سوريا، مناشداً اياهم "حفظ الجميل للدولة اللبنانية وشعبها ومؤسساتها للاستقبال والاهتمام، والمبادلة بالاحترام والتقدير، بعيدا عن أي موقف هدام للنسيج الاجتماعي أو للعيش معا أو للأمن الأهلي".

وشدد على ضرورة ضبط الحدود، وإحصاء النازحين، واتخاذ كل التدابير لمنع تسرب السلاح إلى لبنان، ولإحباط كل محاولة ممكنة لمؤامرات على أرضه سواء للداخل أم للخارج، والعمل مع الدول المعنية ومنظمة الأمم المتحدة على عدم تحميل لبنان أعدادا من النازحين تفوق قدرته الاجتماعية والاقتصادية.

يُذكر انه ومنذ بدء الازمة السورية، نزح عديد من السوريين والفلسطينيين من سوريا الى لبنان حيث تخطى عددهم الـ200 الف شخص. ومنتصف كانون الثاني عقد اجتماعاً استثنائياً لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة، طلب فيه لبنان بطلب مساعدات بقيمة 180 مليون دولار. وقررت جامعة الدول العربية إيفاد بعثة الى الدول العربية المجاورة لسوريا لتقصي اوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم لتحديد حجم المساعدات المطلوبة.