استمرار التظاهرات المعارضة لسياسة المالكي

Read this story in English W460

واصل مئات الاف العراقيين من أهالي محافظات الانبار وصلاح الدين اليوم الجمعة تظاهرات معارضة لسياسة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مجددين المطالبة باطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء.

وتظاهرت حشود تقدر بمئات الاف على الطريق الرئيسي شرق مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) بعد صلاة الجمعة التي حملت شعار "الوفاء لشهداء الفلوجة".

وقال الشيخ عبد الحميد الجميلي خطيب الصلاة، ان "ما حدث الجمعة الماضي انتهاك لحقوق الانسان والدستور".

وقتل ثمانية متظاهرين واصيب عشرات بجروح اثر وقوع اشتباكات بينهم وبين دورية للجيش عند موقع التظاهر الجمعة الماضي.

وحمل المتظاهرون اليوم، لاكثر من ساعة، اعلاما عراقية وصورا لرفاقهم الذين قتلوا الاسبوع الماضي ولافتات قالت احداها "نطالب باسقاط النظام بدل التفاوض معه".

وقال اسامة نايف (25 عاما) احد الجرحى الذين اصيبوا الاسبوع الماضي، في كلمة امام المتظاهرين، "رغم اصابتي جئت اليوم وسابقى اتظاهر للمطالبة بحقوق العراقيين حتى وان بقيت لوحدي في هذه الساحة".

وفي مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) احتشد مئات الاف المتظاهرين من مختلف مناطق محافظة الانبار على الطريق الرئيسي غرب مدينة الرمادي.

وقال الشيخ محمد طالب خطيب صلاة الجمعة في الرمادي ان "الجيش الاسرائيلي فقط هو من يرد على التظاهرات بالنار".

واكد ان "مطالب المتظاهرين حقوق اكدها الدستور".

وحذر الشيخ طالب الحكومة العراقية من اعتقال متظاهرين او استهدافهم، بالقول "اليوم سنرد بالكلام فقط وفي حال تكرار ذلك ستسمع اذانكم انين الرصاص ...لكن الحذر الحذر".

وقال عبد الرحمن الراوي (35 عاما) احد المتظاهرين في الرمادي، "اناشد الجامعة العربية والامم المتحدة بالتدخل الفوري لحماية ساحات التظاهر (...) والضغط على حكومة المالكي لتنفيذ حقوق العراقيين".

وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد) اقيمت صلاة موحدة شارك فيها عشرات الاف من اهالي محافظة صلاح الدين حيث تقع سامراء.

وفرضت قوات الامن اجراءات مشددة على الطرق المؤدية الى جامع الرزاق وسط سامراء، حيث اقيمت صلاة الجمعة.

وحمل المتظاهرون بعد الصلاة اعلاما عراقية ولافتات قالت احداها "سلاحكم لنا ام علينا..اجيبوا فورا" في اشارة لاستهداف المصلين. وسط هتافات بينها "بالروح بالدم نفديك يا عراق".

وقال غيث العزواي مدرس (35 عاما) "سنواصل التظاهر حتى لو تطلب الامر سنوات" مطالبا ب"اطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء الابرياء".

وطالب ب"تجميد قانون المساءلة والعدالة على الاقل والغاء المادة 4 ارهاب".

ويتظاهر آلاف العراقيين في مدن ذات غالبية سنية، شمال وغرب بغداد منذ نحو اربعين يوما، رفضا لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي ويتهمونه ب"تهميش"العرب السنة وعدم تلبية مطالبهم باطلاق سراح المعتقلين في السجون.

التعليقات 0