64 قتيلاً جراء استمرار المعارك في منطقة دمشق

Read this story in English W460

تتواصل المعارك بين القوات النظامية السورية ومسلحي المعارضة في ريف دمشق واطراف العاصمة الخميس غداة يوم دام شهدته المنطقة، في وقت بدت مبادرة احمد معاذ الخطيب حول الحوار وكانها تخسر من زخمها بعد المهلة التي حددها للنظام لاطلاق النساء المعتقلات لديه بحلول الاحد.

وافاد سكان في دمشق انهم عاشوا امس يوما لم يشهدوا مثله منذ اشهر طويلة بسبب حدة عمليات القصف والمعارك التي شهدتها بعض الاحياء في جنوب وشرق العاصمة والمناطق المتاخمة لها في الريف.

وتسبب ذلك بموجة نزوح كثيفة.

وبلغت حصيلة اعمال العنف في دمشق وريفها الاربعاء 64 قتيلا بين مقاتلين معارضين وعناصر في القوات النظامية ومدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا، للحصول على معلوماته. وقتل 160 شخصا في كل انحاء البلاد.

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الخميس ان الجيش شن الاربعاء "عملية استباقية" في منطقة دمشق بعد ان تلقى معلومات عن هجوم وشيك للمجموعات المعارضة.

وكتبت "في حين كانت المعلومات تتدفق لأجهزة الامن السورية عن تسريع عملية الهجوم على دمشق (...)، قامت وحدات من الجيش العربي السوري مساء اول من امس بشن عمليات نوعية استباقية لما عرف بعملية +ملحمة دمشق+ واصابت ودمرت عددا كبيرا من اوكار الارهابيين واردتهم بين قتيل وجريح".

وتستمر المعارك وعمليات القصف اليوم على مناطق واسعة في الريف بينها دوما والزبداني وداريا وعربين وحران العواميد ويلدا، فيما تتركز المعارك في مدينة زملكا.

ووقعت اشتباكات صباحا في اطراف حي القابون في شرق دمشق من جهة طريق دمشق حمص الدولي رافقها سقوط قذائف على الحي، بحسب المرصد.

في المقابل، اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "ارهابيين استهدفوا بقذيفتي هاون كراج البولمان في القابون". ونقلت عن مصدر في وزارة الداخلية ان الحادث ادى "الى استشهاد ستة مواطنين بينهم أطفال ونساء واصابة اخرين".

وكان حيا القابون وجوبر في شرق العاصمة شهدا الاربعاء معارك عنيفة تخللها هجوم من مقاتلين معارضين على حاجز حرملة في جوبر للقوات النظامية والسيطرة عليه، بحسب ناشطين.

كما سجل قصف فجر الخميس على بعض الاحياء الجنوبية في دمشق، بحسب المرصد.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان "قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية والهاون حي الثلاثين" في مخيم اليرموك، "ما ادى الى احتراق عدد كبير من المنازل".

وكان المجلس الوطني السوري احد ابرز مكونات المعارضة، دعا الاربعاء "جميع مؤسسات المجلس والائتلاف الوطني وجميع أبناء الشعب السوري الى التحرك لدعم ثوار دمشق وكتائب جيشها الحر بكل ما يملكون من طاقات وعلى كل الصعد".

وقال في بيان ان "التطورات الميدانية تؤكد ان الثورة (...) ما تزال الطريق الأقصر لتحقيق النصر الكامل واسقاط النظام المجرم".

وجاء هذا الموقف بعد جدل داخل المعارضة اثاره اعلان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب حول استعداده للتحاور مع النظام من اجل رحيله وانهاء الازمة.

وطلب المجلس من "جميع السوريين الوقوف صفا واحدا خلف جيشنا الحر، وتجنب الجدل السياسي المفرق للصفوف".

ويعارض المجلس اي تفاوض مع النظام. وقد انتقد بشدة لقاء رئيس الائتلاف مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في ميونيخ في نهاية الاسبوع، معتبرا اياه "طعنة للثورة السورية وشهدائها".

واشترط الخطيب للجلوس مع ممثلين للنظام الافراج عن 160 الف معتقل في السجون السورية وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج. ثم طالب النظام بانتداب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ليتحاور معه، وحضه على اتخاذ موقف واضح من المبادرة.

وفي ظل عدم صدور اي موقف رسمي من دمشق، عاد الخطيب وحدد الاربعاء مهلة للنظام السوري تنتهي الاحد للافراج عن النساء المعتقلات في سجونه.

وقال "هذه الامور ليست الى يوم الدين. اطلاق سراح النساء (يجب ان يتم) حتى يوم الاحد القادم"، مضيفا "يعني اذا (...) تأكدت ان ثمة امراة واحدة (في السجن) في سوريا (الاحد)، اعتبر ان هذه المبادرة قد رفضها النظام".

واضاف في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الناطقة بالعربية "للاسف الشديد، السلطة في سوريا تمكن الايرانيين من القرارات. هم رفضوا اقتراحي بادراج اسم الاستاذ فاروق الشرع كطرف محاور".

ورحب الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي باقتراح الحوار.

وقال في مقابلة مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية في عددها الصادر الخميس "انها مبادرة شخصية مؤاتية للشيخ احمد معاذ الخطيب على رغم ردود فعل مختلفة لاعضاء اخرين في الائتلاف. انها عنصر ايجابي كما اعتبرتها المجموعة الدولية، والدول الغربية، وكذلك روسيا وايران. الا ان هذا ليس كافيا لعملية تنفيذ مشروع حل سياسي".

في نيويورك، قال ممثل التحالف الوطني السوري في الولايات المتحدة نجيب غضبيان لوكالة فرانس برس ان نظام الرئيس بشار الاسد "فقد شرعيته، ولذلك فان هدفنا هو تولي مقعده في الامم المتحدة"، مشيرا الى ان ذلك يتطلب "معركة سياسية وقانونية طويلة".

التعليقات 2
Missing mansour 12:20 ,2013 شباط 07

may they all rest in pieces.
Long Live The Syrian Civil War!

Default-user-icon JCWilliams (ضيف) 05:27 ,2013 شباط 08

Isreal attacking Syria marks a turning point. Notice even Saudi Arabia condemned it. al=Nursa will kill for the USA, Turkey, Qatar, and Saudis but not for Isreal. Also notice Arab nations calling for serious negotiations as is the Puppet of the Friends of Syria. It looks like Assad "Regime" aka Syrian Government has indeed turned the tide or Isreal wouldn't have acted so recklessly.