السلطات اليمنية تعتقل قيادي في الحراك الجنوبي عشية تظاهرات مضادة في عدن

Read this story in English W460

اعتقلت السلطات اليمنية الاربعاء قياديا كبيرا في الحراك الجنوبي المطالب بغالبيته بالانفصال عن الشمال، في ظل توتر كبير في عدن عشية تظاهرات مضادة مؤيدة ومناهضة للوحدة بمناسبة الذكرى الاولى لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن، بحسب ناشطين.

وقال الناشط في الحراك ياسر اليافعي لوكالة فرانس برس ان "قوة امنية داهمت صباح اليوم (الاربعاء) هذا منزل السفير السابق والامين العام للمجلس الاعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر وتم اقتياده الى جهة غير معلومة".

وكانت قوات الامن اعتقلت مساء الثلاثاء رجل الدين الشسيخ حسين بن شعين في عدن عقب تراسه اجتماعا للجنة التحضيرية لمسيرة دعت لها قوى الحراك الجنوبي المناوئة للوحدة اليمنية، حسبما افاد مصدر امني وناشطون لوكالة فرانس برس.

واكد نشاطون لوكالة فرانس برس ان قوات الامن نفذت ملاحقات في عدة احياء في عدن حتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، في ظل توتر كبير.

ويحشد مكونان سياسيان جنوبيان انصارهما الخميس في تظاهرات مضادة في الجنوب وعدن خصوصا، في الذكرى الاولى لانتخاب هادي في اطار اتفاق انتقال السلطة خلفا للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتشهد المدينة توترا وسط مخاوف من مواجهات بين الجمهورين.

ودعا مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية الذي يدور في فلك التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي مشارك في الحكومة، معارضة سابقة لصالح)، انصاره للتوافد من مدن الجنوب الى عدن للتظاهر في ساحة العروض بحي خور مكسر احتفاء بذكرى انتخاب هادي، في تأكيد على التمسك بالوحدة ورفض الانفصال الذي تطالب به شرائح واسعة من الحراك الجنوب.

وقال الامين العام لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية عبدالله العليمي لفرانس برس "نعتقد ان عقلاء الحراك لن ينجروا الى مربع التعاطي بعنف مع فعالية سلمية مدنية حضارية ولازلنا نأمل من العقلاء ان يلجموا نزوات الدخيلين والعابثين بالحراك الجنوبي السلمي".

ونفى العليمي استقدام مشاركين من محافظات شمالية.

من جهة ثانية دعت فصائل في الحراك الجنوبي الى "الزحف نحو عدن" للمشاركة في ذكرى "رفض اقامة الانتخابات الرئاسية في 21 شباط"، في اشارة الى مقاطعة الانتخابات من قبل انصار الحراك.

ودعا رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي حسن باعوم الجنوبين للتوجه الى عدن "للمشاركة في الحشد المليوني لاحياء يوم الكرامة 21 فبراير ورفض الانتخابات".

وقال باعوم في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه "ابناء الجنوب (اكدوا) رفضهم لما سمي بالانتخابات الرئاسية ... وعبر بشموخ في استفتاء حقيقي لا يقبل الشك والتأويل عن رفضه للوحدة القائمة بالقوة العسكرية ومضيه الثابت الخطى مهما كلفه من ثمن نحو هدف التحرير والاستقلال".

وطالب باعوم بالغاء الفعاليات المؤيدة للوحدة.

من جانبه قال القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي لوكالة فرانس برس "نحن حذرنا ودعينا حزب التجمع اليمني للاصلاح الى عدم اقامة اي فعالية في عدن واستقدام مشاركين من محافظات شمالية كون هذه العملية خطيرة خصوصا في هذا الظرف".

وبخصوص وجود مخاوف من اعمال عنف الخميس المقبل بين انصار الاصلاح والحراك الجنوبي قال الخبجي "اذا كان المتجمهرون جنوبيين من حزب الاصلاح يوم الخميس لن يعترضهم احد اما اذا كانوا شماليين نتوقع اعتراضهم ووقوع مصادمات في الساحة والشوارع والازقة لان الشارع هنا في الجنوب محتقن كون الشعارات التي سترفع ستكون مستفزة للجنوبيين".

التعليقات 0