انتشار مسلح للاسير وانصاره في محيط مجد بلال بن رباح والجيش يتدخل ويفضه

نفذ إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير وأنصاره انتشارا مسلحا في محيط المسجد.

وعلى الفور انتشرت قوة من الجيش اللبناني في المنطقة وهي تعمل على تهدئة الاوضاع، والحؤول دون وقوع اي اشكال.

ونقلت قناة "الجديد" عن الأسير قوله لمناصريه "تحضروا للإستشهاد ولو وصل الدم إلى الرؤوس" قائلة أن الأسير شخصيا يحمل السلاح.

يعد نحو ساعة أفادت قناة الـ"LBCI" عن "إنسحاب المسلحين من أنصار الأسير من أمام مسجد بلال بن رباح والجيش يسحب آلياته من محيط المنطقة".

لاحقا أوضح الأسير في بيان أنه "بعد الظهر، أقدم عدد من الشباب التابعين لسرايا المقاومة برفقة عناصر من حزب إيران في سيارات ذات دفع رباعي قاتمة الزجاج على القيام بحركات إستفزازية في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا، ما أدى إلى استنفار الحرس الخاص المولج حماية المسجد".

وأشار الى أن "عددا من سيارات الدفع الرباعي، وبعد نحو ساعة من إنتهاء خطبة الجمعة التي أكد فيها الشيخ أحمد أنه سيمهل القوى الأمنية والمسؤولين مزيداً من الوقت لحل مشكلة الشقق السكنية المدججة بالسلاح في محيط المسجد، قام عدد من الشباب المعروفين بانتمائهم لسرايا المقاومة بمرافقة عناصر من حزب إيران بالتجوال في محيط المسجد بالسلاح الظاهر".

كما لفت الى أن "هذا الأمر أدى إلى حال من التوتر في أوساط المناصرين والجيران الذين رفضوا هذه الخطوات الاستفزازية، وقد طالب الشيخ الأسير من الأجهزة الأمنية تحمل مسؤوليتها وحماية المدنيين".

وسيق الإنتشار إعلان على صفحة الأسير الرسمية على موقع "فيسبوك" يطلب فيه الأسير "من جميع المناصرين التوجه فوراً الى المسجد بسبب اعتداء منظّم على المسجد .. كما يرجو الشيخ من جميع المناصرين أن لا يحتكوا بالقوى الأمنية ولا يتعاطوا مع أحد والدخول فوراً إلى خيمة المسجد الخارجية".

وادعت الصفحة أن الأسير يشتبه بمحاولة "لاقتحام مسجد بلال بن رباح واغتيال الشيخ احمد الاسير من قبل عناصر تابعة لحزب الله وسرايا المقاومة في صيدا".

ولاحقا أوردت الصفحة ما قالت أنه الرواية الرسمية وهي أن مجموعة "تابعة لشبّيحة معروفين ومرتهنين لحزب إيران ومناصريه في صيدا أخذت تجوب في محيط المسجد وتستفز المصلين والجيران مما اعتبره أنصار الشيخ الأسير محاولة لاقتحام المسجد وتصفية الشيخ المتواجد في داخله لأداء صلاة العصر على غرار ما فعلوا في 7 أيار 2008 بمراكز معارضيهم، الأمر الذي أدّى إلى إستنفار الحرس الخاص بالمسجد لحمايته".

منذ يومين أعلن الأسير عن "استئجار حزب الله شققاً في عبرا (صيدا) تقع في محيط مسجده واستقدام الحزب مسلحين لرصد تحركاته".

وأشار الى أنه "منذ فترة لاحظ جيران المسجد، ونحن معهم، بعض الشقق المؤجرة وفيها شباب أغراب، فظن الجيران ان هؤلاء طلاب مقيمون في المنطقة ومستأجرون، واذ باشكال حصل منذ فترة، فخرج من هذه الشقق المستأجرة شباب مدججون بالسلاح وهددوا الجيران، فتبين ان هؤلاء موجودون 24 ساعة في هذه الشقق بأعداد كبيرة، ويقومون باستقدام سلاح اليها خلال الليل".

في 11 تشرين الثاني طال الأسير بإزالة شعارات وأعلام المتصلة بمناسبة عاشوراء من بعض الشوارع، واعطى مهلة 48 ساعة لازالتها، ما أدى إلى اشتباك مع مناصرين لحزب الله سقط جراءه ثلاثة قتلى اثنين منهم من مناصري الأسير.