العاهل الاردني يأمل في ان تعطي زيارة اوباما للمنطقة زخما حقيقيا في عملية السلام

Read this story in English W460

قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني السبت انه يأمل في ان تعطي زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما المقبلة للمنطقة "زخما حقيقيا" في عملية السلام في الشرق الاوسط، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وقال الملك عبد الله في كلمة في افتتاح ملتقى الاعمال الاردني الاميركي الثاني الذي يعقد في عمان بمشاركة نحو مئة من كبريات الشركات الاميركية "نتطلع لاستقبال الرئيس باراك أوباما في الاردن قريبا".

واضاف "أتمنى ان ارى زخما حقيقيا في عملية السلام عقب هذه الزيارة، السلام الذي يعد مصلحة استراتيجية لبلدينا".

واوضح العاهل الاردني ان "منطقتنا تشهد اضطرابات بعضها خطير جدا، لكننا نشهد ايضا فرصا جديدة عديدة".

ومن المقرر ان يزور الرئيس الاميركي اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن في الربيع للمرة الاولى منذ توليه منصبه في كانون الثاني 2009.

ولم يعلن البيت الابيض رسميا مواعيد جولة اوباما في الشرق الاوسط.

من جهة ثانية، قال الملك عبد الله ان "هذا التجمع يؤكد على العلاقات المتميزة التي تربط بلدينا"، مؤكدا ان "الاردن والولايات المتحدة يتشاركان على مدى عقود طويلة، في سعيهما نحو السلام والتنمية والاستقرار العالمي".

واوضح ان "الاقتصاد الاردني والاميركي مختلفان الى حد كبير، من حيث الحجم والنطاق، لكن الاساسات تظل متشابهة، ذلك ان الناس في كلا البلدين ينشدون فرص العمل والامن الاقتصادي".

وتشارك في الملتقى شركات اميركية من قطاعات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والخدمات الصحية الى جانب عدد كبير من الشركات الاردنية لبحث امكانية اقامة مشاريع مشتركة.

من جهة اخرى، اكد الملك عبد الله ان "الاردن يعكف على عملية بناء طويلة المدى"، مشيرا الى انه "لتحقيق ذلك، يجب أن يسير الاصلاح الاقتصادي والسياسي جنبا الى جنب".

واضاف "تعاملنا مع الربيع العربي باعتباره فرصة لزيادة زخم الاصلاح وتم في هذا السياق تعديل اكثر من ثلث الدستور الاردني عام 2011 وواصلنا وضع المؤسسات وآليات العمل على مسارها الصحيح".

وتابع "اجرينا في وقت سابق من هذا العام انتخابات نيابية تاريخية، تلاها اطلاق مشاورات مع مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء المقبل، وستشكل حكومتنا البرلمانية الأولى قريبا".

واوضح ان "البرلمان الجديد أكثر تنوعا وتمثيلا ونهجنا قائم على تحقيق الاجماع والشمولية".

واكد العاهل الاردني "نحن عازمون على أن يبقى بلدنا ملاذا آمنا، بحيث يتمكن أبناء شعبنا من العيش في جو من الثقة والاحترام المتبادل، كشركاء في صناعة المستقبل"، مشيرا الى ان "الاصلاح كما الديموقراطية، عملية مستمرة ومتواصلة".

التعليقات 0