تظاهرات مناهضة للطاقة النووي في اليابان قبل الذكرى الثانية لحادث فوكوشيما

Read this story in English W460

تظاهر عشرات الاف الاشخاص الاحد في كافة ارجاء اليابان للمطالبة بالتخلي سريعا عن الطاقة النووية وذلك عشية الذكرى الثانية لكارثة فوكوشيما، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وفي طوكيو، تجمع المتظاهرون في حديقة كبرى في وسط العاصمة للاستماع الى جوقات موسيقية او خطابات على وقع مكبرات صوت تعمل بواسطة الطاقة الشمسية.

وساروا لاحقا باتجاه البرلمان مرورا بحي الوزارات بهدف تقديم عريضة للنواب تطالب رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه الموجود في السلطة منذ الانتخابات التشريعية في كانون الاول، بتفكيك كل المحطات النووية في البلاد.

ورفعت لافتة كتب عليها "سايونارا (وداعا) ايتها الطاقة النووية".

ونظمت تظاهرات اخرى في العاصمة وبقية انحاء البلاد. وقالت وسائل الاعلام المحلية ان تنظيم حوالى 150 تحركا في الاجمال متوقع بين يومي السبت والاثنين.

والسبت، سار الاف الاشخاص في طوكيو، بينهم سكان في منطقة فوكوشيما (شمال شرق طوكيو) وشخصيات بينهم حائز جائزة نوبل للاداب كنزابورو او.

وفي الوقت الحالي، يعمل مفاعلان فقط من اصل خمسين مفاعلا في الارخبيل الياباني. وتخضع محطات التوليد بواسطة الطاقة النووية لعمليات تحقق من سلامتها منذ حادث فوكوشيما.

ويدعو ابيه الذي يقيم حزبه الليبرالي الديموقراطي (يمين) علاقات وثيقة مع اوساط الاعمال، الى اعادة اطلاق العمل في المفاعلات التي يتم التحقق من سلامتها.

وكانت حكومة يسار الوسط المنتهية ولايتها برئاسة يوشيهيكو نودا والتي هزمت في انتخابات كانون الاول، وعدت من جهتها بالتخلي عن الطاقة النووية من الان وحتى نهاية سنوات 2030.

وفي العديد من التجمعات السكنية التي تضررت من التسونامي، شارك السكان باللباس الاسود الاحد في احياء ذكرى الحادثة. وفي ريكوزنتاكاتا حيث قضى قرابة 1600 شخص واعتبر 217 اخرون مفقودين، كرر رئيس البلدية فوتوشي توبا التزامه باعادة اعمار المدينة.

وقال "سنعيد اعمار مدينة جميلة تفتخر بها البلاد ويعيش سكانها بسعادة ورفاه".

وتاتي هذه التظاهرات عشية الذكرى السنوية الثانية للزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 اذار 2011 واوقعا حوالى 19 الف قتيل ومفقود في منطقة توهوكو (شمال شرق) واديا الى حادث نووي كبير في محطة فوكوشيما دايشي النووية.

وهذه الكارثة النووية الاسوأ التي تضرب القطاع منذ كارثة تشيرنوبيل (اوكرانيا) في 1986. وادت الى نشر اشعاعات كثيفة ودفعت حوالى 160 الف شخص الى ترك منازلهم.

التعليقات 0