ميقاتي في السراي بعد ست سنوات: الحكومة ليست بصدد مواجهة المجتمع الدولي

Read this story in English W460

عاد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الى السرايا في التاسعة من صباح اليوم بعد مرور حوالي ست سنوات على خروجه منها في بداية صيف العام 2005.

وكان ميقاتي قد أوضح في مقابلة مع "راديو سوا" أن "حكومته ستواجه تحديات داخلية"، مشيرا أن "هذه الحكومة ليست بصدد مواجهة المجتمع الدولي"، ولافتا إلى "وجود تحديات كبيرة، لاسيما اقتصادية اجتماعية معيشية ومحلية".

وأضاف "لبنان ليس في صدد مواجهة المجتمع الغربي ولا المجتمع الدولي، وأن لبنان دولة مؤسسة للأمم المتحدة وعضو في مجلس الأمن الدولي، نحن نتابع كل الأمور الدولية بكل مسؤولية، إن لبنان جزء من هذا العالم يلتزم بالقرارات الدولية ولا يوجد أي تحد أو خوف من هذا الموضوع"، مؤكدا أن "التحديات التي تواجه لبنان هي تحديات محلية تحديات اقتصادية واجتماعية ومعيشية، وكيفية مواجهتها وخاصة أن المنطقة في حالة اقتصادية صعبة".

وقال ميقاتي إن المجتمع الدولي سيتعامل مع الحكومة اللبنانية الجديدة بناء على أدائها.

وأضاف "حسب ما وردنا عن خارجية الدول الغربية كلها معنية بالأفعال وليست معنية بهذه الأمور الداخلية، إنها معنية بكيفية تصرف هذه الحكومة، كيف ستكون علاقاتها مع الخارج، وهذا هو الأساس وبالتالي لا تبنى الأمور على النوايا أو الأسماء بل تبنى على الأعمال وتصرف الحكومة بشكل خاص".

وردا على الذين يقولون إن عمر الحكومة الجديدة مرتبط ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، قال ميقاتي "إن الأعمار بيد الله فلا أحد يمكن أن يقول كم سيكون عمر هذه الوزارة، وإن هذه الحكومة لبنانية، تبقى إذا استطعنا انجاز البيان الوزاري ونيل ثقة مجلس النواب، وعند سحب الثقة أو أن أتقدم باستقالتي لأي سبب كان ستنتهي فترة الحكومة".

وأضاف "لم أر مادة في الدستور تقول إن هذه الحكومة مرتبطة بنظام ما أو شخص ما، هذا لم يرد في الدستور، وأنا شخص لبناني لا أتبع سوى الدستور اللبناني، وانتمائي ليس إلا لوطني وإلى أهلي في هذا الوطن الذي هو في أشد الحاجة اليوم إلى الحد الأدنى من تحسن الوضع المعيشي".

وأكد ميقاتي أن هناك الآن صعوبة في اتخاذ أي قرار منفرد داخل الحكومة، لأن الثلث الضامن موجود فيها وهو قادر على عدم تمرير أي قرار من شأنه أن يشكّل إشكالية ما سواء داخل لبنان أو خارجه".

وأضاف "لا يوجد فريق معين واحد لديه الأكثرية داخل الحكومة وإذا قلت أنه يوجد فريق وحلفاء لديهم الأكثرية فنقول يوجد أكثر من الثلث المعطل المطلوب بالدستور اتخذ أي قرارات أساسية للحكم في لبنان، هذا ثلث معطل ولا أقول أنه معطل ولكنه الثلث الضامن لأي قرار راديكالي يمكن أن ربما يكون محطة حذر في العالم".

وقال ميقاتي ردا على الاتهامات التي أشارت إلى أن الحكومة الجديدة تمت استرضاء للرئيس السوري "يعني طبعا الكلمات والامتحانات تأتي من كل صوب وهذا جزء من المعارضة، ولكن تعود اللبناني دائما أن يرمي المسؤولية على الخارج، أحيانا عندما يقال أننا نريد حكومة كذا يقولون هذا ضغط أميركي وعندما يقال أننا تأخرنا في تشكيل حكومة فهذا ضغط من دولة عربية شقيقة، وعندما نستعجل في تشكيل حكومة يقولون إن هذا ضغط من سوريا، إنني أقول لك بكل صراحة الفت الحكومة دون أية ضغوط".

وعزا تشكيل الحكومة اللبنانية في هذا الوقت إلى الأوضاع الإدارية التي أصبحت في غاية الخطورة.

وقال ميقاتي "ألفتها من مبدأ المسؤولية التي كلفت بها وهي الاهتمام بهذه المؤسسة وأن تكون كفى انهيار للنظام الإداري في لبنان، فكيف أن يمكن أن تترك مؤسسة مجلس الوزراء شاغرة لمدة خمسة أشهر ونحن نتساءل لماذا يحدث هذا الإغلاق في نظام إدارة لبنان، إنني استعجلت في تشكيل الحكومة في اللحظات الأخيرة لأني رأيت أن الوضع الإداري أصبح خطيرا لدرجة يستلزم أن تكون مؤسسة مجلس الوزراء موجودة مشرفة ومتابعة للأمور اليومية للمواطن اللبناني".

التعليقات 3
Default-user-icon Youssef Haddad (ضيف) 14:23 ,2011 حزيران 16

Lebanon has made in 2006 a commitment to abide by UNSCR 1701 which stipulates among other requirements..:
"...full implementation of the relevant provisions of the Taif Accords, and of
resolutions 1559 (2004) and 1680 (2006), that require the disarmament of all
armed groups in Lebanon, so that, pursuant to the Lebanese cabinet decision of 27 July 2006, there will be no weapons or authority in Lebanon other than that of the Lebanese State;..."

UNSCR 1701 is what brought peace back to Lebanon and saved it from more destruction and death. While Hezbollah's leaders were hiding the lebanese were left to suffer the ravaging Israeli retatliation.
Is Miquati capable of fullfilling this commitment?

Default-user-icon Beiruti (ضيف) 14:51 ,2011 حزيران 16

When you look around the room at your first cabinet meeting, all I can say is Good Luck Pal with that attitude. You will have a vote of one, yourself.

Default-user-icon Le Phenicien (ضيف) 17:15 ,2011 حزيران 16

Laurel & Hardy ! WHo is who ! anybody knows the short guy ?

Dont you think the Honor Guard needs training .. I thing they were trained and deressed in Syria , during the honeymoon between Rafik Hariri and the Syrian régime that time ... Poor Lebanon .

Any Lebanese Sunni is better than the Saudi Hariri or any Hariri . Welcome and good luck to PM Nagib Mikati .