آن ريتشارد: الحل لا يكمن بنقل اللاجئين السوريين الى اميركا، كما فعلت المانيا

Read this story in English W460

رأت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون اللاجئين والسكان والهجرة آن ريتشارد أنه " لا يوجد أي اتجاه اميركي الى استيعاب لاجئين سوريين مسيحيين في الولايات المتحدة"، مردفة أن " الحل لا يكمن بنقل اللاجئين السوريين الى اميركا، كما فعلت المانيا".

وأشارت ريتشارد في حديث لصحيفة "النهار" نشر الجمعة، الى أنه "لا يوجد أي اتجاه اميركي الى استيعاب لاجئين سوريين مسيحيين في الولايات المتحدة"، مردفة ان "لا تمييز بين مسيحي ومسلم وبوذي وغيرهم في الهجرة الى اميركا".

وبالنسبة لنقل بضعة آلاف من اللاجئين السوريين الى الولايات المتحدة كما فعلت المانيا، فترد المسؤولة الاميركية بأنه "كلما طالت الازمة السورية سنفكر في حلول ما، لكن الاكيد ان الحل ليس في نقلهم الى اميركا، بل في التوصل الى السلام بدلاً من الحرب والدمار التي تزيد الامور صعوبة".

ولفتت ريتشارد الى أن "الادارة الاميركية تعمل على مساعدة اللاجئين من خلال ابواب عدة، منها المباشر عبر الدعم المالي وارسال شحنات المساعدات، ومنها غير المباشر، وعلى الغالب من خلال المؤسسات غير الحكومية ووكالات الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر، بحيث بلغ مجمل هذه المساعدات 815 مليون دولار، بلغت حصة لبنان منها 160 مليون دولار اميركي"، آملة "تحسين شروط اقامة اللاجئين السوريين وتوفير الخدمات الصحية لهم".

واستناداً الى ريتشارد، فإن الادارة الاميركية تتحسس الحمل الكبير الذي يرزح تحت نيره لبنان بسبب استقباله اعداداً كبيرة من اللاجئين تفوق الارقام المصرح عنها. وتقول المسؤولة الاميركية: "لا نريد لشعب لبنان ان يشعر بانه متروك وحيداً في مواجهة مشكلة اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وما نحاول القيام به هو تأمين الدعم والحصول على المزيد منه، مع ادراكنا سلفاً ان ما نقدمه ليس كافياً".

وكانت زارت المسؤولة الاميركية مخيمات السوريين في تركيا، وهي تعتبرها "جيدة ومجهزة بطريقة حديثة"، وكذلك زارت مخيمات اللجوء في الاردن، وهي "راضية عنها الى حد ما"، مضيفة ان "المخيمات تمثل الحل الافضل لتأمين المأوى للاجئين".

لكنها في ما يخص لبنان تأخذ في الاعتبار وجهة النظر التي ترى ان "اقامة المخيمات تمنع الاولاد السوريين من الذهاب الى المدارس، وتعوق اللاجئين عن العمل والانتاج، يزيد الاعباء على هيئات الاغاثة".

واعتبرت ريتشارد انه "لا بد من القيام بعمل ما لجهة توفير المأوى اللائق لاعداد اللاجئين المتوقعة في لبنان، ما دامت الازمة السورية طويلة ولا حل يلوح في الافق، وما دام حل اقامة مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين داخل الاراضي السورية يبدو صعب التحقيق في هذه الظروف".

وتجري ريتشارد، محادثات منذ الخميس، مع المسؤولين اللبنانيين حول النازحين السوريين الى لبنان والمساعدات الممكن ان تقدمها بلادها لهم.

ومن المقرر ان تعقد ريتشارد طاولة مستديرة تتحدث فيها عن هذا الملف وعن اتجاهات بلادها حياله.

يُشار الى أنه ومنذ بدء النزاع السوري في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة وبالأخص لبنان، حيث تخطى عددهم النصف مليون، في ظل مطالبات الدولة اللبناني، المجتمعين العربي والدولي في تقاسم الاعباء والاعداد، نظراً لعدم قدرتها على تأمين حاجة ومتطلبات هذه الاعداد.

التعليقات 2
Thumb Senescence 16:47 ,2013 حزيران 28

Nah, it is. I remember reading that some $120-300mill is to be sent soon to Lebanon.

Thumb Senescence 16:51 ,2013 حزيران 28

The number of refugees in relative terms is mind-boggling.
For a country with a population of roughly 4 million, the number of refugees make up a 13% increase in total population. The country can hardly provide for its indigenous population ... aid is absolutely needed.