الجماعة الإسلامية تدعو الى وقف اعتقال أبناء صيدا "عشوائيا" وتوقيف من عذب المدنيين

دعت الجماعة الاسلامية عصر اليوم الجمعة بالكف عن التوقيفات العشوائية التي تحصل بحق أهل مدينة صيدا، مطالبة ايضا بتوقيف الضباط والعناصر المسؤولة عن تعذيب المدنيين، مشددة في هذا الاطار على على ضرورة "تحصين الجيش من أي شائبة".

وقال بسام حمود الذي تكلم باسم الجماعة الاسلامية في مؤتمر صحفي عقدته في صيدا: "لقد استبيحت صيدا وشمت منها الحاقدون، ونحن نعرف انها لم لن تكون يوما خارجة عن قانون او شرعية".

ولفت الى أن "جهودا تبذل لشيطنة القوى السياسية في المدينة الواحد تلوى الاخر تمهيدا لاستهدافها"، مضيفا: "هناك بعض وسائل اعلام تستفزكم كل يوم وندرك ان حتى هذه اللحظة هناك من يضمر شرا لصيدا".

ووأضاف: "كان اعتصامكم في عبرا موقفا اكثر شجاعة كما الاعتصام امام الزعتري ،ولكن عزامات الرجال وانفعالات النساء لا يجب ان يذهب في الاتجاه الخاطىء".

وعليه، شدد على ان "الجيش ليس عدوا لكم ، ولكنه مؤسسة وطنية تخطأ وتصيب"، موضحا "لذا يجب تحصين الجيش من اي شائبة".

وطالب حمود "بايقاف كافة التوقيفات العشوائية لا سيما التي تحدث بسبب المظهر الديني، والمسارعة في تسليم باقي الجثامين الى ذوييها وأهلها كي تدفن بما يليق بها"، داعيا الى "الكشف عن أسماء الجرحى والمعتقلين وأماكن توقيفهم ".

كما شدد حمود على ضرورة "توقيف الضباط والعناصر المسؤولة عن تعذيب المدنيين واحالتهم الى القضاء المختص والتحقيق في مقتل نارد بيموني"، وقال: "نضع ما حصل من تعذيب بحق نادر بيومي برسم القانون ومؤسسات حقوق الانسان وامام الدولة بمؤسساتها القضائية والعسكرية".

وطالب حمود " بانزال اقصى العقوبات بالفاعل وهذه اللاانسانية مرفوضة"، داعيا أيضا الى "تعيين قاضي عدلي كي يباشر التحقيق".

وقد إنتشر فيديو على موقع "اليوتيوب" وتناقله المواطنون على شبكات التواصل الإجتماعي يظهر فيه جنود مفترضين من الجيش اللبناني يركلون أحد العناصر المناصرين لإمام مسجد بلال بن رباح في صيدا، في حين أكد الجيش أنه فتح تحقيقا بالحادث.

وتابع حمود: "نطالب بعدم اعاقة عمل مؤسسات حقوق الانسان ونطلب من الهيئئة العليا للاغاثة بدفع التعويضات للمتضررين، ووقف اعمال التشبيح من قبل سرايا المقاومة و محاسبة كل من اطلق النار على صيدا من قبل عناصر حزبية، واغلاق شقق حزب الله التي هي سببا للفتنة".

وأكد أن "هذه المطالب هي مطالب عشرات العائلات التي تسأل عن ابنائها والتي تبحث عنهم في المستشفيات والبرادات"، مشيرا الى أن "هذه المطالب هي لوضع حاجز في وجه الفتنة".

وإذ رأى أن "ما حصل اليوم في صيدا ما هو الا نموذج عما يختلج الصدور لدى كافة ابناء المدينة"، شدد حمود على أن "هذا من حرصنا والحرص لا يكون بالسكوت عن التجاوزات بحق المدينة".

وتابع: "نريد ان نصل الى أجوبة واضحة ونريد ان تتوقف هذه الحملة العشوائية"، موضحا " ان كان هناك من شارك بالاشتباكات فليحال الى القضاء ولكن ان يعاقب كل من صلى في مسجد بلال من رباح فهذه ليست بتهمة".

وخلص حمدو بالطلب "من الجيش ان يسعى هو برفع كل ما يسيء الى سمعته".

وكان قد استشهد 17 عسكريا الأحد والإثنين في صيدا إثر اشتباكات دامية بين الجيش ومسلحي إمام مسجد الأسير، فيما قتل أكثر من 20 من مناصري الأخير بحسب معلومات غير رسمية.

هذا وتوارى الأسير مع عدد من مرافقيه بينهم الفنان السابق فضل شاكر.