هجوم نيروبي:شرق افريقيا منطقة استراتيجية بالنسبة لاسرائيل

Read this story in English W460

تسلط المساعدة التي قد تكون اسرائيل قدمتها الى كينيا خلال الهجوم الدامي على المركز التجاري في نيروبي الضوء على الاهمية الاستراتيجية لشرق افريقيا بالنسبة للدولة العبرية.

وتقول جاليا صبار مديرة قسم الدراسات الافريقية في جامعة تل ابيب لوكالة فرانس برس ان "كينيا واثيوبيا واريتريا هي ثلاثة بلدان مهمة لاسرائيل لانها تشكل منطقة عازلة في منطقة تخطو فيها الاصولية الاسلامية خطوات كبيرة".

وتوفر كل من اثيوبيا، التي تتمتع اسرائيل معها بعلاقة ممتازة تظهر عبر هجرة اليهود الفلاشا الاثيوبيين التي نظمتها الدولة العبرية، واريتريا مدخلا الى البحر الاحمر المهم اقتصاديا واستراتيجيا للدولة العبرية، بحسب صبار.

ويؤكد ايلي كارمون، وهو باحث في معهد بحوث مكافحة الارهاب في هرتسيليا شمال تل ابيب ان "القرن الافريقي هام لمصالح اسرائيل الاقتصادية خاصة لتجارتها مع اسيا عبر البحر الاحمر".

وتأتي غالبية المهاجرين غير الشرعيين الافارقة الذين تقدر اعدادهم بعشرات الالاف الى اسرائيل في السنوات الاخيرة من هذه المنطقة خاصة اريتريا وجنوب السودان.

وتشير صبار الى ان كينيا تلعب دورا هاما في تلك المنطقة مشيرة الى انه "منذ استقلال كينيا عام 1963 تمتعت اسرائيل بعلاقة وثيقة مع هذا البلد ظهرت من خلال التعاون في مجالات مختلفة مثل الزراعة والتعليم والامن والقضايا العسكرية والاستخبارات".

وتابعت "الامر الفريد من نوعه في هذا التعاون وما يجعله قويا هكذا هو انه يشمل مجالات مختلفة وليس قطاعا واحدا فقط كما هو الحال في تعاون اسرائيل مع دول اخرى".

وتشير ارقام صادرة عن معهد الصادرات الاسرائيلي ان التبادلات الاقتصادية بين البلدين شكلت في عام 2012 نحو 8% من التبادل الاقتصادي بين اسرائيل وكل افريقيا بقيمة تقدر ب139 مليون دولار.

وتؤكد صبار ان المجال الامني هو اكثر مجال معروف في التعاون الاسرائيلي-الكيني.

ويشرح الخبير في القضايا الامنية يوسي ميلمان ان "ذروة التعاون الامني بين اسرائيل وكينيا ظهرت في عملية عنتيبي عام 1976" في اشارة الى عملية قامت بها وحدة كوماندوس اسرائيلية لاطلاق سراح اسرائيليين في اوغندا.

وبحسب ميلمان فان المسؤول الحكومي الكيني بروس ماكينزي الذي كان مقربا من وكالة الاستخبارات الاسرائيلية الموساد اقنع الرئيس الكيني جومو كينياتا بالسماح لعملاء الموساد بجمع المعلومات قبل العملية والسماح للطائرات الاسرائيلية بالتزود بالوقود في مطار نيروبي.

وتواصل التعاون الامني واصبح وثيقا بشكل اكبر مؤخرا عندما تضررت مصالح اسرائيلية في كينيا في هجمات شنها تنظيم القاعدة الذي تزايد وجوده في المنطقة على مدى ال15 عاما الماضية.

وسبق ان تعرضت مصالح اسرائيلية في كينيا لهجمات تبنتها القاعدة. ففي العام 2002، ادى هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين على فندق يرتاده العديد من السياح الاسرائيليين الى مقتل 12 كينيا وثلاثة سياح اسرائيليين قرب مدينة مومباسا الساحلية. وفي شكل شبه متزامن، نجت طائرة اسرائيلية تقل 261 راكبا من هجوم بصاروخين لدى اقلاعها من مومباسا ايضا.

واعلن مصدر امني الاحد لوكالة فرانس برس في نيروبي ان قوات اسرائيلية تساعد في اطلاق سراح الرهائن في مركز "وست غيت" التجاري في العاصمة الكينية.

ولم يؤكد مسؤولون في وزارة الخارجية الاسرائيلية هذه المعلومات مشيرين الى ان المصالح الاسرائيلية لم تستهدف بالتحديد في الهجوم الذي اوقع ما لا يقل عن 62 قتيلا وحوالى 200 جريح.

ولكن ميلمان اكد ان هذه "ليست الا اشاعات" موضحا "من غير المرجح ان تكون اسرائيل قررت ارسال قوات قتالية لمهمة انقاذ في بلد اجنبي. في المقابل، بالتأكيد قام خبراء اسرائيليون في هذا النوع من المواقف من جهاز الشين بيت (الامن الداخلي) والجيش او الشرطة بمساعدة الحكومة الكينية في ادارة الازمة".

التعليقات 2
Default-user-icon Dehai (ضيف) 19:18 ,2013 أيلول 24

Eritrea has access to the Red Sea not Ethiopia. You are providing a wrong information to the world. You should correct and ask an apology to your readers.

Default-user-icon Debessai (ضيف) 04:39 ,2013 أيلول 25

Correction Ethiopia id doesn't have access to the Red sea only Eritrea.