ميقاتي يطالب المجتمع الدولي بـ"دعم لبنان على كافة الاصعد"
Read this story in Englishدعا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي العالم بأسره الى توجيه الدعم للبنان في مختلف الاصعد، والى العمل من أجل التوصل الى حل سياسي لانهاء الازمة في سوريا.
وفي كلمة ألقاها، في المؤتمر الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الاسكوا، الجمعة، دعا ميقاتي الافرقاء اللبنانيين الى الانطلاق في "ورشة حوارية بعيداً عن الشروط او الرهان على متغيرات".
ولفت الى أن التجارب اثبتت اننا "لا يمكن ان نستثمر المتغيرات ايجابيا، والدول التي تلفح بالجوار باتت تهد داخلنا اللبناني، والتفجيرات الاخيرة المدانة خير دليل على ذلك".
الى ذلك، شدد ميقاتي على أن فلسطين هي "قضية الامة وستبقى، ولن تستطيع قوة على وجه الارض ان تنهي القضية الفلسطينية، ولا سلام من دون فلسطين"، داعياً في الوقت عينه الى عدم تحويل المخيمات الفلسطينية في لبنان، الى بؤر امنية تنطلق منها الاعمال الارهابية.
وأكد أن جوهر السلام هو في عيش الفلسطينيين على ارضهم في دولة حرة مستقلة، لافتاً الى أن أي محاولة لتجاوز هذه الاسس ستؤدي الى مزيد من الازمات في الشرق الاوسط.
واضاف: "لا اتفاق سلام يستطيع أن يحيى الا بضمان حق عودة كل الفلسطينيين"، مشيراً الى اجماع الكل في على رفض التوطين.
من جانب آخر، أمل ميقاتي في أن يشكل الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى، منطلقاً من اجل حل سلمي لكافة النزاعات.
وأردف: علّ هذا الاتفاق يؤدي الى حوار عربي ايراني يحفظ الحقوق على قاعدة الاحترام المتبادل وأن يشكل حلاً لنزاعات المنطقة وحلاً للقضية الفلسطينية.
يشار الى ان اتفاق جنيف النووي هو اتفاق مرحلي لستة اشهر ابرم الاحد بعد خمسة ايام من المفاوضات الصعبة، يحد من انشطة طهران النووية لقاء تخفيف محدود للعقوبات المفروضة على الاقتصاد الايراني. وسيفضي الى اتفاق شامل يضمن بان البرنامج النووي الايراني لاغراض سلمية بحتة.
بدوره، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، تأكيده على أن تعليمات القيادة الفلسطينية هي أن المخيمات الفلسطينية هي تحت الشرعية اللبنانية. وأكد أن الشعب الفلسطيني "سيتصدّى لكل محاولات الانتقاص من حقوقه".
وكان ميقاتي قد استقبل، صباح الجمعة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في السرايا في حضور ممثلة المفوضية في لبنان نينت كيللي والوفد المرافق.
وبعد الاجتماع، عبر غوتيريس عن "تقديرنا العميق للدعم السخي الذي يوفره الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية للعديد من النازحين السوريين الذين فروا الى لبنان بحثاً عن أمان فقدوه في بلدهم".
واذ لفت الى دراي الامم المتحدة "بحجم تداعيات هذا الوجود الكثيف على لبنان"، لفت الى أن هذا الامر "يحثنا على مطالبة المجتمع الدولي بتقديم مزيد من الدعم للبنان وليس فقط للنازحين السوريين في لبنان بل للبنان والشعب اللبناني والمجتمعات اللبنانية".
وشدد على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي والدول التي لديها امكانيات بتقديم دعم كبير للصندوق الائتماني والآليات التي أنشأت من أجل التعبير عن التضامن الدولي تجاه لبنان والشعب اللبناني اللذين يستحقان ذلك.
ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة، خصوصاً الى لبنان حيث تحطى عددهم الـ800 الف لاجئ، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.