مصر: إرجاء مرسي بتهمة "التخابر" مع حماس وحزب الله

Read this story in English W460

ارجئت محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتهمة "التخابر" الخميس لحين الفصل في طلب دفاع المتهمين بتنحية القضاء ذلك في جلسة قصيرة استغرقت دقائق معدودة.

ويواجه مرسي الذي عزله الجيش في تموز الفائت اربع محاكمات، بدأت ثلاثة منها فيما لم تحدد موعد للرابعة.

وفي هذه القضية، تتهم النيابة مرسي و35 اخرين من بينهم كبار قادة جماعة الاخوان المسلمين، بالتآمر مع قوى خارجية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله لزعزعة استقرار مصر.

وفي حال ادانتهم قد يواجه المتهمون عقوبة الاعدام.

وقال رئيس المحكمة شعبان الشامي ان "المحكمة قررت وقف دراسة هذه القضية حتى اتخاذ قرار بشأن طلب تنحية" تقدم به محامو الدفاع.

وظهر مرسي ورفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية في مصر في قفص زجاجي منفصل فيما ظهر بقية المتهمون وعلى راسهم المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعدد من قيادات الاخوان في قفص زجاجي اخر منفصل.

واعطى المتهمون ظهورهم للقاضي كما لم يردوا حين نادت المحكمة عليهم بالاسم.

وهتف المتهمون من داخل القفص بصوت مسموع "يسقط يسقط حكم العسكر"، كما هتفوا لمرسي لحظة دخوله قفصه "اثبت اثبت يا بطل

ويحاكم مرسي وبقية المتهمين في قاعة محكمة اعدت لهذا الغرض خصيصا في مقر اكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة (شمال شرق القاهرة)، وهو المقر ذاته الذي تجرى فيه جميع محاكماته حتى الان.

وكان القاضي نفسه اتخذ قرارا مماثلا الاثنين في محاكمة مرسي و130 شخصا آخرين بتهمة ارتكاب اعمال عنف والفرار من السجن خلال الثورة في 2011، بالتآمر مع حماس وحزب الله اللبناني.

والاثنين احتج محامو عدة متهمين على تركيبة المحكمة وطلبوا تعيين قضاة جدد.

وقال خالد بدوي احد محامي الدفاع ان هذا الطلب رفع بعد ان نشرت صحيفة تسجيلات قدمت على انها محادثات خاصة بين مرسي واحد محامي الدفاع.

واضاف ان طلبا مماثلا رفع في قضية اخرى يتهم فيها مرسي ب"التخابر" وبتزويد معلومات مصنفة بانها اسرار دفاع الى الحرس الثوري الايراني.

لكن حسين عبد السلام محامي المتهم ايمن علي احد مساعدي الرئيس المعزول، قال لفرانس برس انه "ليس هناك سبب يبرر طلب الدفاع الرد".

وستدرس محكمة استئناف الطلب في قضية الفرار من السجن في الاول من اذار حسب ما قال لفرانس برس محامي الدفاع الاخر محمد ابو ليلى.

وغداة 25 كانون الثاني 2011 مطلع الثورة ضد حسني مبارك، امر الاخير باعتقال ابرز قادة جماعة الاخوان المسلمين وبينهم مرسي. وبعد يومين خلال الفوضى التي عمت البلاد قام الاف السجناء بالفرار من السجن.

التعليقات 0