مقتل ثلاثة مهندسين اتراك في هجوم انتحاري في افغانستان
Read this story in English
قتل ثلاثة مهندسين اتراك واصيب رابع بجروح صباح الاثنين شرق افغانستان حين فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه امام حافلة كانت تقلهم الى مقر عملهم، كما اعلنت السلطات المحلية.
وياتي ذلك بعدما توصلت الولايات المتحدة وحركة طالبان الى اتفاق ادى الى مبادلة الجندي بوي برغدال بخمسة مسؤولين من الحركة المتمردة، ما انعش الامال بالتوصل الى السلام مع استعدادات القوات الاجنبية لمغادرة البلاد.
ووقع الهجوم بعيد الساعة 7,15 (2,45 تغ) في منطقة بحسود بالقرب من جلال اباد كبرى مدن شرق افغانستان.
وقال احمد ضياء عبدلزاي الناطق باسم ولاية ننغرهار (شرق) لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا فجر دراجته النارية المحشوة بالمتفجرات امام حافلة تقل مهندسين اتراكا".
واضاف ان "ثلاثة مهندسين اتراكا قتلوا واصيب رابع في هذا الهجوم".
واكد مصدر رسمي تركي حصيلة الهجوم وجنسيات الضحايا.
وقال قائد الشرطة المحلية حضرت امام مشرقيوال ان طفلا افغانيا ايضا جرح في الانفجار.
واوضح عبدلزاي ان مجموعة المهندسين "كانت متوجهة الى العمل" عندما وقع الانفجار، موضحا انهم "يعملون في مشروع بناء في ننغرهار الولاية الحدودية مع باكستان".
وتنشر تركيا 459 جنديا في اطار القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان.
ولم تتبن اي جهة الهجوم. ولم يتسن الاتصال بحركة طالبان التي اعلنت عن بدء هجوم الربيع في مطلع ايار للتعليق.
وياتي الهجوم فيما تشهد افغانستان انتخابات رئاسية يتنافس فيها وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله والخبير السابق في البنك الدولي اشرف غني في دورة ثانية في 14 حزيران.
ووعد المرشحان باحلال السلام في البلاد بعد عقود من النزاع، لكن سيكون عليهما مواجهة وضع امني صعب مع انسحاب القوات القتالية التابعة للاطلسي بحلول نهاية السنة.
وحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي الاستراتيجية الاميركية لانهاء اطول حرب تخوضها اميركا قائلا انه سيتم خفض عدد الجنود الاميركيين في افغانستان من 32 الفا الى 9800 بحلول بداية العام 2015.
وهذه القوات ستخفض بمعدل النصف بحلول نهاية 2015 قبل ان تنحصر بعدد قليل في السفارة الاميركية مع قوة دعم امني في نهاية 2016.
وستبقى قوات اميركية في افغانستان فقط في حال توقيع اتفاقية امنية ثنائية بين الولايات المتحدة وكابول. ويرفض الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي توقيع الاتفاقية فيما تعهد المرشحان للرئاسة بتوقيعها في حال وصول اي منهما الى الرئاسة.
كذلك، هدد متمردو حركة طالبان الاثنين بشن هجمات لتعكير الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية المقررة في 14 حزيران وانذروا الناخبين بالابتعاد عن مراكز الاقتراع.
وقال المتمردون في بيان نشر على موقع الحركة ان "مقاتلي الامارة الاسلامية مستعدون مرة اخرى للتحرك ضد العاملين في الانتخابات ومراكز الاقتراع".
واضاف البيان "في هذه الظروف، من مصلحتكم البقاء بعيدا عن مكاتب الاقتراع في 14 حزيران 2014 اذا اردتم الا تقتلوا او تصابوا بجروح".
وكانت طالبان وجهت تهديدات مماثلة قبل الدورة الاولى في الخامس من نيسان من دون ان تتمكن من منع مشاركة كبيرة في الاقتراع على الرغم من عدد من الهجمات.
ويختار الناخبون في هذا الاستحقاق خلف الرئيس الحالي حميد كرزاي الوحيد الذي قاد افغانستان منذ سقوط طالبان في 2001 ويحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة.
ويتواجه في الدورة الثانية وزيران سابقان لكرزاي هما عبد الله عبد الله الذي تصدر الدورة الاولى بفارق كبير مع 45% من الاصوات، واشرف غني (31,6%).
ويعتبر هذا الاستحقاق الاول لنقل السلطة من رئيس افغاني منتخب ديموقراطيا الى خلفه، اختبارا مهما للبلد الفقير الخاضع جزئيا لسيطرة طالبان ويتجه الى المجهول بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي البالغ عددها 51 الفا مع نهاية العام.


