دمشق تؤكد ان العراق وسوريا يواجهان "الارهاب" ذاته

Read this story in English W460

اعتبرت وزارة الخارجية السورية اليوم الاربعاء ان "الارهاب" الذي يواجهه كل من العراق وسوريا هو ذاته، مطالبة المجتمع الدولي بالعمل "جديا" على تجفيف منابعه.

وقالت الخارجية في بيان نشرت نصه وكالة الانباء الرسمية (سانا) "ان ما يواجهه العراق الشقيق هو ذاته ما تواجهه سورية من ارهاب مدعوم من الخارج".

وطالبت الخارجية في بيانها "جميع الدول بالعمل الجاد لتجفيف منابع الارهاب الذي يتعرض له البلدان".

وياتي ذلك بعد تطورات بالغة الخطورة في العراق تمكن خلالها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المتطرف من الاستيلاء على محافظة نينوى العراقية وعلى مناطق اخرى في محافظتي صلاح الدين وكركوك، بعد انسحاب الجيش العراقي من امامه.

ودانت دمشق "هذه الاعمال الارهابية"، معربة عن "دعمها وتضامنها ومساندتها للحكومة والجيش والشعب العراقي الشقيق في تصديه للارهاب".

ورات الخارجية السورية ان "العراق يتعرض لاعمال ارهابية في اطار مؤامرة عالمية ضد الشعبين العراقي والسوري من خلال غزو ارهابي يستهدف وحدته وتدمير شعبه وبنيته التحتية".

واثارت التطورات في العراق قلق المجتمع الدولي، بعد ان عجز الجيش العراقي عن مقاومة مد "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي سيطرت الثلاثاء على محافظة نينوى وعاصمتها الموصل في شمال العراق. كما تمكن مقاتلو "داعش" من السيطرة على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك العراقية، وبعض المناطق في محافظة صلاح الدين.

واعتبرت واشنطن ان مقاتلي "الدولة الاسلامية" يهددون كامل منطقة الشرق الاوسط، واصفة الوضع ب"الخطير جدا".

واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ"، ودان "بشدة الهجمات الارهابية".

في سوريا، يسعى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الى اقامة "دولته" في المنطقة الممتدة من الرقة شمالا الى الحدود السورية العراقية في الشرق لاقامة تواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق، بحسب ما يقول خبراء ومعارضون.

وظهر التنظيم المعروف اليوم باسم "داعش" في سوريا في ربيع 2013، وقوبل بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الاسد الباحثين عن اي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية. الا ان هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم تجاوزات وسعيه الى التفرد بالسيطرة.

وتتهم فئات واسعة من المعارضة المسلحة "داعش" بالعمل لصالح النظام. كما تاخذ عليه تطرفه في تطبيق الشريعة الاسلامية كاصدار فتاوى تكفير عشوائيا وقيامه بعمليات خطف واعدام طالت العديد من المقاتلين.

واعلن تنظيم "داعش" في سوريا ولاءه لتنظيم القاعدة، الا ان القاعدة اعلنت على لسان زعيمها ايمن الظواهري تبرؤها منه، ودعته الى تركيز جهده على العراق حيث يعتبر ذراعها الرسمي، بينما ذراعها الرسمي في سوريا هو جبهة النصرة التي تقاتل "داعش" الى جانب فصائل المعارضة السورية الاخرى منذ كانون الثاني.

التعليقات 0