سلام يرفع الصوت لانتخاب رئيس: عجز "غير مبرر" لا نقبل به

رفع رئيس الحكومة تمام سلام الصوت ضد التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية خصوصا بعد إقرار التمديد لمجلس النواب، رافضا "القبول بهذا الوضع غير السليم".

وقال سلام خلال "مؤتمر العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط" الذي نُظِّم في المركز العالمي لحوار الحضارات "لقاء" - الربوة الجمعة "وجدت القوى السياسية مخرجا عبر تمديد ولاية مجلس النواب ومن واجبها الإسراع في انتخاب الرئيس المسيحي الماروني وأي تأخير هو إساءة للبنان".

وصوّت 95 نائبا الأربعاء من بين 97 على التمديد لولاية البرلمان سنتين وسبعة أشهر بينهم نواب مسيحيون من حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المردة" وتيار "المستقبل".

وعارض التمديد حزب "الكتائب اللبنانية" والتيار "الوطني الحر" الذي كان رئيسه النائب ميشال عون يحضر المؤتمر. كما لقي معارضة شديدة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وشرح سلام في المؤتمر الذي دعا إليه بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ورئيس اللجنة الأسقفية ومنسق لجان العائلة الكاثوليكية في الشرق الاوسط المطران انطوان نبيل العنداري أن "الذي يتعرض له المسيحيون هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية ومن غير الجائز القبول بهذا الوضع غير السليم".

وفي الإطار عينه وجّه دعوة "إلى المسيحيين العرب لتقديم مساهمة أساسية لصنع حاضر المنطقة ومستقبلها كما كانوا شركاء في صنع تاريخها".

كما دعا "المسلمين اللبنايين والعرب للعمل على تنقية صفوفهم وإسلامهم المعتدل والعمل من أجل تثبيت المسيحيين في أرضهم".

وخلص إلى القول في هذا المجال "لن يحلّ مشكلة المسيحيين إلا المسيحيون والمسلمون معا ولن يحل مشكلة المسلمين إلا المسلمون والمسيحيون معا".

من جهة أخرى لم يخف رئيس الحكومة أن "الإرهاب مدّ شروره إلى لبنان فشهدنا عمليات التفجير وواجهنا عدوانا في عرسال ترافق مع احتجاز عدد من أبنائنا العسكريين ونؤكد أننا لن نوفر وسيلة لإعادتهم إلى عائلاتهم".

وذكّر أيضا بالـ"أعمال الإرهابية في طرابلس (التي) تم التصدي لها بأثمان باهظة دفعناها من دماء ضباطنا وجنودنا ومن دماء المدنيين".

لكنه أشاد في الوقت عينه بـ"الإلتفاف الكبير في طرابلس والشمال وكل لبنان حول الجيش اللبناني الذي خاض معركة الطرابلسيين أولا وعموم اللبنانيين ثانيا ضد شذاذ الآفاق الذين عبثوا بأمنها".

وأنهى سلام كلمته قائلا أمام حشد من رجال الدين بينهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "طرابلس أثبتت خلوها من ما يسمى بيئة حاضنة للإرهاب وتمسكها بإسلامها المعتدل".

م.س.