البابا يخاطر باثارة غضب المسلمين بدعوته قادة العالم الاسلامي لادانة الارهاب

Read this story in English W460

قد يزيد تلميح البابا فرنسيس الى ان المسلمين لا يبذلون جهودا كافية لمكافحة الارهاب، من التوترات بين الغرب والاسلام، ولكنه يعكس قلقا حقيقيا لدى الكنيسة حول هذه المسالة، حسب ما قال خبراء في شؤون الفاتيكان الاثنين. 

وفي ما اعتبره مراقبو الكنيسة تشديدا في لهجته، دعا البابا قادة السياسة والدين والفكر الاسلاميين في انحاء العالم الى ادانة من يقتلون باسم الاسلام "بشكل واضح". 

وقد يغضب ذلك المسلمين الذين يشعرون انهم فعلوا ذلك، وكذلك من يقولون ان القادة الغربيين يغذون التعصب من خلال دعمهم لاسرائيل ومن خلال التدخلات العسكرية في الدول الاسلامية، واساءة معاملة المسلمين المتدينين في مجتمعاتهم. 

وجاء نداء البابا (77 عاما) مساء الاحد بينما كان عائدا من رحلة الى تركيا. 

وقال ردا على سؤال حول ممارسات تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات جهادية اخرى في العالم، انه طالب بهذه الادانة الواضحة اثناء محادثاته الجمعة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وقال البابا "قلت له انه سيكون من الجيد ان يدين كل القادة المسلمين في العالم من سياسيين ورجال دين وجامعيين بوضوح" هذا العنف الذي يسيء الى الاسلام.

ولاحظ ان "ذلك سيقدم خدمة الى غالبية من المسلمين اذا اتى على لسان هؤلاء القادة السياسيين الدينيين والجامعيين" مضيفا "نحن جميعا بحاجة الى ادانة شاملة" لهذه الظاهرة.

وبينما كان البابا في تركيا، القى عليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان محاضرة حول تاثير ما وصفه تزايد الانحياز ضد المسلمين في الدول الغربية في اثارة التعصب الذي ادى الى ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. 

وقال اردوغان "يتم وصف الناس بانهم غير متسامحين وعنيفون ليس لسبب الا لديانتهم"، متهما الاعلام والسياسيين بتعزيز العنصرية والتمييز. 

وعشية وصول البابا القى اردوغان، الذي يتهم بالعمل على ضرب الطابع العلماني لبلاده، كلمة استنثائية المح فيها الى ان "الاجانب" يسعون دائما الى استغلال المسلمين وتقسيمهم. 

واضاف "صدقوني انهم لا يحبوننا. هم يتظاهرون بانهم اصدقاؤنا ولكنهم يريدون ان يرونا نموت ويروا اطفالنا يموتون". 

وفي رده لوحظ ان البابا ورغم تصريحاته المتكررة حول محنة اللاجئين الى اوروبا، رفض ان يعترف بوجود اية مشكلة في معاملة المسملين في الغرب، طبقا لخبير اميركي بارز في الفاتيكان. 

وقال جون الان المحرر الشريك في "كروكس" القسم الخاص بقضايا الكاثوليك في مجلة بوسطن غلوب "لقد كانت لدى البابا فرصة ان يصمت، ولكنه لم يفعل". 

واضاف ان "بابوات اخرين ومن بينهم البابا يوحنا بولس الثاني بعد هجمات 11 ايلول والبابا بندكتوس السادس عشر قالوا امورا مماثلة، ولكن هذه اول مرة يشير فيها البابا فرنسيس بهذا الوضوح باصابع الاتهام لقادة العالم الاسلامي ويقول +عليكم ان تفعلوا شيئا+". وقال فرانسوا بوسكيه عالم الدين الذي مقره روما، ان تصريحات البابا تعكس تفكير الاوساط المحيطة به حول ظهور تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقوم مسلحوه بطرد المسيحيين والاقليات غير المسلمة الاخرى من العراق وسوريا. 

واضاف "اذا كان الحوار بين الديانات جديا، يجب ان يتحول الى فعل عندما تحدث امور غير انسانية". 

وقلل من التوقعات بان تصريحات البابا فرنسيس ستثير الغضب في العالم الاسلامي مثلما حدث عندما ربط سلفه بنديكتوس بين الاسلام والعنف. 

واضاف ان "البابا لا يصدر احكاما على اي شخص او يزدريه او يحاضره .. تلك ليست لهجته، بل ان لهجته تدعو الى العيش معا". 

وتابع "هناك دائما توتر في الفاتيكان بين الجانب الدبلوماسي وما يمكن ان تسميه الجانب الرسولي الذي يقول +الناس يقتلون هنا، وبعضهم من اتباعنا، ولا يمكننا ان نتساهل مع ذلك". 

واضاف "ما نراه هنا هو ان البابا فرنسيس يميل الى القول بانه يجب اشعارهم (المعتدلون المسلمون) بالخجل حتى يتحركوا". 

واشار فالنتينو كوتيني رئيس المعهد البابوي للدراسات العربية والاسلامية الى ان البابا فرنسيس يتحدث الى المسلمين العاديين في غياب الزعامة الدينية التي لها نفوذ يضاهي نفوذ الفاتيكان على رعاياه. 

واضاف "لقد اطلقت العديد من الادانات، الا ان السؤال هو من هم صانعو الراي في العالم الاسلامي .. وما هو نوع الاسلام الذي تروج له وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي". 

التعليقات 2
Default-user-icon + oua nabka + (ضيف) 16:09 ,2014 كانون الأول 01

voice of wisdom

Thumb chrisrushlau 17:13 ,2014 كانون الأول 01

Francis is sticking to the philosophy of paragragh 115 of his "apostolic exhortation", Evangelii Gaudium, of 2013, where he wrote, "This is due to the fact that the human person, 'by nature stands completely in need of life in society'[86] and always exists in reference to society, finding there a concrete way of relating to reality." When these commentators say that Francis's statement on militant Islam reflects the thinking of a bloc, that would fit Francis's idea of authority. In simple, he thinks he can have no ideas of his own. Yet, there is no prophecy, nor even honesty, unless the individual can find a new way on her own to relate concretely to reality. "Sing a new song unto the Lord," says Scripture.