فريق عمل فيفا يوصي باقامة نهائيات مونديال قطر في تشرين الثاني وكانون الاول

Read this story in English W460

قدم فريق عمل كأس العالم لكرة القدم توصية باقامة نهائيات مونديال قطر 2022 في فصل الشتاء لتفادي درجة الحرارة المرتفعة في الدولة الخليجية.

وقال رئيس الفريق الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد الاسيوي من الدوحة اليوم الثلاثاء بعد الاجتماع الثالث: "اعتقد ان التوصية ستكون باتجاه شهري تشرين الثاني وكانون الاول لكن هناك خيارات اخرى".

واضاف ان الخيارات الاخرى تتضمن الاستضافة في شهري كانون الثاني وشباط.

من جهته رأى امين عام الاتحاد الدولي جيروم فالكه الذي حضر الاجتماع ان: "تشرين الثاني-كانون الاول هو الحل الوحيد لاقامة مونديال 2022".

وذكر الاتحاد الدولي في بيان ان "المواعيد المقترحة تلقى دعما كاملا من الاتحادات القارية الستة. سيناقش الاقتراح في اجتماع هيئة فيفا التنفيذية في 19 و20 اذار المقبل في زيوريخ".

واشار الاتحاد الدولي ايضا في بيانه الى ان "الشيخ سلمان بحث في خيار استضافة كأس القارات 2021 في دولة اسيوية اخرى خلال فترة تنظيمها الاعتيادية في شهري حزيران وتموز، مع نقل بطولة اخرى من تنظيم فيفا على غرار كأس العالم للاندية الى قطر لتكون مسابقة تجريبية للحدث الكبير في تشرين الثاني وكانون الاول 2021".

واضاف البيان انه "نظرا لتعهد الماتي (كازاخستان) وبكين (الصين) المدينتين المرشحتين لاستضافة العاب 2022 الشتوية، باقامة الالعاب بين 4 و20 شباط 2022، ابتداء شهر رمضان في 2 نيسان 2022، ودرجة الحرارة المرتفعة بين ايار وايلول في قطر، بقي الخيار الوحيد الفعلي في تشرين الثاني وكانون الاول. ولاسباب قانونية، ينبغي ان تقام النسخة الـ22 من كأس العالم في سنة 2022 التقويمية".

وستنطلق النهائيات في 26 تشرين الثاني وتختتم في 23 كانون الاول بحسب الاقتراح المقدم من فريق العمل كما علمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من الملف.

وستطلق الاندية سراح لاعبيها قبل اسبوع من النهائيات التي سيتم تقليص مدتها مقارنة مع المدة الحالية.

وبحال اعتماد هذه المواعيد من الاتحاد الدولي ستتقلص مدة المونديال الى اربعة اسابيع اي اقل باربعة ايام مثلا من مونديال البرازيل 2014.

لكن ريتشارد سكوادمور الرئيس التنفيذي للدوري الانكليزي كشف ان كل الاندية الاوروبية الكبرى "خائبة جدا" للتوجه نحو اقامة المونديال في شهري تشرين الثاني وكانون الاول.

وقال سكودامور، عضو فريق العمل انه شعر بتخلي الاتحاد الاوروبي عن الاندية: "نعم خاب املي جدا، نيابة عن كل الاندية الاوروبية وبالتحديد الاندية التي توفر معظم اللاعبين لكأس العالم".

وقال سكوادمور ان الفترة المقترحة ستشكل ارباكا كبيرا للدوري الانكليزي: "كان لدينا موقفا ثابتا طوال الفترة الماضية وليس مثاليا للدوري ان يتم التوقف لمدة 6 او 7 اسابيع".

واضاف: "الاتحاد الدولي حافظ على مواعيد بطولاته ولم تتاثر كأس العالم لديهم، حتى الاتحاد الاوروبي الذي اعتقد انه خذلنا قليلا، فقط ضغط بهذا الاتجاه كي لا يتأثر دوري الابطال".

من جهته، قال الفرنسي فريديريك تييريه رئيس جمعية روابط البطولات الاوروبية المحترفة لوكالة فرانس برس ان الفترة المقترحة هي "الحل الاسوأ" للبطولات الاوروبية.

وقال تيرييه: "اذا تأكدت المواعيد سيكون الحل الاسوأ للبطولات الاوروبية التي من مهمتي الدفاع عنها. تخيلوا ماذا سيحصل في فرنسا مثلا او المانيا واسبانيا وايطاليا. سنتوقف عن اللعب مطلع تشرين الثاني بعد 13 او 14 مرحلة على بداية الدوري. سنستأنف اللعب بعد شهرين، وفي هذا الوقت سيتوقف اللاعبون عن المشاركة في الدوري، الاندية لا ترتفع عائداتها، جمهور كرة القدم محروم من البطولات المحلية وقنوات التلفزيون غاضبة وتطالب بتخفيضات".

وتابع تيرييه انه برغم عدم القدرة على خوض المونديال صيفا في قطر الا ان "رابطة الاندية والبطولات الاوروبية قدمت الى الاتحاد الدولي في 13 كانون الاول الماضي دراسة متقدمة اجريت مع مصالح الارصاد الجوية السويسرية اظهرت بان كأس العالم بين 4 ايار و4 حزيران ممكنة بشكل كبير في قطر. هذا يأخذ بعين الاعتبار درجة الحرارة، الرطوبة، قوة الشمس، ويؤكد بان مونديال البرازيل 2014 او باقي المونديالات السابقة في المكسيك والولايات المتحدة لم يتم تنظيمها في اوضاع مريحة اكثر. نثق كثير هذا الحل الذي لم يعتمد لاسباب اجهلها".

واوضح ان "الفترة المقترحة قد تم الاتفاق عليها منذ فترة بعيدة. فيفا والاتحاد الاوروبي يحميان مصالحهما ولا احد يحمي مصالح البطولات المحلية. اذكر بان 75% من اللاعبين المشاركين في المونديال قادمين من البطولات الاوروبية".

ومن بين الحاضرين في الاجتماع، ممثلون عن الاتحادات القارية والوطنية على مستوى الدوريات والأندية وممثلون عن الإتحاد الدولي لجمعيات اللاعبين المحترفين واتحاد الأندية الأوروبية واتحاد دوريات المحترفين في اوروبا، والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث " قطر 2022" حسن الذوادي وخبراء طبيين من قبل فيفا.

ووواجه احتمال اقامة المباريات في تشرين الثاني وكانون الاول معارضة الاندية الاوروبية التي تخشى تعطيل بطولاتها الكبرى على غرار اسبانيا والمانيا وانكلترا.

وتقام كأس العالم عادة في شهري حزيران وتموز وبحال نقلها الى تشرين الثاني وكانون الاول يتوقع ان تطالب الاندية الاوروبية بتعويضات ضخمة، لكن الاتحاد الاوروبي للعبة قبل باقامة النهائيات خلال فصل الشتاء.

وكان فريق العمل عقد حتى الان اجتماعين في أيلول، وتشرين الاول الماضي لتحديد الموعد الانسب لاقامة اول مونديال في منطقة الشرق الاوسط.

ورأى الشيخ سلمان بن ابراهيم سابقا ان الفترة خلال شهري تشرين الثاني وكانون الاول هي الانسب لاقامة البطولة مشددا على ضرورة عدم تضارب النهائيات مع موعد مسابقات أخرى هامة في إشارة الى دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2022 .

وظل توقيت إقامة كأس العالم 2022 في قطر مثار جدال منذ منح حقوق الاستضافة للدولة الخليجية في 2010 وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها خلال حزيران وتموز موعد البطولة التقليدي إلى ما فوق 40 درجة مئوية.

وكان الاتحاد الدولي طالب باقامة المونديال في شهرين تشرين الثاني وكانون الاول، في حين ارتأى الاتحاد الاوروبي اقامتها في شهرين كانون الثاني وشباط لكن هذا التاريخ يتضارب مع اقامة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية.

في المقابل، فان اقتراح رابطة الاندية الاوروبية كان مختلفا وطالب باقامتها في الفترة من نهاية نيسان الى نهاية ايار ذلك لان اقامتها في الشتاء سيضر بالبطولات الاوروبية لان ذلك يتطلب توقف ابرز البطولات في القارة العجوز لمدة ستة اسابيع.

واعتبر الالماني توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ان هناك مصلحة مشتركة بين لجنته والاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم تضارب مونديال 2022 لكرة القدم مع الالعاب الاولمبية الشتوية وقال "نناقش مع فيفا هذه المسألة منذ وقت طويل ومن المصلحة المشتركة للجنة الاولمبية الدولية وفيفا الا يحصل تضارب" بين الحدثين.

وكانت قطر اكدت مرارا وتكرارا بانها مستعدة لاستضافة كأس العالم صيفا او شتاء ووعدت بإنشاء استادات ومناطق للمشجعين مكيفة الهواء للتغلب على حرارة الصيف المرتفعة. كما قامت بخطوات عملية للكشف عن جهوزيتها لكافة الاحتمالات ومنها اقامة مناطق تشجيع مكيفة في الدوحة استقطبت الالاف من المشجعين خلال مونديال البرازيل الصيف الماضي.

وكشفت قطر مؤخرا عن مواجهة دولية دولية مرتقبة بين البرتغال وإيطاليا ستكون الدوحة مسرحا لها، الصيف المقبل بعد ان تم الاتفاق على اقامتها على ستاد جاسم بن حمد في نادي السد يوم 16 حزيران المقبل وذلك بعد 3 أيام فقط من مباراة البرتغال مع أرمينيا في تصفيات التأهل إلى كأس اوروبا 2016.

وستكون المباراة فرصة جديدة لخوض 90 دقيقة "مكيفة" خصوصا ان استاد السد مجهز بنظام تكييف ما يجعل حرارة الجو داخل الملعب 24 درجة فيما تتجاوز ال 40 في الخارج.

التعليقات 0