القوات الحكومية اليمنية تسيطر على مديرية المسراخ المطلة على تعز

Read this story in English W460

سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور الخميس على مديرية مطلة على مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون الحوثيون في جنوب غرب اليمن، بعد اسابيع من المعارك، بحسب مصادر عسكرية.

وادت المعارك في محيط تعز الى مقتل مصور صحافي يمني يعمل لصالح قناة حكومية، الثلاثاء برصاص قناص حوثي، حسبما اعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين، في حادث نددت به منظمات دولية.

وقالت المصادر العسكرية التي فضلت عدم كشف اسمها "سيطرت قوات الشرعية  على مركز مديرية المسراخ جنوبي محافظة تعز الخميس، بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ (الرئيس السابق علي عبدلله) صالح استمرت لأسابيع".

وتقع المسراخ جنوب مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. ويحاصر الحوثيون وحلفاؤهم منذ اشهر مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ويقيم فيها مئات الآلاف من السكان في ظروف صعبة.

والمسراخ منطقة جبلية مطلة على تعز، ثالث كبرى مدن اليمن. واوضحت المصادر العسكرية ان السيطرة على المسراخ تأتي في سياق الهجوم الذي بدأته القوات الموالية لهادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لفك الحصار عن تعز واستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في المحافظة.

الى ذلك، دانت نقابة الصحافيين "مقتل مصور قناة اليمن بتعز احمد الشيباني برصاص قناص يتبع جماعة الحوثي اثناء مشاركته في تغطية صحافية بمنطقة الحصب بالمدينة" الثلاثاء.

وحملت النقابة في بيان "جماعة الحوثي مسؤولية هذه الجريمة التي تأتي في اطار الاستهداف المستمر للصحافة والصحفيين في اليمن".

ودانت منظمة "مراسلون بلا حدود" ومقرها باريس، و"لجنة حماية الصحافيين" ومقرها نيويورك، مقتل المصور، ووجهتا دعوات لاطراف النزاع الى حماية الصحافيين اثناء عملهم.

وتواصلت الخميس المعارك في جبهات عدة باليمن، بينها محافظة تعز.

ففي غرب المحافظة، قدم الحوثيون في منطقة ذباب الساحلية القريبة من باب المندب اثر معارك بدأت منذ 48 ساعة مع القوات العسكرية، بحسب مصادر عسكرية تحدثت عن مقتل 12 عنصرا من الموالين بينهم ضابط.

وادت المعارك الى مقتل ثمانية متمردين في غارات للتحالف، بحسب المصادر العسكرية نفسها، وهي موالية للرئيس اليمني، مشيرة الى ان المعارك لا تزال متواصلة.

وبدأ التحالف شن غارات جوية ضد المتمردين نهاية آذار/مارس الماضي دعما للرئيس هادي، ووسع منذ الصيف عملياته لتشمل تقديم دعم مباشر بالقوات والآليات والتدريب لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق عدة في الشمال والوسط.

وكان الموفد الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ ابلغ مجلس الامن الدولي الاربعاء عن وجود "انقسامات عميقة" بين اطراف النزاع تحول دون اجراء جولة جديدة من المفاوضات سعيا للتوصل الى حل.

واكد ولد الشيخ انه "لم يتلق ضمانات كافية" بان اطراف النزاع سيلتزمون بوقف جديد لاطلاق النار، مضيفا "على الرغم من حصول بعض التقدم، لا تزال هناك انقسامات عميقة تمنعني من الدعوة الى جولة جديدة من محادثات" السلام، بعد شهرين من انعقاد جولة اولى في سويسرا.

وبحسب الامم المتحدة، ادى النزاع اليمني منذ آذار الى مقتل اكثر من 6100 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، واصابة زهاء 30 الفا.

التعليقات 0