بعد عشرين سنة من وفاة فريدي ميركوري، لا تزال فرقة "كوين" تسيطر على الروك العالمي

W460

قبل عشرين عاما، توفي فريدي ميركوري جراء إصابته بمرض الايدز ولكن نجم مغني فرقة "كوين" الأسطوري يلمع اليوم أكثر من أي وقت مضى في سماء الروك العالمي ولا تزال الفرقة البريطانية تواصل نجاحها.

وتعتبر "كوين" من الفرق التي باعت أكبر عدد من الأسطوانات في العالم، علما أن غالبية المبيعات حصلت بعد وفاة المغني.

وقد دخلت أغان من كتابة ميركوري نفسه مثل "بوهيميان رابسودي" و"دونت ستوب مي ناو" تاريخ الروك وأعلن فنانون كثر من الجيل الجديد من أمثال ليدي غاغا وروبي ويليامز وفو فايترز وميوز أنهم تأثروا بموسيقى "كوين".

وتعتبر الحفلات التي غنى فيها ميركوري "وي آر ذي تشامبيونز" و"كيلر كوين" و"كريزي ليتل ثينغ كولد لوف" فريدة من نوعها. إلى ذلك، فإن مسرحية "وي ويل روك يو" الغنائية التي أطلقت سنة 2002 وتكرم نجاح "كوين" جابت العالم بأسره ولا تزال تعرض في لندن.

ويتم التحضير حاليا لفيلم عن حياة فريدي ميركوري.

وذكرت صحيفة "ذي إينديبندنت أون صنداي" التي تصدر الأحد أن وفاة المغني "كانت على ما يبدو مجرد حادثة في مسيرته الفنية".

وتوفي ميركوري عن عمر 45 عاما في لندن في 24 تشرين الثاني 1991 جراء التهاب رئوي ناجم عن مرض الايدز الذي كان قد أصيب به قبل سنوات عدة.

وقال عازف الغيتار في فرقة "كوين"، براين ماي بمناسبة الذكرى ال65 لولادة المغني في أيلول "مع أنه لم يعد بيننا جسديا إلا أنه حاضر اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف "كان يعشق الحياة ويحتفل بكل دقيقة منها. وهو كمذنب كبير يترك خلفه نورا سيسطع لأجيال عدة مقبلة".

وفي مونترو في سويسرا وتحديدا على ضفاف بحيرة ليمان، شيد تمثال لميركوري يمثل المغني وقبضته مرفوعة نحو السماء وهي وضعية كان يكررها في كل حفلاته.

والمغني مثلي الجنس اشتهر بمظهره الغريب مع شاربين وشعر مصفف وقميص مجرد من الأكمام يكشف عن عضلات صدره أخفى مرضه ومعاناته لفترة طويلة ولم يشتك يوما.

وفي مقابلة سنة 1987، قال إنه لا يخاف من أن يصبح عجوزا ثريا ووحيدا وأضاف "عشت حياتي إلى أقصى الحدود ولا يهمني إن مت غدا. لقد حققت كل ما أردت تحقيقه".

ولم يكشف المغني عن إصابته بالايدز إلا عشية وفاته في بيان قبيل ساعات من دخوله في غيبوبة.

وقد ساهمت حالته في رفع الوعي بشأن مخاطر الفيروس وفي الدعوة إلى عدم إطلاق الأحكام على المصابين به.

وولد فريدي ميركوري واسمه الحقيقي فاروق بولسارا سنة 1946 في عائلة من أصول هندية تعيش في جزيرة زنجبار وتلقى تعليما بريطانيا في مدرسة داخلية هندية. وكان خجولا في مراهقته وانتقل مع عائلته إلى لندن هربا من الثورة التي اندلعت في زنجبار سنة 1964.

وكان الاستمرار من دون ميركوري صعبا على أفراد "كوين" الآخرين الذين حاولوا عبثا أن ينطلقوا بمفردهم. ونجح براين ماي وعازف الدرامز روجر تايلور أخيرا من ادارة هذا الإرث والحفاظ عليه من دون عازف الباص جون ديكون الذي أوقف مسيرته الفنية.

وسنة 2005، قررا إعادة تشكيل الفرقة مع مغني فرقة "فري" السابق بول رودجرز وأطلقوا عليها اسما مختلفا قليلا هو "كوين بلاس بول رودجرز".

وتولد عن هذه الخطوة ألبوم جديد سنة 2008 بعنوان "ذي كوزموس روكس" تبعته جولة أوروبية طويلة عاد بعدها رودجرز إلى الغناء المنفرد.

وضمن هذه الجولة، أحيت الفرقة حفلا في أوكرانيا حضره 350 ألف شخص وأثبت أن فريدي ميركوري وفرقته لا يزالان يحتلان مكانة خاصة في عالم الروك.

التعليقات 0