إستياء لدى فريق عون من عدم تشكيل الحكومة قبل حلول الذكرى الثانية لانتخابه

لقي تأخير الحكومة صدى سلبيا لدى بعض فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي "التيار الوطني الحر"، خصوصا أن الاول كان يأمل بإنجاز الحكومة قبل حلول الذكرى الثانية لانتخابه.

ورأت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "الحياة" أنه بقدر ما شكل الشرط الجديد للحزب صفعة للحريري الذي لم يكن يتوقع امتناعه عن تسليمه أسماء وزرائه، فإنه صفعة لحليف الحزب رئيس الجمهورية أيضا، الذي حرص على أن تولد الحكومة مع الذكرى".

وكان عون أبلغ الحريري سابقا ومن يعنيهم الأمر أنه يرفض تمثيل سنة 8 آذار من حصته الوزارية، لأن لديه مرشحا للوزارة من الطائفة السنية بعدما تنازل الحريري عن وزير سني من حصته مقابل أن يسمي وزيرا مسيحيا.

والتأزيم الذي نجم عن هذه العقدة في الربع الساعة الأخير أدى إلى اجتماع الحريري مع الرئيس عون بعيدا من الأضواء أمس الثلاثاء، للبحث في هذا التطور، بعد أن أجل الأول اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية الأسبوعي من دون سابق إنذار واستعاض عنه بزيارة غير معلنة للقصر الرئاسي دامت ساعة ونصف الساعة من دون أن يصدر أي موقف عنه أو عن الرئاسة إثر انتهائها.

وقالت مصادر كتلة "المستقبل" إن الحريري بقي متكتما عما دار في لقائه مع عون. لكن بعض هؤلاء قال لـ"الحياة" إنه أكد لعون رفضه المعروف لتمثيل سنة 8 آذار وعدم استعداده للتنازل عن هذا الرفض بعدما قدم تضحيات كثيرة لأجل إخراج الحكومة.