البرلمان اليمني يقر الحصانة لصالح ويوافق عن ترشح نائبه للانتخابات المبكرة

Read this story in English W460

أقر مجلس النواب اليمني اليوم السبت مشروع قانون يمنح "الحصانة الكاملة" للرئيس علي عبد الله صالح من الملاحقة القانونية والقضائية وحصانة جزئية لمساعديه، وذلك خطوة في اضافية ضمن تطبيق اتفاق انتقال السلطة.

ووافق المجلس على ترشيح نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحاً توافقياً بين الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة، للانتخابات الرئاسية المبكرة التي من المفترض ان تنظم في 21 شباط.

وتم اقرار النص بعد تعديل ادخلته الخميس حكومة الوفاق الوطني على مشروع قانون الذي يلقى معارضة شديدة من قبل الشباب المحتجين ومن قبل منظمات غير حكومية.

ومنح صالح الذي يحكم اليمن من 33 عاماً "الحصانة الكاملة من الملاحقات القانونية والقضائية"، بحسب نص القانون.

الا أن "المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والامنية" سيحظون بحصانة من "الملاحقة الجنائية في ما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء ادائهم لمهامهم الرسمية"، بحسب نصف القانون.

ولا تنطبق الحصانة لمساعدي صالح "على أعمال الارهاب" بحسب النص.

وكانت النسخة الاولى من مشروع قانون الحصانة نصت على منح صالح ومساعديه حصانة كاملة.

ويأتي حصول صالح على الحصانة بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة الذي وقع عليها الرئيس اليمني في تشرين الثاني الماضي في الرياض.

ويشكل اقرار قانون الحصانة خطوة هامة في اطار تطبيق الالية التنفيذية لهذه المبادرة بعد تشكيل حكومة الوحدة وتشكيل اللجنة العسكرية لرفع المظاهر المسلحة والدعوة لانتخابات مبكرة في 21 شباط.

وبموجب هذه المبادرة، بات نائب الرئيس يمسك بالسلطات التنفيذية الأساسية لرئيس الجمهورية الى ان يتم انتخابه في انتخابات مبكرة رئيسا خلفا لصالح.

الى ذلك، أكد سلطان البركاني القيادي في المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس صالح، أن هذا الاخير سيغادر اليمن في رحلة الى الخارج تقوده الى نيويورك حيث سيتلقى العلاج.

وقال البركاني ان صالح "سيزور في الايام المقبلة سلطنة عمان ثم اثيوبيا قبل ان يتجه الى نيويورك لتقلي العلاج" بسبب الاصابات التي يعاني منها جراء الانفجار الذي استهدفه في حزيران في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء.

وذكر البركاني ان صالح "سيعود الى اليمن بعد الانتهاء من العلاج في نيويورك من اجل الاستمرار في قيادة حزبه المؤتمر الشعبي العام".

ولم يحدد البركاني تاريخ السفر المتوقع لصالح.

وكان مصدر في مكتب الرئيس قال لـ"فرانس برس" أمس الجمعة ان "اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وافقت على سفر الرئيس الى الخارج لتلقي العلاج بناء على طلبه".

وأثار سفر صالح الكثر من الجدل خصوصاً أن المعارضة تبحذ غياب صالح عن الساحة السياسية لضمان تنفيذ اسهل لانتقال السلطة.

واكد صالح انه يريد السفر "ليتوارى عن الانظار" ولتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني، الا ان واشنطن ردت بانها لم تقرر بعد منحه تأشيرة.

وفي وقت لاحق أكد مقربون من الرئيس اليمني انه عدل عن فكرة السفر.

التعليقات 0