صفير يلتقي البابا: اللقاء سيتضمن ابلاغاً شفهياً بقبول الاستقالة

التقى البطريرك الماروني نصر الله صفير البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان خلال زيارته الى روما.

وكانت مصادر من الوكالة البطريركية المارونية في روما اكّدت ان لقاء صفير اليوم مع البابا "هي المرة الأولى التي يلتقي فيها البابا منفرداً صفير رغم مرور أكثر من خمس سنوات على انتخابه رأساً للكنيسة الكاثوليكية ورغم كل ما مرّ به لبنان والمنطقة".

واشارت المصادر الى ان الاجتماع سيتضمن "شكر البطريرك على تفاعله إيجاباً مع تمنيات الفاتيكان عليه بالاستقالة، وإبلاغه شفهياً بقبول هذه الاستقالة".

واوضح مصدر لبناني مقيم في الفاتيكان للصحيفة عينها، انه "يفترض إتباع الإعلان الشفهي بآخر خطي يعمَّم على الكنائس المارونية في توقيت لاحق".

وذكر المصدر ان "الفاتيكان، احتراماً منه لمكانة صفير والتضحيات التي بذلها، سيعتبر أن الاستقالة قبلت رسمياً اليوم وصفير بات بحكم المستقيل، ولا حاجة إلى عدّ الكرسي البطريركي شاغراً، حتى موعد انتخاب بطريرك جديد، مع العلم أن القانون البطريركي في الكنيسة المارونية ينصّ على تولّي المطران الأقدم في السيامة الأسقفية إدارة شؤون البطريركية الملحّة في مرحلة ما بين قبول الاستقالة وانتخاب البطريرك الجديد".

كما يشير القانون الى انه "يفترض أن ينتخب بطريرك جديد خلال مدّة تراوح بين عشرة أيام وثلاثين يوماً.

وبحسب المصدر اللبناني نفسه المقيم في الفاتيكان، ان "استقالة صفير تعدّ الأولى من نوعها، فهي المرة الأولى التي يستقيل فيها البطريرك ولا يكون هناك مدبّر رسولي منتدب من الكرسي الرسولي للاهتمام بشؤون البطريركية ريثما يُنتخب بطريرك جديد، الأمر الذي يؤكد عدم قلق الفاتيكان واطمئنانه إلى سير الأمور بحسب الخطة المرسومة".