السفير الفرنسي بمناسبة "العيد الوطني الفرنسي": يبقى لبنان مثالا يحتذى به في الديمقراطية وعلى الدولة تلبية آمال الشعوب

Read this story in English W460

أعلن السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي أن "لبنان يبقى مثالا يحتذى به في مجال الديمقراطية والانفتاح السياسي والاقتصادي والحرية التي يعترف بها لكل مواطنيه، والتعايش الذي تمكن من تشييده كنموذجٍ في المنطقة، والاستقرار الذي عرفه خلال الأشهر الماضية"، مشددا على ضرورة ان تلبي الدولة آمال الشعوب.

وقال السفير الفرنسي في كلمة له اليوم السبت من قصر الصنوبر بمناسبة العيد الوطني الفرنسي": يتوجّب على الدولة والإدارة والممثلين السياسيين تلبية آمال الشعوب، فهذه هي مهمتها. عنيت بذلك الأمل بتحقيق تنميةٍ اقتصادية تعود بالنفع على كافة اللبنانيين وكافة المناطق والأمل بالحصول بشكل طبيعي على بعض الخدمات الأساسية للحياة اليومية وللحياة الاقتصادية، كالمياه والكهرباء والنقل والأمل بتحقيق العدالة"، متمنيا "تخطي أزمات الماضي وإفساح المجال أمام الالتزام التام ببناء المستقبل، بغض النظر عن القيود الموجودة والأزمات المحيطة به".

كما لفت السفير الفرنسي الى أن الإنتخابات النيابية التي ستحصل في لبنان "سوف تسمح للقوى السياسية والمدنية مجتمعة بالتفكير والمناقشة والخروج برؤية مشتركة ومتجددة للمستقبل"، مؤكدا أهمية "تكون هذه الانتخابات الوسيلة لمناقشة أجوبة تتناسب والتحديات السياسية والاقتصادية التي ينبغي على لبنان مواجهتها".

وأردف: "نحن نسعى لتجسيد التزامنا إلى جانب لبنان من خلال دعم مشاريع تحديث تقوم بها الدولة اللبنانية في مختلف المجالات: أمن المطارات، الدفاع المدني، تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، تعزيز القدرات في مجال الحوكمة الاقتصادية والمالية و تدريب القضاة، وهي نشاطات عديدة بحيث لا يمكن تعدادها كلها هنا".

وأشار الى أن "التبادلات البشرية بين لبنان وفرنسا تشكل القلب النابض للعلاقات التي تجمع البلدين"، موضحا أن "هذه الروابط هي في أساس حيوية وغنى الصداقة اللبنانية-الفرنسية".

وقال: "خلال العامين 2012 و2013، سوف نولي اهتماماً خاصاً لتدريب الشباب وأصحاب المهن ولإشراك المجتمعات المحلية الفرنسية في كل المناطق في لبنان. ويأتي تنظيم المؤتمر اللبناني الفرنسي حول التعاون اللامركزي في السرايا الكبير في مطلع شهر تشرين الأول في هذا الإطار".

كما ذكر الى أنهم يتطلعون أيضاً في" الأشهر المقبلة إلى دعم المجتمع المدني والجمعيات التي تناضل في سبيل الدفاع عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان في لبنان، والتي أريد أن أحييها لفعاليتها ولمثابرتها".

وشكر باولي "السلطات اللبنانية بدءا برئيس الجمهورية ميشال سليمان، لما تقوم به من عمل في هذا المجال"، مؤكدا أن بلاده تسعو ولبنان الى "إحياء فرنكوفونية منفتحة، تتجاوز الطوائف وتحترم وتغني تعددية اللغات في لبنان في الحياة العامة وفي المدارس ولكن أيضاً في القطاع الخاص وفي وسائل الإعلام".

وتابع: "في نهاية شهر تشرين الأول، سوف نحتفل بالعيد العشرين لمعرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت، الذي ينطوي برأيي على رمزية مهمة للغاية".

وخلص باولي الى القول: "أغتنم فرصة وجود عسكريين لبنانيين سابقين كانوا قد حاربوا في صفوف جيشنا، لأذكر بأن السلطات الفرنسية قررت أن تساويَ بشكل كامل بين معاشات التقاعد. هذا القرار يأتي عربون تحية من قبل الدولة الفرنسية لأخواننا في السلاح، من فرنسيين وأجانب، الذين ارتأوا، باسم قيم الحرية التي نشاطرها، أن يخدموا فرنسا حتى أنهم بذلوا أسمى التضحيات في بعض الأحيان".

مصدرنهارنت
التعليقات 1
Missing takindecent 23:26 ,2012 تموز 14

and by democratic elections you mean a popularity contest between primitive and pathetic personality cults