غصن يجدد التحذير من التعرض للجيش: المشهد الداخلي قد يوقع البلد في "فتنة بغيضة"

جدد وزير الدفاع فايز غصن، تحذيره من محاولات البعض التعرّض للجيش اللبناني واقحامه في الصراعات السياسية، مشيراً الى ان المشهد في الداخل قد يؤدي الى "ايقاع البلد في فتنة بغيضة يكره اللبنانيون الانجرار اليها".

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الثلاثاء، حذّر غصن من خطورة الوضع ودقته "نتيجة تسارع التطورات الامنية وارتفاع حدة المواقف في الايام الأخيرة الماضية وعدم التزام بعضها السقوف الوطنية".

كما لفت الى ان المشهد اللبناني "يشي باحتمال حصول امور قد تؤدي في خال استمرارها، الى ايقاع البلد في فتنة بغيضة يكره اللبنانيون الانجرار اليها، والغرق في وحولها". وشدد على ان لهجة التهديد والوعيد العالية، التي ينتهجها البعض "لن تخيف أحداً، إذ أن البلد لن يكون يوماً مطية لهؤلاء الذين يسعون الى تنفيذ أجندات غير لبناني".

يُذكر ان اشكالاً قد وقع بين الجيش اللبناني ومرافقي مؤسس "التيار السلفي" في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال في مجدل عنجر، الجمعة الفائت، جراء توقيف احد المسلحين المرافقين للشهال. ما دفع بالاخير، السبت، الى المطالبة بـ"تصحيح أداء" الجيش ومهددا باصدار فتوى جهادية ضد من قال أنهم يتطاولون على الطائفة السنية.

وتابع غصن حديثه لـ"السفير"، مجدداً التحذير من محاولات البعض مد اليد على الجيش من خلال اقحام المؤسسة العسكرية في الخلافات السياسية، مؤكداً ان عقيدة الجيش وولاءه لمؤسسته "أقوى بكثير من أن تؤثر فيها ابواق الفتنة والتقسيم".

واذ شدد على ان "الامن هو مسؤولية مشتركة"، اكد ان الجيش اللبناني "سيكون بالمرصاد للعابثين بأمن الوطن واستقراره، وسيقطع بيد الحق وسيف القانون رأس الفتنة"، كما شدد على ان الجيش سيواصل إجراءاته الميدانية على الارض لمنع الاضرار بمصالح المواطنين ومصلحة الدولة العليا واقتصادها وسيادتها".

الى ذلك، اوضح غصن، عبر "السفير"، ان اجراءات الجيش ستنفذ في الداخل وعلى الحدود مع اسرائيل، داعياً جميع الافرقاء الى "وضع الخلافات والتباينات السياسية جانباً، والالتفاف حول المؤسسة العسكرية ودعمها لحماية البلد مما يحضر له في الغرف السوداء".

يُشار الى ان الوضع الامني الداخلي بات متردياً في الآونة الاخيرة، مع ازدياد مظاهر الخطف مقابل فدية والقاء القنابل اليدوية في بعض المناطق فضلاً عن الظهور المسلح الذي يتزايد مؤخراً.