الاسرائيليون يتهافتون للحصول على اقنعة الغاز في الشمال

Read this story in English W460

مع تأجيل عملية عسكرية كانت تبدو وشيكة ضد سوريا، تبددت المخاوف قليلا في اسرائيل، غير ان داليا الياهو انتظرت مثل كثيرين غيرها اكثر من خمس ساعات امام مركز لتوزيع الاقنعة الواقية من الغازات في الشمال للحصول على واحد منها.

وسارع الاسرائيليون الاسبوع الماضي الى استبدال اقنعة الغاز القديمة او التي فقدوها، عندما بدا ان التدخل العسكري في سوريا اصبح وشيكا، خوفا من اي رد سوري ضد الدولة العبرية.

وفي شمال اسرائيل، اصطفت عائلات منذ الصباح الباكر امام مركز توزيع الاقنعة في كريات موتزكين قرب حيفا.

واضفى قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارجاء توجيه ضربة لسوريا بانتظار موافقة من الكونغرس نوعا من الارتياح بالنسبة لتلك العائلات، لكنه لم يغير الكثير.

وتقول داليا الياهو المتقاعدة التي قدمت من مدينة نهاريا القريبة لوكالة فرانس برس "لقد سقطت علينا بالفعل صواريخ في الشمال ولكن هذه المرة قد يطلق الاسد غازات كيميائية، لا يمكننا الاستخفاف بالامر".

اما يان لوكاتزكي (35) والذي انتظر ايضا خمس ساعات في الحديقة البلدية فانه "لا يجب التردد في القدوم للحصول على الاقنعة".

وتابع "يجب ان يتدخل المجتمع الدولي فمن غير الاخلاقي ترك هذا الطاغية في مكانه. الارجح ان يكون رد فعل الاسد هنا ولهذا علينا الاستعداد لكافة الاحتمالات".

وبينما تتزايد التكهنات حول الضربة العسكرية ضد سوريا، قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان 40% من الاسرائيليين ما زالوا بدون اقنعة.

وضاعفت الحكومة من جهتها من التصريحات المهدئة في الايام الاخيرة.

واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان الدولة العبرية مستعدة "لاي سيناريو محتمل" سعيا لتهدئة المخاوف، مؤكدا "لدى اعدائنا اسباب وجيهة للغاية لكي لا يختبروا قوتنا (...) هم يعلمون لماذا".

وتبدو مدينة حيفا بحاجة لمثل ذلك حيث تبعد هذه المدينة 150 كيلومترا عن دمشق وكانت هدفا لصواريخ حزب الله اللبناني خلال حرب 2006.

ويوضح افي اوحانا (47 عاما) وهو اب لسبعة اطفال انه مستعد وقام بجلب اقنعة الغاز قبل عام مؤكدا "لا يجب ابدا الانتظار للحظة الاخيرة(...) وان لم اكن قلقا للغاية".

ويؤكد سيريل كليزوسكي بانه لا يجب الاعتقاد بان الاسد "سيتجرأ ويهاجمنا فهو يعلم انه سيوقع شهادة وفاته"، مشيرا الى ان زوجته "قلقة اكثر منه".

ويعلق ناصر دلاشي وهو مواطن عربي "يجب الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة" مشيرا الى انه قام بجلب الاقنعة له ولزوجته لان "الوضع مقلق، ولكن بعون الله لن يصيبنا شيء".

واحتج البعض على تعليق التوزيع يوم الاحد بعد نفاد المخزون، بعد يوم من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما انه سيوجه ضربة لسوريا. وقال افراهام مور يوسف اليهودي المتدين الذي قدم من بلدة قريبة على الحدود الاسرائيلية-اللبنانية "لقد امضينا ساعتين في الطريق بدون فائدة".

واضاف وهو يحاول اقناع الشرطي بالسماح له بالدخول "لدي ثلاثة اطفال لم ياخذوا اقنعة الغاز ولا يمكنني تضييع يوم اخر من العمل".

وتم توزيع اقنعة الغاز على الاسرائيليين للمرة الاولى خلال حرب الخليج عام 1991 عندما اطلق صدام حسين 39 صاروخ سكود على اسرائيل لم تحمل عوامل كيميائية، اثناء قيام التحالف بقيادة الولايات المتحدة باطلاق عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت.

التعليقات 5
Thumb benzona 15:37 ,2013 أيلول 02

Nice picture. One can almost see the air.

Missing helicopter 17:44 ,2013 أيلول 02

Do not worry, he will not step a foot in the sea, he is afraid of the sharks. So keep your cloths on and put away the bikini.

Missing helicopter 17:45 ,2013 أيلول 02

We are still trying to keep the road to the airport safe from our own resistance.

Thumb shab 17:49 ,2013 أيلول 02

They wont dare

Thumb shab 17:50 ,2013 أيلول 02

They wont dare