وفاة كومبا يالا الرئيس السابق لغينيا بيساو

Read this story in English W460

توفي كومبا يالا الرئيس السابق لغينيا بيساو من 2000 الى 2003 الذي اطاح به الجيش، في منزله اليوم الجمعة في بيساو عن 61 عاما، على اثر وعكة صحية حسب اقاربه و"سكتة قلبية" كما قالت الحكومة.

وقال الفريدو مالو مسؤول الامن الشخصي للرئيس السابق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان كومبا يالا "اصيب بوعكة صحية مساء الخميس" وتوفي صباح الجمعة.

وقالت احدى قريبات الرئيس السابق طالبة عدم كشف هويتها انه "توفي عند الساعة الثانية صباحا (الجمعة) وتم نقل جثمانه الى مستشفى برا العسكري".

واعلنت الحكومة ايضا وفاته في رسالة قصيرة وجهتها الى العديد من الصحافيين في بيساو، قالت فيها "توفي الرئيس السابق كومبا يالا اثر تعرضه لسكتة قلبية وسيعقد اجتماع طارىء لمجلس الوزراء عند الساعة 09,00"، دون المزيد من التفاصيل.

وبحسب الفريدو مالو فان الوعكة الصحية منعت كومبا بالا من الانضمام ميدانيا الى مرشحي حزبه حزب التجديد الاجتماعي في حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة يوم 13 نيسان.

ولد كومبا يالا في قرية بكون قرب بولا (شمال غرب) في 15 آذار 1953 في اسرة قرويين من اتنية بالانتي. وقد تلقى تعليمه في بلده وفي البرتغال الدولة المستعمرة سابقا لغينيا بيساو.

وكان يالا استاذ الفلسفة والمجاز في القانون الذي يتحدث عدة لغات (البرتغالية والاسبانية والفرنسية والانكليزية)، يحظى بقدر كبير من الاحترام لدى مواطنيه.

ومنذ عدة سنوات كان يظهر بين الناس معتمرا قبعة حمراء من الصوف علامة تمييز للمتعلمين من اتنيته ما جعل الجميع يطلق عليه كنية "القبعة الحمراء".

وكومبا يالا المدني انتخب في 2000 رئيسا للبلاد ذات الجيش القوي قبل ان تغرق غينيا بيساو في اضطرابات سياسية واجتماعية انتهت بالاطاحة به في 2003 دون عنف من قبل الجيش. وترشح منذ ذلك التاريخ مرتين في الانتخابات الرئاسية ولم يحالفه الفوز.

وشهدت فترة حكمه اضرابات واضطرابات اجتماعية وتخلف عن سداد مرتبات واقالة وزراء ما اثار الغضب حتى في صفوف الجيش الذي يشكل ابناء اتنية البالانت قسما هاما من عديده.

واطاحت مجموعة عسكرية في 14 ايلول 2003 بنظامه دون اراقة دماء في انقلاب صفق له آلاف المواطنين.

التعليقات 0