الاف المتظاهرين يتحدون "حظر التجوال" و40 قتيلا في بور سعيد ومقتل شخص أثناء اشتباكات قرب ميدان التحرير

Read this story in English W460

ارتفعت الاثنين حصيلة ضحايا احداث العنف في مدينة بورسعيد، شمال مصر التي اندلعت السبت، من 37 قتيلا الي 40 قتيلا، في حين قتل شخص اثناء اشتباكات وقعت صباح الاثنين بالقرب من ميدان التحرير.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن "3 مصابين كان يتلقون العلاج لقوا حتفهم متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها خلال الأحداث الأخيرة"، موضحة ان الثلاثة كانوا يتلقون العلاج في مدينة الاسماعيلية المجاورة.

وسقط 31 قتيلا في احداث العنف التي اندلعت في المدينة عقب صدور احكام قضائية باعدام 21 متهما في قضية "مذبحة بورسعيد" التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الاهلي في استاد بور سعيد في شباط 2011.

وفي اليوم التالي، سقط 6 قتلى في اشتباكات اندلعت اثناء تشييع قتلى احداث السبت.

ولا تزال بورسعيد تشهد لليوم الثالث على التوالي اشتباكات بين متظاهرين غاضبين وقوات الامن خاصة حول اقسام الشرطة، وذلك رغم قرار السلطات بمشاركة وحدات من الجيش الثاني الميداني في حفظ الامن بالمدينة.

ولقد تظاهر الاف المصريين مساء الاثنين في بورسعيد والسويس والاسماعيلية تحديا لقرار الرئيس المصري محمد مرسي فرض حظر التجوال في مدن القناة الثلاث اثر اعمال العنف المشتعلة منذ الجمعة والتي سقط فيها 50 قتيلا على الاقل حتى الان، حسبما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.

ومن المفترض ان يسري حظر التجوال من التاسعة مساءا حتى السادسة صباحا اعتبارا من الاحد ولمدة شهر.

لكن الاف المتظاهرين نزلوا الى الشوارع في هذه المدن الثلاث الواقعة شرق البلاد بعد التاسعة في تظاهرات "كسر الحظر" للتنديد بهذا القرار.

وفي بور سعيد هتف المتظاهرون "بالروح بالدم نفديكي يا بورسعيد" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في اشارة الى محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي.

وقال محمود ابو المجد، وهو مواطن من بورسعيد عبر الهاتف، "نحن في الشوارع لان احدا لن يفرض كلمته علينا.. نحن لن نرضخ للحكومة".

وفي الاسماعيلية، خرج الالاف من المتظاهرين للتعبير عن رفضهم قرار حظر التجوال. وقال شهود عيان ان الاهالي قرروا اقامة دورات لكرة القدم امعانا في كسر الحظر.

ونقل التلفزيون الرسمي خروج مئات المتظاهرين في مدينة السويس مساء الاثنين للاحتجاج على قرارات الرئيس مرسي.

وكان الرئيس المصري اعلن مساء الاحد فرض حالة الطواريء وحظر التجوال في المدن الثلاثة اثر سقوط نحو 50 شخصا منذ الجمعة الماضية في اعمال عنف بينهم 40 قتيلا في بورسعيد وحدها.

ووافق مجلس الشورى، الذي يتولى مهمة التشريع بصفة مؤقتة، الاثنين على قرار فرض الطواريء.

وتساعد وحدات من الجيشين الثاني والثالث في حفظ الامن وحماية المنشات الحيوية في مديني بورسعيد والسويس.

وقرر الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، مساء الاحد فرض حالة الطواريء في بورسعيد والاسماعيلية والسويس، بالاضافة الى فرض حظر التجوال في مدن القناة الثلاث من الساعة التاسعة مساءا وحتى السادسة صباحا، وهو ما وافق عليه الاثنين مجلس الشورى، الذي يتولى مهمة التشريع في البلاد بصفة مؤقتة بموجب الدستور الجديد.

وأفاد مصدر أمني عن مقتل شخص اثناء اشتباكات وقعت صباح الاثنين بالقرب من ميدان التحرير.

وقال المصدر أن شخصا قتل اثر اصابته بخرطوش (طلق من بندقية صيد) اثناء اشتباكات في ميدان التحرير من دون ان يوضح ملابسات مقتله.

وجاءت هذه الاشتباكات الجديدة غداة اعلان الرئيس المصري محمد مرسي مساء الاحد فرض حالة الطوارئ لمدة شهر في محافظات القناة الثلاث وهي بورسعيد والاسماعيلية والسويس اعتبارا من "بعد منتصف هذه الليلة" وفرض حظر تجول ليلي فيها خلال المدة نفسها.

ورفض قادة جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الثلاثة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى دعوة الرئيس المصري محمد مرسي الى حوار وطني يشمل احزابا وشخصيات اخرى ويفترض ان يبدأ مساء الاثنين، معتبرين الدعوة "شكلية" وخالية من أي مضمون

التعليقات 0