الظواهري يلغي "دولة الإسلام في العراق والشام" والبغدادي يرد: باقون في سوريا

أمر زعيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة الفضائية اليوم الجمعة بالغاء الدولة الاسلامية في العراق والشام، مؤكدا ان جبهة النصرة هي فرع التنظيم في سوريا.

وقال الظواهري في التسجيل الصوتي الذي تم بثه اليوم "تلغى دولة العراق والشام الاسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الاسلامية"، مؤكدا ان "جبهة النصرة لاهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة".

واوضح الظواهري ان "الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، الولاية لجبهة النصرة لاهل الشام هي سوريا".

وأضاف الظواهري في تسجيله الصوتي "اخطأ الشيخ ابو بكر البغدادي الحسيني باعلان دولة العراق والشام الاسلامية دون ان يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا (...) واخطأ الشيخ ابو محمد الجولاني باعلانه رفض داعش واظهار علاقته بالقاعدة دون يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا".

ويؤكد هذا التسجيل ما ورد في رسالة بثتها قناة الجزيرة في العاشر من حزيران وقالت انها حصلت عليها من مصادر موثوقة في سوريا، تفيد ان الظواهري ابطل الاندماج الذي اعلن في نيسان الماضي بين تنظيم دولة العراق الاسلامية وجبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري.

من جهتها رفضت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ما قاله زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، مؤكدة على لسان زعيمها أبو بكر البغدادي أن "الدولة باقية في العراق والشام".

أضاف "أن الدولة الاسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض أو عين تطرف، باقية ولن نساوم عليها أو نتنازل عنها حتى يظهرها الله أو نهلك دونها، دولة مهّد لها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي وامتزجت بدماء مشايخنا أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر، لن تنحسر عن بقعة امتدت اليها ولن تنكمش بعد نموها باذن الله تعالى وتوفيقه ومنّه".

وتحدث عن الرسالة التي نسبت الى الشيخ أيمن الظواهري قال "حفظه الله فإن لنا عليها مؤاخذات شرعية ومنهجية عديدة، وقد خيّر العبد الفقير بين أمر ربه المستفيض وبين الأمر المخالف لأمر الله تعالى، وبعد مشاورة مجلس شورى الدولة الاسلامية في العراق والشام من مهاجرين وأنصار ومن ثم إحالة الأمر الى الهيئة الشرعية اخترت أمر ربي على الأمر المخالف له في الرسالة".

ودعا أبو بكر البغدادي أنصاره الى الاستمرار في القتال.

وكان البغدادي زعيم الفرع العراقي للتنظيم، اعلن جمع "دولة العراق الاسلامية" وجبهة النصرة تحت راية "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

وقال في رسالة صوتية في نيسان ان جبهة النصرة "ما هي الا امتداد لدولة العراق الاسلامية وجزء منها"، معلنا "الغاء اسم دولة العراق الاسلامية والغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الاسلامية في العراق والشام".

وتسبب اعلان زعيم القاعدة في العراق ببلبلة بين الجهاديين وبانقسامات بين المنضوين تحت لواء جبهة النصرة التي تعد من اكثر المجموعات المناهضة للنظام السوري تاثيرا على الارض.

وكانت واشنطن ادرجت جبهة النصرة على قائمة المنظمات الارهابية بنهاية 2012.