سلمان رشدي يروي سنوات هروبه من فتوى إهدار دمه في مذكرات

اختار الأديب البريطاني سلمان رشدي الهندي الأصل، اسم "جوزيف أنطون" عنواناً لمذكراته التي يستعد لإصدارها في الثامن عشر من أيلول المقبل، وتحكي السنوات التي عاشها متخفياً في بريطانيا تحت حماية البوليس البريطاني بعد إهدار الخميني لدمه بعد إصدار رشدي لروايته "آيات شيطانية" والمسيئة للإسلام وللقرآن.
ويستمد رشدي عنوان المذكرات بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية من اسمه المستعار الذي استخدمه أثناء تخفيه، حيث استخدم رشدي الاسمين الأولين من أسماء الكاتبين الشهيرين "جوزيف كونراد" و"أنطون تشيكوف".
ويقول رشدي إنه اختار هذا العنوان لمذكرته، حيث إنه كان دائماً يفكر أنه من الغريب أن يطلب منه أحد التخلي عن اسمه واستعمال اسم مستعار للحفاظ علي حياته، وهو الأمر الذي كان غير مريح بالنسبة له طوال فترة تخفيه، ومن ثم أراد أن يستعمل الاسم لإضفاء درامية علي المذكرات وتشعره بالغربة وعدم الألفة التي شعر بها رشدي أثناء سنوات تخفيه.
وأصدر آية الله الخميني فتوي بإهدار دم رشد عام 1989 بعد إصداره رواية آيات شيطانية التي اعتبرت مسيئة للإسلام وهو ما أجبر رشدي علي العيش متخفياً لمدة عشر سنوات تحت حماية البوليس البريطاني الذي طلب منه استخدام اسم مستعار.
وستروي المذكرات أحداث هذه السنوات االعشر التي تعامل فيها مع البوليس والمخابرات طلباً للدعم والحماية وكيف تعايش و وعائلته مع هذه المرحلة والتهديدات التي تلقاها بالقتل.
ويذكر أن رشدي تلقي اعتذاراً منذ أربع سنوات من أحد الناشرين البريطانيين بسبب نشره لكتاب مزيف عن تلك الفترة واحتوي أكاذيب منها أن رشدي كان يتم حبسه في غرفة مغلقة من قبل حارسه الذي كانت له علاقة غير ودية به.