رواية "نادي السيارات" لعلاء الأسواني تحقق نجاحاً وتثير جدلاً

W460

أثارت رواية «نادي السيارات» للروائي المصري علاء الأسواني التي صدرت قبل بضعة أسابيع عن دار الشروق في القاهرة جدلا بين النقاد والكتاب المنقسمين حول تقييمها، رغم النجاح الذي حققته؛ إذ نفدت الطبعة الأولى منها بالكامل.

وهذه الرواية «نادي السيارات» هي الثالثة لهذا الروائي المصري بعد روايته «عمارة يعقوبيان» التي حققت نجاحا واسعا، ورواية «شيكاغو». وقد تعاملت الرواية الأولى مع الواقع الذي كان قائما في مصر قبل ثورة 25 يناير، وعبرت عن الخلل القائم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، مع وضع خطوط درامية تراوح بين الجنس والفساد السياسي والاقتصادي والأبعاد الطبقية، وتعد من الأعمال التي أرخت لظروف انطلاق الثورة المصرية. واعتبر الروائي علاء الديب أن علاء الأسواني في روايته الجديدة «يهتم أولا بإحكام البناء»؛ إذ يعمد إلى تركيز «العمارة والإنشاء والأساس والشخصيات وتفاصيل العلاقة بين البشر والمكان، والبشر والظرف الاجتماعى، والبشر بين بعضهم».

وأضاف الديب «يخوض الروائي في عمله هذا الثالث المهم تجارب خارجية في المدخل وفي التنفيذ، ولكنه يعود سريعا إلى الخط المستقيم الذي يربط القارئ به في متابعة أخاذة، يحبس المتابع فيها أنفاسه، والأحداث تتصاعد والشخصيات تنشابك، خالقة بشرا أحياء، تحبهم وتغضب منهم، وأماكن واضحة ورائحة زمن قديم».

وشدد علاء الديب على الخيط الدرامي في الصراع بين «القهر والكرامة» في رواية «نادي السيارات».

واعتبر الكاتب جلال أمين أن الرواية تؤرخ «لحقبة زمنية تمتد خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي، وتقدم الواقع الاجتماعي والسياسي» السائد حينها.

إلا أن نقادا آخرين أبرزهم الناقد حلمي النمنم اعتبر أن الرواية «لا تقدم صورة جديدة ولا مبتكرة عن الفترة التاريخية التي تغطيها»، منتقدا ما اعتبره «تكرارا» «ووجود خيوط درامية لا حاجة لها» في سياق الرواية.

يصور الفصل الأول قيام مخترع ألماني باختراع أول نموذج للسيارات وكيف لاقى اختراعه مواجهة واعتراضا، ووقوف زوجته إلى جانبه حتى حقق نجاحا في مشروعه.

ولا يؤثر الفصل من قريب أو بعيد على مسار الرواية، بحسب حلمي النمنم الذي اعتبر ذلك «نقطة ضعف».

واعتبر آخرون أن الفصل الذي تضمن لقاء الكاتب بأبطال روايته أيضاً لا يؤثر على نسيج الرواية. وفي هذا الفصل يتحاور الكاتب مع اثنين من شخصيات روايته يلومانه على طريقة صياغة شخصيتيهما.

يشار إلى أن الطبعة الأولى لرواية «نادي السيارات» قد نفدت، وتم إصدار الطبعة الثانية لها. وعادة ما يقوم الناشرون بطباعة عشرة آلاف نسخة من إنتاجات الكتاب المعروفين في كل طبعة. وعلاء الأسواني روائي مصري وطبيب أسنان من مواليد العام 1957. وله عدد كبير من الروايات والقصص القصيرة والمقالات.

وكانت رواية «عمارة يعقوبيان» من أوائل الروايات التي تجاوز عدد طبعاتها إحدى عشرة طبعة، والتي يرجع البعض الفضل إليها بإعادة الاعتبار للرواية من حيث المبيعات.

التعليقات 0