المعلم: أي حل سياسي مع دعم الإرهاب هو وهم والإنتخابات هي من تحدد خيار الشعب

جددت دمشق الإثنين رفضها لأي حل سياسي مع استمرار دعم المعارضة السورية، ومذكرة ان الإنتخابات وحدها من تحدد خيار الشعب، في إشارة إلى رفض التفاوض حول الرئيس بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد ظهر الإثنين بتوقيت بيروت "دول معروفة استمرت بانتهاج سياسات عدوانية تحت ذريعة التدخل الإنساني في سوريا" مضيفا أن "ما يجري في سوريا بات واضحا وتنظيم القاعدة الدولي هو من يقاتل على أرضها".

أضاف "في بلادي من ينتهك يوميا حقوق الإنسان وكل من لا ينتمي إلى الفكر الظلامي هو مقتول أو مذبوح وأخذت نساؤه سبايا (..) لا حرب أهلية لدينا بل حرب ضد الإرهاب الذي لا يعرف عدلا ولا مساواة".

عليه اعلن المعلم أنه "يجب إتخاذ اجرءات سريعة من الدول التي تمول الإرهابيين لتتوقف عن ارتكاب هذه الجرائم فورا" زاعما بالقول "نحن من تعرض للقصف بالغازات السامة في خان العسل ونحن من طلبنا لجنة التحقيق".

وتابع "سوريا تثبت للعالم كله التزامها بالوقوف ضد أي استخدام للأسلحة الكيميائية وعليه أعلن أننا ملتزمون بتطبيق أحكام الإتفاقية كاملة والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

إلا أن المعلم ذكر أمن "التحدي الآن هل سيتوقف إرسال الغازات السامة إلى الإرهابيين؟" شارحا أن "أي كلام عن حل سياسي في ظل استمرار دعم الإرهاب تسليحا وتدريبا وتمويلا هو وهم وتضليل".

وأردف قائلا "من يريد حلا سياسيا يجب ان يتوقف عن كل الممارسات العدائية ويتجه إلى جنيف دون شروك والشعب السوري هو المخول الوحيد باختيار ممثليه وشكل دولته" مكررا أن "صناديق الإقتراع هي الحل الوحيد لمعرفة خيار الشعب السوري".

وإذ قال للمجتمع الدولي أن "الحرب على الإرهاب ليست سوريا فقط بل إن الإرهابيين سيعودون يوما إلى الدول التي اتوا منها" كشف أن "الكثير من أبناء الوطن أجبروا على اللجوء إلى الجوار من قبل بعض المجموعات الإرهابية المسلحة".

أضاف أن "المهجرين من سوريا وضعوا في بعض الدول في معسكرات تدريب على استعمال السلاح" معلنا عن الإستعداد "لبذل أقصى الجهود لايصال مساعدات المنظمات الدولية إلى كل مواطنينا بدون تمييز في إطار احترام السيادة السورية".

إلى ذلك قال المعلم "سوريا تؤكد تمسكها بحقها في استعادة الجولان المحتل كاملا ورفض اجراءات الإحتلال بتغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية".

وإذ جدد "الدعوة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل" ذكر وزير الخارجية السوري أن "إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل غير قابل للتحقيق إلا بانضمام اسرائيل إلى كافة المعاهدات ومراقبة مفاعلاتها النووية".