عمليات الاجلاء الكثيفة تحد من عدد قتلى الاعصار فايلين في الهند

Read this story in English W460

- تسبب الاعصار فايلين، الاعنف الذي يجتاح الهند منذ 14 عاما، بمصرع اقل من عشرة اشخاص، كما افادت حصيلة موقتة صدرت الاحد، وذلك بفضل عملية اجلاء واسعة النطاق شملت مئات الاف الاشخاص ونظمت قبل وصول العاصفة.

وحركة الاجلاء هذه هي بالتأكيد اهم عملية تقوم بها الهند بسبب ظاهرة مناخية، كما اعلنت السلطات الاحد لوكالة فرانس برس.

وقال تريبتي بارول المتحدث باسم وكالة ادارة الكوارث الطبيعية ان "عملية الاجلاء السابقة المهمة حصلت في 1990 في اندرا برادش، لكن عملية الاجلاء الاخيرة اوسع بالتأكيد".

وذكر براديبتا كومار موهاباترا رئيس عمليات الاغاثة في ولاية اوريسا ان منطقة الخطر قد اجليت بكاملها تقريبا قبل وصول الاعصار فايلين.

واضاف "نقلنا بالاجمال اكثر من 861 الف شخص من مساكنهم. وهذه على الارجح اكبر عملية اجلاء في تاريخ الهند".

وفي ولاية اندرا برادش المجاورة، غادر حوالى 100 الف شخص منازلهم. ومع العمليات التي نظمت في مناطق مجاورة، تجاوز العدد الاجمالي للمهجرين المليون شخص.

ولن تبدأ عملية حصر اضرار الاعصار إلا خلال النهار. لكن المدير العام لهيئة الارصاد الجوية الهندية ال. اس. راثور قال ان الاعصار كان عنيفا جدا على امتداد شريط ساحلي طوله 150 كلم.

وبلغ الاعصار فايلين السواحل الشرقية للبلاد مساء السبت مصحوبا برياح تخطت سرعتها 200 كلم في الساعة. وفي غوبالبور (اوريسا)، امضى مئاات الاشخاص المذعورين ليلتهم في ملاجىء ومدارس ومبان رسمية.

وقال براديبتا كومار موهابترا المسؤول عن عمليات الاغاثة في ولاية اوريسا لوكالة فرانس برس "لقد تأكدنا من مصرع ثلاثة اشخاص في اوريسا".

وكانت سلطات ولاية اوريسا التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، حددت لنفسها هدفين هما "عدم سقوط اي ضحية" واجلاء كل السكان في المناطق الاكثر خطورة.

وتحدث النائب جاي باندا الذي يمثل هذه الولاية عن سبعة قتلى. وقال في تصريح لشبكة ان.دي.تي.في التلفزيونية ان "عدد الضحايا سيتطور وفقا للمعلومات التي ستتوالى لان عددا من الاماكن ما زال معزولا عن العالم".

واضاف ان حصيلة الضحايا كانت على ما يبدو "ادنى مما كانوا يخشون" بفضل الجهود التي بذلتها اجهزة الاغاثة قبل وصول الاعصار فايلين.

وانتظمت عمليات الاغاثة بعد مرور العاصفة. واعلنت هيئة الارصاد الجوية الهندية ان الاعصار فقد كثيرا من قوته لدى بلوغه اليابسة. لكنها طلبت الحفاظ على الاحتياطات المتخذة بسبب احتمال حصول فيضانات.

وعزلت غودالبور التي اجتازتها عين الاعصار عن بقية انحاء البلاد صباح الاحد.

وقد امتلأت الطرق بالحطام وجذوع الشجر، وتطايرت سطوح منازل. وفي عاصمة اوريسا، استكانت الرياح وتوقف هطول الامطار.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سانديب راي راتور المفتش العام لقوة التدخل لدى حصول كوارث طبيعية، التابعة للجيش، ان "فرقنا منتشرة على الارض وتقوم بعمليات البحث للتأكد من وجود ضحايا وتقدير حجم الاضرار".

وفي العام 1999، ادى اعصار ضرب الساحل الهندي الشرقي الى مقتل اكثر من ثمانية الاف شخص.

وقال راجيف بارال الموظف في مصلحة الاتصالات لدى شراء مواد اساسية السبت "لم يكن احد مستعدا لعاصفة 1999، لكن الحكومة اعلنت هذه المرة حالة الطوارىء". واضاف "اننا نستعد منذ يومين او ثلاثة ايام".

التعليقات 0