الاشتراكيون الديموقراطيون يتقدمون الانتخابات في تشيكيا والشعبويون يحققون اختراقا

Read this story in English W460

تقدم الاشتراكيون الديموقراطيون السبت الانتخابات التشريعية المبكرة في تشيكيا في مقابل تحقيق شعبويي حركة "انو" اختراقا بحلولهم في المرتبة الثانية امام الشيوعيين، وفق نتائج رسمية جزئية.

وحاز الاشتراكيون الديموقراطيون 21,67 في المئة من الاصوات بعد فرز نحو ستين في المئة من بطاقات الاقتراع، فيما حلت حركة "انو" الشعبوية الجديدة التي اسسها رجل الاعمال النافذ اندريه بابيس ثانية ب18,67 في المئة تلاها الشيوعيون ب16,13 في المئة.

وافادت النتائج الجزئية ايضا ان اربعة احزاب اخرى ستتخطى عتبة الخمسة بالمئة الضرورية لدخول البرلمان هي "توب 09" و"اودس" (يمين) والمسيحيون الديموقراطيون (كاي دي يو- سي اس ال) (يمين الوسط) وحزب "يوسفيت" الشعبوي ايضا (فجر الديموقراطية المباشرة) لرجل الاعمال التشيكي الياباني توميو اوكامورا.

وتطرح علامة استفهام حول شكل الائتلاف الحكومي المقبل الذي سيحل محل "حكومة الخبراء" برئاسة الاقتصادي جيري روسنوك والتي كانت شكلت في حزيران اثر سقوط حكومة وسط اليمين برئاسة بيتر نيكاس جراء سياسة التقشف وسلسلة فضائح.

وكان بوهوسلاف سوبوتكا زعيم الاشتراكيين يامل بتحقيق نتيجة قريبة من ثلاثين في المئة تتيح له تشكيل حكومة اقلية بدعم ضمني من الشيوعيين، وهو خيار كان سيوافق عليه ايضا الرئيس ميلوس زيمان العضو السابق في الحزب الشيوعي بين العامين 1968 و1970.

لكن النتائج الجزئية اظهرت ان الاشتراكيين والشيوعيين لن يحصلا معا سوى على 94 من اصل مئتي مقعد في مجلس النواب.

والجمعة، كرر زيمان انه سيكلف "ممثلا" للحزب الفائز تشكيل الحكومة المقبلة وليس بالضرورة زعيمه.

وقال رئيس مجلس الشيوخ الاشتراكي ميلان ستيش للتلفزيون العام "لو جرت الانتخابات فور سقوط حكومة نيكاس لكان الاشتراكيون الديموقراطيون حققوا نتيجة افضل بكثير".

وقد فاز الاشتراكيون بالانتخابات التشريعية في 2010 ولكن بدون التمكن من تشكيل ائتلاف حكومي. كما ان ميول الناخبين التشيكيين للتصويت لمصلحة اليسار تاكدت ايضا بمناسبة انتخابات مجلس الشيوخ والمجالس الاقليمية خلال 2012 والرئاسية في كانون الثاني التي فاز فيها الشيوعي السابق زيمان.

واضاف زيمان "اليوم هناك مشاكل جديدة وشخصيات جديدة"، في اشارة الى حركة انو التي حققت اختراقا لافتا على الساحة السياسية التشيكية عبر خطاب هاجم الفساد.

واوضح الخبير السياسي جيري بيهي لفرانس برس ان انو "حركة مناهضة للسياسة تتبنى شعارات مثل +نحن لسنا مثل السياسيين ونبذل جهدا كبيرا+".

وبابيس الذي يتزعم انو يملك مجموعة اغروفرت للمواد الغذائية والكيميائية اضافة الى مجموعة مافرا الاعلامية.

ونبه بيهي الى ان ائتلافا محتملا بين الاشتراكيين وانو التي توجه انتقادا شديدا للاحزاب التقليدية "لن يتصف بالاستقرار".

وتفيد النتائج الجزئية ان تحالفا نظريا بين الاشتراكيين وانو سيمثل 99 من اصل مئتي مقعد في مجلس النواب. وقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات نحو 58 في المئة مقابل 62,6 في المئة في انتخابات 2010.

وتتالت حكومات تنتمي الى يمين الوسط في هذه البلاد التي تعد 10,5 ملايين نسمة منذ 2006 حتى سقوط حكومة نيشاس، وخرجت الجمهورية التشيكية من فترة ركود استمرت 18 شهرا وبلغت فيها نسبة البطالة 7,6% في ايلول الفائت.

التعليقات 0