حظر التجول وآليات مصفحة في اكثر المدن تضررا بالاعصار في الفيليبين

Read this story in English W460

اعلنت الحكومة الفيليبينية الثلاثاء انتشار اليات مصفحة وفرض حظر التجول سعيا لمنع عمليات النهب في مدينة تاكلوبان الاكثر تضررا بالاعصار هايان في وسط البلاد.

وتحدثت الامم المتحدة عن احتمال مقتل عشرة الاف شخص في مدينة تاكلوبان الواقعة على جزيرة ليتي التي اجتاحها احد اعنف الاعاصير التي تضرب اليابسة مصحوبا برياح عاتية فاقت سرعتها 300 كيلومتر فس الساعة مع امواج عملاقة بلغ ارتفاعها خمسة امتار.

وفي هذه المدينة المقدر عدد سكانها ب220 الف نسمة قبل الكارثة، اقدم بعض الناجين الذين يعانون من الجوع والارهاق بمهاجمة قوافل المساعدة ونهب ما تبقى من المتاجر بحثا عن ماء او غذاء، فيما روى بعض السكان عن مجموعات مسلحة تسعى الى نهب اي شيء يقع تحت ايديها.

واعلن وزير الداخلية مار روكساس عبر الاذاعة "دي زد ام ام" ان اربع آليات مصفحة ارسلت الى المكان حيث ينتشر اصلا مئات الجنود وعناصر الشرطة.

وقال "طلبنا منهم ان يجوبوا في المدينة ليظهروا للناس وبخاصة اصحاب النوايا السيئة، ان السلطات عادت"، موضحا انه اقيمت ايضا نقاط تفتيش في المكان للثني عن عمليات النهب.

وروت منظمة غير حكومية محلية كيف حاول مسلح بساطور سلب عاملين في المجال الانساني بصدد تسلم شحنة ادوية.

واضاف الوزير الفيليبيني ان "وجود عناصر الشرطة والجنود وقوات الحكومة سيؤدي بدون ادنى شك الى تحسين الامور لكن ذلك لن يتم بين ليلة وضحاها"، مؤكدا معلومات افادت بان السلطات في تاكلوبان فرضت نظام حظر التجول من الساعة 22,00 الى الساعة 6,00.

وقال ايضا "انها وسيلة نستخدمها للتقليل من عمليات النهب والتجاوزات. نعلم ان بعض الاشخاص لا يمكنهم العودة الى منازلهم (خلال حظر التجول) لان منازلهم جرفتها المياه لكنها اكثر فعالية في مكافحة العصابات التي تتجول بحثا عن اهدافها".

الا انه لم يوضح كيف يمكن ان يجد السكان الذين باتوا بلا مأوى ملجأ اثناء حظر التجول.

واكد الوزير ان اولويات الحكومة الثلاث هي ارساء الامن ونقل المساعدات المادية والبدء بجمع الجثث المتحللة التي ما زالت مبعثرة بين كوم الانقاض.

واضاف "الان وقد انجزنا الاولى والثانية، الاولوية هي جمع الجثث".

التعليقات 0