شربل من فرنسا: المخاطر تحتم عودة الحوار و"كسر حلقة القطيعة"

أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن "المخاطر التي يعيشها لبنان تحتم الجلوس الى طاولة الحوار"، مشدداً في الوقت عينه على أن "لبنان بحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى الى تضامن جميع مكوناته".

وفي تصريح له الاحد من مطار شارل ديغول، مغادراً فرنسا الى لبنان، شدد شربل على أن المخاطر التي يمر بها لبنان "تحتم علينا الجلوس الى طاولة الحوار للبحث في سبل ابعاد البلاد عما يتهددها من مخاطر لتمرير المرحلة الصعبة بأقل خسائر ".

ودعا الى "كسر حلقة القطيعة القائمة عبر التفاهم، لانقاذ لبنان الدولة والكيان والحؤول دون انزلاقه الى ما لا تحمد عقباه".

الى ذلك، اعتبر شربل أن لبنان "بحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى الى تضامن جميع مكوناته السياسية والطائفية، وتجديد الثقة ببعضها البعض للخروج من المأزق السياسي والامني".

كما شكر وزير الداخلية فرنسا على احتضانها اللبنانيين الموجودين في فرنسا، والى السفارة الفرنسية في لبنان على تعاونها في تطوير برامج التجهيز والتدريب المتعلقة بالاجهزة التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية.

يُذكر أن لبنان شهد في الآونة الاخيرة سلسلة تفجيرات طالت الضاحية الجنوبية لبيروت وعاصمة الشمال طرابلس، حيث سقط العديد من القتلى والجرحى، وكان آخرها، التفجيرين الانتحاريين اللذين طاللا محيط السفارة الايرانية في بئر حسن واديا الى مقتل 25 شخصاً وقرابة الـ150 جريح.

كذلك، نقل شربل تأكيد وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس، التزام بلاده بـ"استقلال لبنان وسيادته ووحدة أرضه وشعبه والحفاظ على استقراره الذي يعتبر بالنسبة اليهم خط أحمر".

وأضاف أنهم "يبذلون جهودا حثيثة لتجنيب لبنان تداعيات الازمات الاقليمية عليه"، كما أعرب شربل عن اطمئنانه بمدى اهتمام واخلاص فرنسا للبنان و"حرص الحكومة الفرنسية على دعم الدولة اللبنانية من ضمن الامكانات المتوافرة ولا سيما دعم مؤسساتها الامنية لتعزيز قدراتها وجهوزيتها وتمكينها من مكافحة الارهاب بمختلف أشكاله".

يُذكر ان شربل زار فرنسا تلبية لدعوة رسمية من فالس الذي أجرى معه مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الداخلية الفرنسية واللبنانية، اضافة الى التطورات اللبنانية والاقليمية وتحديات المرحلة الراهنة وانعكاسات النزوح السوري على لبنان.