القاعدة "تجنّد 120 شاباً " من مخيّم عين الحلوة

أفادت معلومات صحافية أن "مخيّم عين الحلوة يشهد حملة تجنيد لـ120 شاباً ضمن خطّين: الأوّل "جبهة النصرة"، والثاني "كتائب عبدالله عزام"، ومنبع الاثنين واحد هو "القاعدة".

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر الخميس، الى أنّ "المخيّم، وتحديداً حي الطوارئ فيه، يشهد حملة تجنيد غير مسبوقة، مباشرةً عبر "أمراء" أو رؤساء مجموعات، أو عبر الإنترنت"، مردفة أن "الجميع انضوى حاليّاً ضمن خطّين: الأوّل "جبهة النصرة"، والثاني "كتائب عبدالله عزام"، ومنبع الاثنين واحد هو "القاعدة".

وأشارت الصحيفة عينها الى أن "عدد عناصر هذه الجماعات قد تجاوز الـ 120"، مضيفة أنّ "70 عنصراً من الحركات التكفيرية (30 فقط منهم أتوا من مخيّمات الجنوب) دخلوا منذ أسبوع فقط إلى المخيّم، ومعظمهم شبّان يافعون".

وتفيد المعلومات من داخل المخيّم أنّ "معين أبو ضهر الذي نفّذ العملية الانتحارية الأولى أمام السفارة الإيرانية كان يتردّد كثيراً إلى "حيّ الطوارئ"، وقد تجنّد داخله قبل أن يذهب الى سوريا منذ أشهر"، مضيفة أنّ "حركة "فتح" لم تعد تسيطر على هذه المجموعات، خصوصاً لجهة لجم حملة التجنيد الواسعة التي تحصل داخل المخيّم وامتداداً الى مخيّمات برج الشمالي والرشيدية وبرج البراجنة وشاتيلا الذي يُعدّ الأخطر حاليّاً في بيروت لجهة التفلّت الأمني، إذ بات يأوي مجموعات خطيرة جدّاً، بحسب المعلومات".

ولفتت المعلومات لـ"الجمهورية" الى أنه "تُرصد خلال الساعات المتقدّمة من الليل يوميّاً حركة غير عادية داخل مخيّم عين الحلوة، حيث ينفّذ عناصر من هذه المجموعات انتشاراً مسلحاً كاملاً، كان آخره نزول 80 مسلّحاً مقنّعاً إلى الشوارع منذ أيّام على مرأى القوّة الأمنية المشتركة والفصائل الفلسطينية، وهم يرتدون لباساً موحّداً ويضعون عصبات سوداً على جباههم".

كما تفيد المعلومات نفسها أنّ "رئيس "الحركة المجاهدة" الشيخ جمال الخطاب، هو من يدير حركة تعبئة كبيرة داخل المخيّم، وتحاول الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية الموجودة التعامل مع هذه الظاهرة بنحو لا يؤدّي إلى تفجير الوضع داخل المخيّم".

وأكّدت أنّ "فضل شاكر موجود حاليّاً في "حيّ الطوارئ"، وهو بدوره يدير مجموعة شبّان، ومعظم تحرّكاته تحصل ليلاً. أمّا الشيخ أحمد الأسير فقد غادر المخيّم منذ نحو شهر، وقد وردت اتّصالات لبعض مناصريه داخل المخيّم تؤكّد أنّه في بلدة النبك التابعة لمنطقة القلمون السورية الحدوديّة".

وهز تفجيران انتحاريان محيط السفارة الايرانية في بئر حسن، في 19 الجاري، وأديا الى سقوط 25 قتيلاً وحوالى 150 جريح، في حين تبنت كتائب عبدالله عزام المرتبطة بالقاعدة التفجيرين.

وأثبتت نتائج فحوص الحمض النووي ان معين ابو ضهر هو الانتحاري الاول في تفجيري بئر حسن والفلسطيني عدنان محمد هو الإنتحاري الثاني.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "السفير"، الثلاثاء، معلومات عن أن أبو ضهر غادر الكويت قبل نحو شهرين من العملية وأمضى هذه الفترة بين لبنان وسوريا.

ولفتت الى أنه دخل الى لبنان مستخدماً بطاقة هويته، وأنه تم ضبط مكالمة هاتفية بينه وبين نزيل في سجن روميه موقوف في ملف احداث عبرا بعد مغادرته الكويت.

في حين أشارت المعلومات، الى أن الانتحاري الثاني الفلسطيني عدنان المحمد كان يقيم في لبنان حتى تاريخ تنفيذ الجريمة.