إعدام عشرات الأحصنة وسط تكتّم شديد ومرض "الرغام" يهدد بالانتقال الى العاملين
Read this story in English
تحولت اسطبلات ميدان سباق الخيل في بيروت الى بؤرة لمرض قاتل، سريع الانتشار ويهدد حياة المواطنين والخيول، ومع ذلك فان "العلاجات السرية" لم تفلح في السيطرة عليه، اذ يكاد الميدان يتحول الى بيئة لأوبئة وامراض قاتلة ترتع فيه.
وفيما اشارت صحيفة "اللواء" نقلا عن مصادر مضمري الخيول، ان غياب الرقابة والمساءلة من الجهات الرسمية المعنية والادارة والبلدية والتغاضي عن الطريقة التي تدار فيها الامور في ميدان السباق، برزت مشكلة الجمعية المعنية بالاهتمام بهذا المرفق وهي جمعية "تحسين نسل الجواد العربي" المنتهي عقدها منذ 5 سنوات.
وقالت المصادر ان "مرض وبالعربية يسمى مرض "الرغام" القاتل اصاب الخيول وتفشى بشكل مخيف في الميدان"، مشيرة الى ان "اعمال الاعدام جار على قدم وساق حيث بلغ عدد الاحصنة المصابة والتي تم اعدامها ما يقارب ال40 حصانا وفارسا كون المرض لا علاج له".
واذ اكدت ان عملية الاعدام مستمرة وسط تكتم شديد، لفتت الى ان جمعية "تحسين النسل العربي" وبالتعاون مع وزارة الزراعة ونافذين، يتكتمون عن الموضوع".
واضافت: "ما زال من الصعب السيطرة على الوضع وان لائحة الاحصنة التي سوف تعدم طويلة"، داعية الجهات المعنية للتدخل الفوري وعزل الميدان ومحاصرة المرض القاتل قبل ان يهدد حياة المواطنين".
ونبه مصدر بلدي مطلع على ملف ميدان سباق الخيل لـ"اللواء" من أن القيّمين على الميدان وهم معروفون يعرقلون كل مسعى يمكّن البلدية من ادارة هذا المرفق الضخم، والمهدورة مساحته والبالغة 2.100.000م".
واضاف ان بلدية بيروت "تحضر لدراسة مع "ايل دو فرانس" لتحويل هذا العقار، الى مركز مدني - بيئي يضم مشاريع عديدة، من ضمنها تحديث ميدان سباق الخيل الحالي".
ومرض الرغام هو مرض معدي يصيب الخيول يسببه نوع من البكتريا، المرض يمكن ان يصيب الإنسان وهو مرض قاتل ينتشر المرض في دول كثيرة حول العالم خاصة في آسيا وافريقيا ولكن كثير من الدول استطاعت السيطرة على المرض او القضاء عليه•