تجدد الإشتباكات مساء الإثنين في طرابلس والجيش ينفذ مداهمات جديدة

تجددت الإشتباكات مساء الإثنين في طرابلس في حين نفذ الجيش مداهمات بعد نهار لم تنقطع عنه أعمال القنص التي أصابت سبعة أشخاص.

وقالت الوكالة "الوطنية للإعلام" مساء أن الاشتباكات تجددت "على محور الملولة - المنكوبين والريفا من جهة، وجبل محسن من جهة أخرى".

وسمعت أصوات الطلقات النارية والقذائف الصاروخية في المناطق الأكثر أمنا في هذا المحور، لا سيما البداوي.

وردت عناصر الجيش بقوة من أسلحة متوسطة على كل مصادر النيران.

كذلك قام الجيش بمداهمات قرب جامع طينال في طرابلس.

في النهار تعرض اوتستراد طرابلس الدولي - محلة التبانة لرصاص قنص مركز وبات سلوكه محفوف بالمخاطر.

وعصر الإثنين أصيب جنديان من الجيش عند مستديرة الملولة اثناء انتقالهما من بيروت الى منزلهما في عكار، ونقلا على الاثر الى مستشفى الشمال في زغرتا بحالة حرجة.

كذلك أصيب المواطنان علي الحايك ومحمد القدور في المحلة عينها.

واوضحت الوكالة ان "حركة السير شبه مشلولة ومعظم المحال التجارية والمدارس والجامعات لم تفتح ابوابها كالمعتاد".

وكشفت عن "ارتفاع حصيلة الاشتباكات المستمرة في طرابلس الى 10 قتلى و100 جريح بعد سقوط 7 مواطنين في الساعات الاخيرة".

وأضافت الوكالة أن "الهدوء الحذر يخيم على مختلف محاور الاشتباكات في منطقتي باب التبانه وجبل محسن وتخرقه بعض رشقات الاعيرة النارية المتفرقة بين وقت واخر، فضلا عن رصاص القنص الذي لا يزال يستهدف الطريق الدولية في باب التبانة وخطوط التماس بين جبل محسن ومحيطه".

ولفتت الى أنه "قد وصلت دفعة جديده من عناصر القوى السيارة لقوى الامن الداخلي الى سراي طرابلس, على ان يصل غيرها خلال الساعات المقبلة".

وأكد وزير الإعلام وليد الداعوق بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "هناك إجراءات جديدة ستُتخذ على الأرض في طرابلس لوضع حد للأحداث الأليمة فيها"، آملا "أن تُترجم هذه الخطوات على الأرض خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة".

كذلك، أشارت إذاعة صوت لبنان(93.3)الى "مقتل المدعو عيسى طيبا في اشتباكات طرابلس".

وكان الليل الفائت شهد اعنف الاشتباكات على المحاور بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مع اطلاق قذائف الهاون التي استهدفت المناطق الآمنة في المدينة. ما ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأشارت الـMTV، الإثنين الى أن "حصيلة الاشتباكات في الجولة الـ18 في طرابلس بلغت 9 قتلى واكثر من 70 جريحا"، مردفة أن "اشتباكات عنيفة على مختلف المحاور القتالية في طرابلس تستخدم خلالها الأسلحة البسيطة والمتوسطة".

وأضافت أن طحركة السير في طرابلس مشلولة ومعظم المدارس والجامعات والمحال التجارية اقفلت ابوابها اليوم".

كذلك افادت معلومات صحافية أن "أعمال قنص تشهدها شوارع مدينة طرابلس"، مؤكدة أن "اعمال القنص أدت الى مقتل ثلاثة أشخاص من باب التبانة على دفعة واحدة كما إلى سقوط 3 جرحى، وهم: مراد السماك، محمد عيسى وابو حسن الجندي الذي توفي متاثرا بجروحه في شارع السبيل في التبانة، وبالتحديد عند حارة الذبية".

ومنذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في سوريا بآذار 2011، تشهد طرابلس اشتباكات عنيفة مسلحة بين منطقة جبل محسن وباب التبانة ، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.