شربل يقترح "مؤتمر مصالحة طرابلسية قبل أي خطوة"

اقترح وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل عقد مؤتمر مصالحة طرابلسية، يضم مختلف الافرقاء في المدينة دون استثناء، وذلك "قبل أي خطوة".

وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، الثلاثاء، أصرّ شربل على الدعوة الى "مؤتمر مصالحة طرابلسي - طرابلسي قبل أيّ خطوة أخرى، يجمع جميع المسؤولين من مختلف مكوّنات المدينة السياسية والحزبية والطائفية بعد اعتراف الجميع بالجميع بلا إستثناء".

وأكد أن "المؤتمر المقترح والواجب عقده لا يستثني أحداً من قيادات طرابلس الحزبيّين والسياسيين والوزراء والنواب إلّا مَن يستثني نفسه".

الى ذلك، لفت شربل الى أنه "على الجميع الإقتناع بأن أحداً لا يمكنه إلغاء الآخر أو رميه في البحر، والأخطر ما يجري اليوم في المدينة وهو اللجوء الى القوة العسكرية المفرطة"، مشيراً الى أن مناطق التوتر مكتظة بالسكان والعمليات العسكرية فيها لا توفر المدنيين الأبرياء قبل المسلحين.

واعتبر أنه من الخطر أن يتم اقتراح أن الحل في طرابلس هو الحل العسكري أو استخدام القوة، مشدداً على ان "استخدام القوة المفرطة لا يعطي نتيجة".

وقال أنه "في حال التفاهم السياسي يكلّف الجيش او أي قوة امنية أخرى تنفيذ ما يضمن تطبيق القوانين، وخصوصاً تلك التي تضمن أرواح الناس والممتلكات العامة والخاصة ووقف الخوات ومنع الإتجار بالمخدرات والأسلحة والممنوعات".

واكد شربل أن رفع الغطاء السياسي عن المخلّين بالأمن يعيد "إحياء الثقة بين الناس واستعادة ما فقد منها ووقف ما يؤدّي الى الحقد، تمهيداً للبحث الهادئ في ما يضمن إنماء المدينة وتوسيع مجالات العمل فيها".

وغالباً ما تندلع الاشتباكات وعمليات القنص بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، في طرابلس بين الامر الذي يؤدي الى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين مدنيين وعسكريين فضلاً عن الاضرار المادية.