سلام: لم أقصّر مع بري وللحرص على علاقات سعودية-ايرانية

Read this story in English W460

أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أنه " لم يقصّر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري"، مردفاً "اعتقدنا انه في ظل الاتفاق الاخير بين ايران والغرب بإمكانية انعكاسه ايجابا علينا"، ومشدداً على ضرورة " الحرص على علاقات سعودية-ايرانية".

وأشار سلام في حديث لصحيفة "السفير" نشر الجمعة الى أنه " لم يقصّر مع بري وقام بزيارته مرتين"، مضيفاً "مع انني كرئيس مكلف ليست مهمتي زيارة كل القيادات والزعامات. فإما يريدون حكومة واما لا، واذا ركضت باتجاههم هل يزداد استعدادهم لتأليف الحكومة؟ لذلك انا حصّنت دور الرئيس المكلف، الامر الذي مكنني من الصبر لثمانية اشهر بهذه الطريقة اللائقة التي لا تفرط بالأمانة".

وأضاف أنه "يوم طرح بري مبادرة تقوم على حصوله على ثلاثة وزراء والتموضع في الوسط وقال سقط الثلث المعطل، تأخر في حينه عن ابلاغي بهذا الموقف لعشرة ايام، وذلك بعدما لقيت المبادرة معارضة من حلفائه، وهذا يعني اننا اذا توصلنا الى اتفاق بري قد لا يستطيع فرضه على الآخرين من حلفائه".

ولفت الى أنه "خلال الاشهر الثمانية التي مضت على تكليفه لم يقصّر بأداء دوره ولم يربط نزاعا مع احد ولم يفسح في المجال لمساجلة احد، حتى لا يؤخذ عليه انه اصبح طرفا".

وأوضح "كل ما يقال عن انني اتخذت مواقف حادة من جهات بعينها، وتحديدا حزب الله وسوريا، فلا يوجد اي تصريح او موقف او كلمة تعرضت فيها لاحد، علما ان موقعي السياسي المستمر لا يمنعني من الادلاء بدلوي في القضايا والمستجدات، واقصى ما اقدمت عليه هو انني علقت على مبادرة بري حول الحوار وقلت حينها انني تبلّغت، ولم اتفاعل او ارحب، لانه كان المطروح من ضمنها ان الرئيس المكلف سيكون جزءاً من المتحاورين واخذ هذا القرار بالنيابة عني ولم يتشاور احد معي حوله، وان شكل الحكومة يبت في الحوار"، مردفاً ان "الشكل غير التشكيل، وهي المرة الوحيدة التي اتخذت فيها موقفا يستند الى صلاحياتي، ولم يكن موقفا معاديا انما ينسجم مع مسؤوليتي والامانة التي بين يدي".

وشدد على أنه "بموجب النص الدستوري الواضح جدا اقول إن الذي يؤلف الحكومة هو الرئيس المكلف لا القوى السياسية"، موضحاً "ولكن طبعا اسعى لتأليف حكومة تستطيع اراحة البلد وتعوّض عن الانهيار الذي نسير به منذ نحو ثلاث سنوات في ظل حكومة اللون الواحد الذي ينعكس على كل الاوضاع في البلد، وبالتالي حرصي يمنعني من المغامرة او المجازفة او المخاطرة في هذا الموضوع، ويتطلب مني التيقّن والتريث اكثر والاخذ بعين الاعتبار مواقف القوى السياسية وهذا ما فعلته الى الآن".

ورى سلام أنه "رغم كل الصعوبات حاولت طرح صيغ حكومية عدة، بدأت بحكومة الانتخابات ثم انتقلنا الى حكومة 7-8-9 وعدنا الى صيغة 8-8-8 ثم وصلنا الى صيغة 9-9-6، وكدنا نصل منذ شهر ونصف الشهر حول الصيغة الاخيرة الى نوع من بحث جدي، ولكن برزت مواقف سياسية حالت دون المتابعة، ومن وقتها تتصاعد المواقف اكثر، وهذا امر غير مريح".

وأكد رئيس الحكومة المكلف أنه "متحرك دوما ومتحرر ويطرح الافكار، يعاونه ويواكبه رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) اكثر من اي جهة اخرى"، مردفاً أنه "كلما اقتربنا من الاستحقاق الرئاسي كلما كان التداخل اقوى وكلما الامور اصابها الشلل في كل المجالات. وعلى هذا المنوال الذي تسير فيه الامور، وفي ظل الخطابات السياسية التي نسمعها والوتيرة العالية والسقف التصعيدي مع الخطابات الاملائية في بعض الاحيان، سيصل البلد الى مزيد من الكربجة".

وشدد في السياق نفسه على أنه "اعتقدنا انه في ظل الاتفاق الاخير بين ايران والغرب بإمكانية انعكاسه ايجابا علينا، ونطمع بسماع كلام يساعد ولا يصعّد او يفشل ويعاكس هذا الاتفاق، لان الامر غير مريح ولا يساعد احدا، وليس تمام سلام فقط".

ويستشهد سلام باستطلاعات للرأي اظهرت ان ثمانين في المئة من الناس لا يضعون المسؤولية في الحال الراهنة على الرئيس المكلف، ويقول إن "الناس يعرفون ان المشكلة ليست عندي وانا بطبعي توافقي غير تصادمي ومنفتح على الجميع، الا اننا في حالة عجز، ولا مكابرة في قول ذلك"، مضيفاً أن "هناك مشاكل كبرى وصراعات وتصادمات محلية بامتدادات اقليمية، الا انني بتعاوني مع سليمان لا بد لنا من التوصل الى شيء ما، وهذا هو الجانب المضيء والايجابي في عملية التأليف، اذا لا بد في وقت ما ان نقتنص الفرصة لنخرج بما يعين البلد ويخدمه، الا ان الوضع كما هو غير مشجع".

وأشار الى أن الجلسة مع مساعد وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان كانت "صريحة عبرت عن التطلع للعب ايران دورا ايجابيا وبناء في ظل الاتفاق النووي، خصوصا في ظل ما لهم من علاقات وحضور في لبنان، وتمنيت ان يكون هذا الحضور وهذا الدعم لكل اللبنانيين وليس لفئة دون اخرى".

وأضاف سلام أنه "في المقابل، السعودية لا تميز في دعمها ومساعدتها للبنان بين فريق وآخر، وعلاقتي بها تاريخية كما علاقة كل لبنان ولا حرج في ذلك، واردد دائما ان السعودية من اوائل الدول التي دعمت لبنان وما زالت، ولا يمكن لاحد القول انها دعمت عملا مسلحا او ميليشيا او عنفا في لبنان. دعمها الدائم للشرعية ولمؤسسات المجتمع بشكل عام، وقمة ما يشهد على ذلك اتفاق الطائف".

ويعبّر سلام عن "الحرص على علاقات سعودية ايرانية، وهو حرص كل اللبنانيين، حتى يكون الانعكاس على لبنان ايجابيا"، داعياً "الجميع الى تسهيل هذا الاتجاه وليس العرقلة".

وكان بري أكد الأسبوع الفائت أنه "لم يقم بوساطة بين طهران والسعودية أثناء زيارته الى ايران"، مردفاً أن "قنوات الاتصالات والتعاون بين السعودية وايران تنعكس على لبنان وتسهل الحل فيه".

ولفت سلام الإنتباه الى "ضرورة فصل ملفاتنا الداخلية عن قضايا المنطقة."، معتبراً أن "كلام سليمان عن رفض التدخل في الخارج والالتزام باعلان بعبدا محق، لانه اذا تدخل فريق ما لا يعني جواز تدخل فريق آخر، هذا خارج قدرة لبنان، وبالكاد ننهض بأنفسنا والاحاطة بمستلزمات الحد الادنى من تضامننا الداخلي للحفاظ على الوطن".

وشدد في ختام حديثه لـ"السفير" على أنه "لا احد يستطيع ان يصبغني بصبغة او لون، وقناعاتي احد اقوى اسلحتي".

يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، في ظل تمسك كل فريق بمطلبه، وكان سلام قد أعلن أن "الشهية السياسية" تؤخر عملية تأليف الحكومة.

التعليقات 4
Thumb shab 12:40 ,2013 كانون الأول 06

As I said before, filthy militia

Missing watan-libnan 12:43 ,2013 كانون الأول 06

Lebanon should write a new consitution allowing for the president to authorize an emergency goverment when politians can not agree to hold elections for gods sake this is a country not a camp a country that depends on tourism as its main source of income . someone make the hard desicion and get on with it

Thumb eli-g 13:45 ,2013 كانون الأول 06

@watan don't waste your breath. Useless culture for useless country.

Default-user-icon Shlombo Graffi (ضيف) 19:17 ,2013 كانون الأول 06

I think this warning is a little over 7 months old. And by whom? Mommy's stale Ya Salam!