العفو الدولية تطالب السلطات الليبية بتحقيق في وفاة جندي تحت التعذيب

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية الاثنين الى التحقيق في وفاة جندي تحت التعذيب في الاسبوع الفائت وناشدتها الابتعاد عن وسائل الماضي.

وافادت المنظمة في بيان ان حسين رضوان رحيل البالغ 37 عاما في قوات الصاعقة وهي وحدة للنخبة في الجيش الليبي "عذب حتى الموت في الاسبوع الاخير بعد استجوابه 10 ساعات بيد وحدته".

وتابعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقرا في لندن نقلا عن افراد من عائلة الجندي وتقرير طبي شرعي وصور لجثته ان الجندي "تلقى ضربا مبرحا وشحنات كهربائية".

كما اضافت "ينبغي اجراء تحقيق مستقل وغير منحاز يقوم به مدنيون (...) ونشر نتائجه علنا" مشيرة الى ضرورة محاسبة المسؤولين عن وفاة الجندي.

واعربت المنظمة عن خشيتها من "الا يتحلى تحقيق عسكري بالشفافية والاستقلالية".

كما دعت "السلطات الليبية الى اثبات ابتعاد البلاد عن الماضي وتوجيه رسالة قوية مفادها ان انتهاك عناصر في الدولة لحقوق الانسان لن يفلت من العقاب بعد الان".

وصرحت مساعدة مدير المنظمة للشرق الاوسط وشمال افريقيا حسيبة حاج صحراوي انه منذ ثورة 2011 اقدمت السلطات الليبية "على غض الطرف عن اعمال الانتقام التي نفذتها الميليشيات ما رسخ ثقافة الافلات من العقاب" محذرة من "مأسسة التعذيب".

في نيسان اقر المؤتمر الوطني العام قانونا يجرم التعذيب والاخفاء والتمييز.

بين ايلول 2011 وتموز 2012 احصت منظمة العفو الدولية 20 حالة وفاة في اثناء التوقيف.

وغالبا ما تنتقد المنظمات الدولية السلطات الليبية بسبب انتهاكات لحقوق الانسان ولا سيما في السجون الخاضعة باكثريتها لسيطرة ميليشيات غير موالية للدولة.