تصريحات مساعد ميليس "ستساعد" فريق الدفاع بالمحكمة الدولية

سيستفيد فريق الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من تصريحات الضابط السويدي بو استروم، الذي كان كبير المحققين الدوليين الى جانب ديتليف ميليس، في ملف اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، من أجل "إظهار العيوب في التحقيق الدولي".

وفي حين أفادت صحيفة "النهار"، الاثنين، الى أن كل من فريقي الادعاء والدفاع اتفقا على أن التصريحات لن تقف عائقاً أمام انطلاق المحاكمة في 16 كانون الثاني المقبل، لفتت الى أن هذه الاقوال "ستشكل مادة دسمة يستخدمها الدفاع لإظهار العيوب في التحقيق الدولي الذي جرى في هذه الجريمة".

وأضافت أن هذه الاقوال ستسعمل "لدحض نظريات المدعي العام في اختزال القضية برمتها في فرضية واحدة واهمال فرضيات على قدر كبير من الأهمية".

ونقلت "النهار"، عن المحامي انطوان قرقماز وكيل المتهم مصطفى أمين بدر الدين أن "الدفاع سيعرض كل هذه الامور من دون اي تحفظ عند فتح المحاكمة".

يُذكر أن أستروم أكد الاسبوع الفائت، في مقابلة مع تلفزيون "الجديد"، أن رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن (الذي اغتيل في 19 تشرين الاول بتفجير في الاشرفية) تخلّف في اللحظات الأخيرة عن الالتحاق بموكب الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

ومن الجدير بالذكر ان المحكمة الدولية حددت 16 كانون الثاني المقبل موعدا لبدء محاكمة المتهمين الاربعة في قضية اغتيال الحريري وفق بيان اصدرته الثلاثاء الفائن.

وتشمل المحاكمة التي كانت محددة مبدئيا في 13 كانون الثاني، اربعة من خمسة عناصر ينتمون الى حزب الله، متهمين بالضلوع في التفجير، في حين ان ملف المتهم الخامس ما زال في عهدة قاضي الاجراءات التمهيدية.

ولم تتمكن السلطات اللبنانية من توقيف اي من المتهمين الخمسة.

والمتهمون الاربعة الذين ستبدأ محاكمتهم هم سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين، وهما مسؤولان عسكريان في حزب الله، اضافة الى العنصرين الامنيين حسين عنيسي وأسد صبرا.

وكانت المحكمة وجهت في العاشر من تشرين الاول الماضي اتهاما الى شخص خامس هو حسن مرعي، قالت المعلومات الصحافية آنذاك انه ينتمي الى حزب الله.

الا ان قضية مرعي غير مشمولة في بدء المحاكمة المقررة الشهر المقبل "لان ملفه ما زال امام قاضي الاجراءات التمهيدية، ولم ينقل الى محكمة الدرجة الاولى"، بحسب ما افاد المكتب الاعلامي للمحكمة فرانس برس.

ويرفض حزب الله المحكمة ويعتبرها منحازة لاسرائيل والولايات المتحدة، وتسعى الى استهدافه. كما يؤكد ان لاعلاقة له بالجريمة.